داعش يُوقف 25 ألف مدني لاستخدامهم كدروع بشرية في العراق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"داعش" يُوقف 25 ألف مدني لاستخدامهم كدروع بشرية في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"داعش" يُوقف 25 ألف مدني
لندن - سليم كرم

اعتقل مقاتلو "داعش"، 25 ألف مدني، من المنطقة الغربية من الشرقاط في صلاح الدين، في حافلات وشاحنات، وأخذا منهم الطعام، وبطاقات هوياتهم، تمهيدًا لاستخدامهم كـ "دروع بشرية" في كركوك، ضمن آخر محاولاتهم اليائسة، لوقف تقدم القوات العراقية. 

وأوضح علي الدوداح من مكتب البلدية العراقي، أن السبب وراء تجريد المواطنين من هوياتهم، يعود إلى إخفاءهم من أي تفتيت أمنية، مضيفًا "أحضرت المجموعة الإرهابية حافلات وشاحنات ضخمة، وأجبرت نحو 25 ألف مدني على الانتقال إلى الحويجة في جنوب غرب كركوك، ودعت "داعش" الشعب من خلال المساجد عبر مكبرات الصوت، لإخلاء المنطقة الغربية". وتبعد كركوك نحو 108 ميل من جنوب شرق الموصل، ومنطقة الشرقاط في صلاح الدين تبعد نفس المسافة من غرب كركوك.

وكشفت منظمة العفو الدولية، أنه تم إخراج مئات العائلات من مجينة كركوك، وذلك في حركة انتقامية للهجوم الذي وقع مؤخرًا، من قبل "داعش"، وقالت مجموعة حقوقية مقرها لندن، إن السلطات في المدينة التي يسيطر عليها الأكراد، هدمت منازل لمئات العرب، وأمرتهم بمغادرة "كركوك" وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع في 21 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وكان من بين النازحين ما يقرب من 250 أسرة، فرت إلى كركوك التي تقع في منطقة غنية بالنفط، وتبعد بنحو 240 كم شمال بغداد من مناطق عراقية أخرى، وكانت 190 إضافية نزحت من قرى قريبة من قوات البيشمركة وأسايش الكردية.

وأعلنت منظمة العفو الدولية أن أولئك الذين أجبروا على ترك منازلهم، قيل لهم أن يعودوا إلى مواطنهم الأصلية، أو الانتقال لمخيمات بعد الاشتباه بهم في مساعدة "داعش" لتنفيذ هجومها، وكانت الاشتباكات التي استمرت على مدار 3 أيام، خلفت 46 قتيلًا معظمهم من قوات الأمن، وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم، أكد في حوار له مع "فرانس برس"، أنه لا يقل عن 81 متطرفًا قتلوا، بينما اعتقل آخرون.

ونقل تقرير لمنظمة "العفو"، أن المقيمين الذين هدمت منازلهم في 25 تشرين الأول/أكتوبر، تمت بعد يوم من إعلان كريم انتهاء الهجوم، وقالت لين معلوف، نائب مدير منظمة العفو الدولية للبحوث، في بيروت، إن تدمير المنازل دون وجود ضرورة عسكرية، يرتقي إلى "جريمة حرب". وأضافت "الطرد بالقوة وتشريد السكان العرب من السنة من كركوك، يعدّ أمرًا غير قانوني وقاسٍ، وأنه يجب على السلطات الكردية أن تضع فورًا حد لهذا التدمير غير القانوني، لممتلكات المدنيين والتهجير القسري". وبدت الغارة الوقحة على كركوك محاولة من "داعش" لصرف الأنظار عن الموصل، ويجري هجومًا كبيرًا، لاستعادة السيطرة على المدينة من قبل المتطرفين.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يُوقف 25 ألف مدني لاستخدامهم كدروع بشرية في العراق داعش يُوقف 25 ألف مدني لاستخدامهم كدروع بشرية في العراق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya