جنرال أميركي يُؤكّد صعوبة التنبّؤ بموعد إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جنرال أميركي يُؤكّد صعوبة التنبّؤ بموعد إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جنرال أميركي يُؤكّد صعوبة التنبّؤ بموعد إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان

جنرال أميركي
كابل - المغرب اليوم

أكد الجنرال روجر ترنر، قائد القوات الخاصة الأميركية في إقليم هلمند بجنوب غربي أفغانستان، على أن الاستراتيجية الحالية في أفغانستان قائمة على تحقيق أوضاع معينة بدلا من الاستراتيجية السابقة المبنية على جدول زمني.

وقال روجر ترنر في تصريحات له الجمعة، إنه "من الصعب التنبؤ متى ستتحقق الأهداف لإنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان، ولكنها معادلة صعبة نعمل من أجل تحقيقها". وشرح المعادلة قائلا: "إنها نقطة التقاطع حين تتخطى الإمكانات العسكرية الأفغانية قدرات (طالبان).

فقد رأينا تطورا كبيرا في قدرات القوات العسكرية الأفغانية ونلاحظ استنزافا على جبهة (طالبان). وحين تتساوى القدرتان حينها يمكن أن نفكر في إجراءات إنهاء الوجود الأميركي هناك".

وقال ترنر في ندوة بمعهد "بروكينغز"، إن "أهمية إقليم هلمند مرتبطة بأنه منبع قيادة (طالبان)، حيث إنه من هناك انبثقت الحركة في الأساس". وأضاف الجنرال، الذي عاد لتوّه إلى واشنطن من أفغانستان حيث كان يقود الجهود العسكرية الأميركية في هلمند: "هناك 4 دروس أساسية تعلمتها (في أفغانستان): الدرس الأول أن الجيش الأفغاني يستطيع التغلب على (طالبان) في حال تلقيه تدريبات مناسبة وعند امتلاكه المعدات اللازمة. الدرس الثاني أن لدى القوات الأفغانية ثقة عالية بقدراتهم وإمكاناتهم الحربية في كل مرة يقودون هجمة ناجحة. الدرس الثالث هو أن أساس القوة العسكرية الأميركية يجب أن يكون هناك من أجل تقديم النصح والمشورة، مما جعل قوة أميركية صغيرة العدد فاعلة في منطقة هلمند. والدرس الرابع هو توفير ما تحتاج إليه القوات الأفغانية جنبا إلى جنب بناءً على استراتيجية تحقيق الأوضاع".

وأضاف أن هذه الدروس لا يمكن تجزئتها، فهي تكون فاعلة فقط عندما تتناغم وتتحقق في نفس الوقت. وعند سؤال "الشرق الأوسط" عما إذا كان إقليم هلمند نموذجا يحتذى به، قال: "نعم، أعتقد ذلك، لأن (طالبان) أقوياء في هلمند، فإذا نجحت هذه الاستراتيجية هناك فمن المؤكد أنها ستنجح في بقية البلاد".

وجاء كلام الجنرال الأميركي في وقت أسقطت القوات الجوية الأفغانية أول صاروخ موجه بالليزر على مجمع لحركة "طالبان" في إقليم فراه بغرب البلاد، الذي شهد تزايد حدة القتال منذ بداية العام. وكانت الضربة تطورا مهما بالنسبة إلى القوات الجوية وسلطت الضوء على تنامي أهمية الإقليم الذي ظهر فيه مئات من مقاتلي "طالبان" منذ كثفت القوات الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة عملياتها في إقليم هلمند المجاور. وخلال الشهر الأخير وجه مقاتلو الحركة عدة ضربات لقوات الحكومة.

ويقول مسؤولون في المنطقة إن الحركة تلقت مساعدة من إيران التي تقتسم حدودا طويلة مع الإقليم، وفي أحد الأسابيع الأخيرة قتل 180 من أفراد الجيش والشرطة وأصيب المئات حسبما أفاد به مسؤول أمني كبير طلب عدم نشر اسمه، وأضاف المسؤول أن عدد القتلى من قوات الأمن في الإقليم قد يصل إلى 250 أسبوعيا.

واستقال حاكم الإقليم من منصبه في يناير/ كانون الثاني وألقى باللوم على التدخل السياسي بينما قال مدنيون إن الوضع ازداد سوءا، وقال عبدالله وهو صاحب متجر في مدينة فراه: "لا نعرف السبب وراء تصعيد العنف لكن أستطيع القول إن الناس مذعورون، وإن سكان المدينة لم ينعموا بنوم هادئ منذ شهور بسبب القتال".

ويقول عبدالله إنه يجد صعوبة الآن في دفع إيجار متجره. وأضاف: "هناك كثيرون في الوضع نفسه. آلاف الشبان عاطلون عن العمل ويضطرون إما للانضمام لطالبان أو عبور الحدود إلى إيران بحثا عن لقمة العيش". وتسلط المشكلة الضوء على تحديات أكبر تواجه حكومة كابل وحلفاءها الأميركيين الذين أعلنوا العام الماضي استراتيجية لإجبار طالبان على الجلوس إلى مائدة المفاوضات من خلال مزيج من الضربات الجوية وزيادة المساعدات للقوات الأفغانية.

وبدأت القوات الأفغانية هذا الشهر عملية جديدة تحمل اسم "مايو أند 12"، بدعم من القوات الجوية الأميركية وبمساعدة من مستشارين أميركيين، لاستهداف طالبان في منطقتي مارجاه وناد علي في إقليم هلمند، وهما بؤرتان ساخنتان. ومع تصاعد وتيرة العمليات في هلمند أقر مسؤولون غربيون بأن الضغط أجبر المتشددين على التوجه إلى فراه، لكن المسؤولين يقولون إن تركيز المتشددين على مناطق بعيدة عن ساحات القتال السابقة، حيث كانوا يشكلون تهديدا للحكومة يظهر المشكلات التي يعانون منها.

وقال الكابتن توم جريسباك من البحرية الأميركية والمتحدث باسم عملية الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: "هجمات طالبان في هذه المناطق النائية تمثل خفضاً لسقف الطموح بعد فشلها في السيطرة على عاصمة أي إقليم في 2017". وبدأت الطائرات الأميركية في الآونة الأخيرة قصف أماكن إنتاج المخدرات في إقليم هلمند لكن زعماء محليين ومسؤولين يقولون إن طالبان ستقاتل باستماتة كي لا تخسر السيطرة على ممرات التهريب التي تدر عليها ملايين الدولارات".

إلى ذلك، اعتصم عشرات من المطالبين بالسلام، بينهم نساء، ونصبوا خياماً في إقليم هلمند بعد أن أسفر انفجار سيارة ملغومة، الأسبوع الماضي، عن سقوط أكثر من 12 قتيلا أمام ملعب رياضي.

وفي تطور نادر شاركت نساء من عرقية البشتون في الاعتصام بمدينة لشكركاه عاصمة الإقليم، وقلن إنهن سيخرجن لاحقا في مسيرة إلى منطقة تسيطر عليها حركة طالبان للمطالبة بإنهاء الحرب. وانفجرت السيارة يوم الجمعة مع انتهاء مباراة للمصارعة في لشكركاه، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 47 آخرين، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجير.​

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنرال أميركي يُؤكّد صعوبة التنبّؤ بموعد إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان جنرال أميركي يُؤكّد صعوبة التنبّؤ بموعد إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع

GMT 09:53 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

مجهولون يقتحمون مقر تلفزيون فلسطين في غزة

GMT 15:48 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة إجرامية تعترض سبيل المواطنين في الناظور

GMT 00:49 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

المغرب يستعد لرفع الدعم عن السكر والدقيق والغاز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya