القوات الأفغانية تهاجم مخابئ مُسلحي حركة طالبان في ولاية فارياب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

القوات الأفغانية تهاجم مخابئ مُسلحي حركة "طالبان" في ولاية "فارياب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القوات الأفغانية تهاجم مخابئ مُسلحي حركة

أحد عناصر القوات الأفغانية
كابل ـ أعظم خان

هاجمت القوات الخاصة الأفغانية، الأربعاء، مخابئ لمسلحي "طالبان" في ولاية فارياب شمال أفغانستان، بعد أيام قليلة من سيطرة قوات الحركة على عدد من المديريات والمراكز العسكرية في الولاية.

وأشار بيان صادر عن فيلق الجيش الأفغاني في المناطق الشمالية إلى أن قواته هاجمت مخابئ كانت تستخدمها الحركة في مديرية خواجا سبز، وأن 10 من مقاتلي "طالبان" لقوا مقتلهم في المواجهات مع القوات الأفغانية التي تمكنت من الاستيلاء على عدد من قطع الأسلحة والذخيرة للحركة، يأتي التصعيد في وقت أعلنت فيه موسكو دعوتها أطرافًا أفغانية وأخرى إقليمية إلى محادثات في سوتشي.

وتدهورت الأوضاع الأمنية في ولاية فارياب، خلال الأيام الأخيرة مع تزايد حملة "طالبان" ضد القوات الحكومية في الولاية، وأفاد بيان الجيش الأفغاني بأن مئات من مقاتلي الحركة وقادتهم العسكريين لقوا مصرعهم في مواجهات في الولاية، الأحد الماضي، تخللتها غارات جوية على مواقع الحركة في مناطق غارزيوان وبول تشراغ.

 وأشار البيان إلى أن من بين القتلى مولوي مطيع الله، رئيس اللجنة العسكرية لـ"طالبان" في المناطق الشمالية، إضافة إلى مولوي عبد الباقي (الشهير باسم عمر) ومولوي عبد الجبار (الشهير باسم بلال) وفق ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

ولم يصدر أي بيان من "طالبان" حول العمليات في فارياب وتدمير مواقع ومخابئ للحركة، لكن موقع "طالبان" على الإنترنت، نشر بيانًا للحركة يقول فيه إن القوات الحكومية الأفغانية فرت من مقر عسكري و8 حواجز أمنية في مناطق نهرين وقزل سو وثور في مديرية قيصار في ولاية فارياب، تحسبًا لهجمات مسلحي الحركة الذين دخلوا المديرية دون قتال.

وأشار بيان آخر للحركة إلى قيام جندي حكومي بإطلاق النار على زملائه في المنطقة الوسطى من ولاية بغلان شمال العاصمة كابل، ما أدى إلى مقتل 8 جنود في الحادث، تلا ذلك انضمام الجندي إلى قوات طالبان في المنطقة، كما أورد البيان.

وأعلنت "طالبان" أن قواتها تمكنت من قتل أحد أفراد الميليشيا الحكومية في ولاية بغلان وجرح 3 آخرين وتدمير آلية مصفحة في منطقة بولي خمري مركز الولاية، كما نشرت الحركة بيانات لفتت فيها إلى أن مقاتليها تمكنوا من قتل 6 من الجنود الحكوميين وأسر 5 آخرين بعد سيطرتها على قاعدة عسكرية في مديرية قرة باغ في ولاية غزني، التي ما زالت تشهد اشتباكات بين مقاتلي طالبان والقوات الحكومية الأفغانية.

وشهدت ولاية بكتيا شرق أفغانستان تفجير لغم أرضي أثناء مرور وحدة عسكرية حكومية في مدينة غارديز مركز الولاية، ما أسفر حسب بيان لـ"طالبان" عن قتل 3 من القوات الحكومية، وكانت منطقة أحمد خيل في الولاية نفسها، شهدت اشتباكات مع مقاتلي الحركة الذين قصفوا مراكز أمنية للقوات الحكومية من دون إعطاء تفاصيل أخرى.

وعقد الرئيس الأفغاني أشرف غني اجتماعًا استثنائيًا لكل الأجهزة الأمنية وقادة الجيش والشرطة بعد الهجوم على كابل بقذائف الهاون بعد صلاة العيد، الثلاثاء، وحسب بيان صادر عن القصر الرئاسي الأفغاني، فإن الرئيس غني قال إنه لا ينبغي التقليل من الحادث، مثنيًا على سلاح الجو الأفغاني الذي قصفت مروحياته بناية تحصن بها مسلحون أطلقوا قذائف الهاون على القصر الرئاسية والحي الدبلوماسي في كابل، داعيًا إلى رد مرضٍ على الهجمات التي تقوم بها "طالبان" وغيرها من الجماعات المسلحة في أفغانستان.

محادثات سوتشي

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن حكومته دعت ممثلي "طالبان" إلى اجتماع دولي يعقد في الرابع من الشهر المقبل في مدينة سوتشي الروسية لمناقشة الأوضاع في أفغانستان وإمكانية إحلال السلام فيها، وقال لافروف في مؤتمر صحافي، إن الصين، والهند، وإيران، وباكستان، والحكومة الأفغانية والولايات المتحدة دُعيت إلى المؤتمر، وإن الرد الأولي من حركة طالبان هو المشاركة في المؤتمر الدولي الذي ستعده الحركة انتصارًا لها كونها تدعى لأول مرة لحضور مؤتمر من هذا النوع لمناقشة الصراع في أفغانستان.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن إدارة الرئيس ترامب ستواصل دعمها لجهود السلام وستشارك في محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، ولا توجد أي عقبة أمام ذلك"، لكن الحركة التي عقدت جلسات من الحوار مع مسؤولين في الخارجية الأميركية في العاصمة القطرية ما زالت رافضة لأي حوار مع الحكومة الأفغانية وتصر على أن الحوار حول إنهاء الصراع يجب أن يكون بينها وبين الإدارة الأميركية، ويجب أن يتركز الحوار حول انسحاب القوات الأجنبية كلها من أفغانستان.

وتنظر الولايات المتحدة بعين الريبة إلى اتصالات موسكو مع "طالبان"، واتهمت المخابرات الأميركية وقائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون، موسكو، بدعم الحركة بالمال والسلاح، غير أن موسكو نفت ذلك، وأكدت أن الاتصالات تهدف إلى دفع عملية السلام وحماية المواطنين الروس في أفغانستان من أي هجمات محتملة، سواء من قبل "طالبان" أو تنظيم "داعش" في أفغانستان.

وقال وزير الخارجية الروسي لافروف، إن بلاده لا تخفي اتصالاتها مع "طالبان" التي تمثل جزءًا مهمًا من الشعب الأفغاني، حسب وصفه، وإن موسكو تحاول الدفع بالحركة نحو المفاوضات والحوار مع الحكومة الأفغانية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الأفغانية تهاجم مخابئ مُسلحي حركة طالبان في ولاية فارياب القوات الأفغانية تهاجم مخابئ مُسلحي حركة طالبان في ولاية فارياب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya