والد الصبي المتهم بتخطيط إرهابي في سيدني يأمل في منعه من التطرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

والد الصبي المتهم بتخطيط إرهابي في سيدني يأمل في منعه من التطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - والد الصبي المتهم بتخطيط إرهابي في سيدني يأمل في منعه من التطرف

أحد المراهقين المعتقلين
لندن ـ كاتيا حداد

كشف الأب البيولوجي للصبي المتهم بالتخطيط لهجوم مستوحى من تنظيم "داعش"، أنه يتمنى لو تمكن من منع ابنه من التطرف. وتولت والدة الصبي رعايته عندما كان صغيرًا، وأصبح الصبي متطرفًا بواسطة زوج والدته المسجون حاليًا بتهمة الإرهاب.

وأكد الوالد المتزوج حاليًا للمرة الثانية أنه لا فكرة لديه عن كيف أصبح ابنه متطرف، وكيف وصل إلى نقطة التخطيط لشن هجمات متطرفة، مضيفًا "لقد كان مع أمه معظم حياته، وربما يمكنها الإجابة بشأن سلوكه". وأوضح الوالد أنه لم يُسمح له برؤية ابنه منذ اعتقاله ما جعله يشعر بالحزن، وتقول زوجة الوالد عن الصبي "كان صبي جيد إن حادث اعتقاله صدمة كبيرة".

وألقي القبض على اثنين من المتهمين، الأربعاء، ولم يتم ذكر أسمائهم لأسباب قانونية، حيث تم تصوير الاثنان وهم يتبادلون الحقائب وكانوا في طريقهم إلى قطع رأس شخص ما، باستخدام الحربة، وشوهد اثنان من الصبية أعمارهم نحو 16 عامًا، واقفين على الرصيف، الأربعاء، بعد أن سلما حقيبتهم لشخص آخر قبل أن يذهبا إلى متجر للأسلحة، وزعمت الشرطة أنهم حصلوا على الأسلحة من المتجر وفقا لـ Seven News. وألقت شرطة مكافحة الإرهاب القبض عليهم خلال أقل من ساعة عند دخولهم قاعة للصلاة الإسلامية في بانكستاون في جنوب غرب سيدني، وزعمت الشرطة أن الإثنين خططا لصلاتهم النهائية في قاعة الصلاة.

وتطور التطرف لدى الصبي في عمر 12 عامًا، حيث شوهد في عام 2012 أثناء المشاركة في احتجاجات هايد بارك، وظهر في صورة ممسكًا بلوحة كتب عليها "اقطعوا رؤوس كل من أساؤوا للنبي محمد"، أما الصبي الآخر فأخرج من مصر العام الماضي بعد أن وصل إلى البلاد بقصد حمل السلاح لمنظمة إرهابية، واتُهم أحدهم بإخبار والدته بأنه يعتزم القيام بشيء أكبر من قتل "كورتس تشنغ"، مضيفًا "عندما يأتون سأفعل لهم شيئًا لم يروه من قبل، سأفعل شئ أكبر من ذلك" حسبما ورد في وثائق المحكمة؟.

ولم تبلغ والدته السلطات بهذه المعلومات، وزعمت الشرطة أن الصبي كان يقارن بين نفسه وبين الإرهابي المراهق فرهاد جبار الذي أطلق النار على السيد تشنغ خارج مقر الشرطة في نيو ساوث ويلز في باراماتا، ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد ظهور الصبيان في مصلى Adnum Lane Musallah في بانكستاون، وظل الصبيان خلف القضبان بعد مواجهة المحكمة الخميس بتهمة حيازة سلاح M9 Bayonet وسكاكين صيد، تمهيدًا لارتكاب عمل إرهابي، ويُزعم أن أحد الصبية كتب مذكرة بخط اليد يتعهد فيها بالولاء لتنظيم "داعش"، وكانت بحوزته عند القبض عليه وفقا لوثائق المحكمة، وتم رفض الكفالة للمتهمين في محكمة باراماتا للأطفال وتأجلت القضية إلى 7 ديسمبر/ كانون الأول.

وكان الصبيان معروفان جيدًا لدى شرطة مكافحة الإرهاب، فالصبي الذي شارك في أعمال الشغب في هايد بارك لديه بالفعل قريب خلف القضبان بسبب جرائم الإرهاب، ولم تكن السلطات على علم بأي أهداف محددة لهذه المؤامرة الإرهابية المزعومة التي تم إحباطها، ولكن يعتقد أنه كان هناك هجومًا وشيكا، وأضاف نائب مفوض الشرطة الاتحادية مايكل فيلان الخميس، أن لم نحضر في المكان المناسب والوقت المناسب لكان هناك شخص ما ربما اليوم أو في يوم قريب فقد حياته".

وأوضحت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز، كاث بيرن، عند سؤاله عما إذا كان المراهقون يخططون للذبح "ليس لدينا أي معلومات تشير إلى ذلك ولكن التحقيق جاري"، واتُهم المراهقين بالتخطيط لعمل إرهابي يحمل عقوبة لمدى الحياة خلف القضبان، إضافة إلى الانتماء إلى منظمة إرهابية، وهو اتهام يحمل عقوبة بـ 10 أعوام، وداهمت الشركة 4 مباني على صلة بالمراهقين، غرب سيدني بما في ذلك قاعة الصلاة وعدة منازل بعد أخذ الصبيين إلى السجن، وتم ضبط الأدوات بحوزتهم ليفحصها الطبيب الشرعي ولا تستبعد الشرطة إجراء مزيد من الاعتقالات.

ويعدّ عمر الصبيين مصدر قلق كبير لشرطة مكافحة الإرهاب في ظل زيادة عدد المراهقين المتطرفين، وأضافت السيدة بيرن، "عمر هذين الصبيين 16 عامًا وهو قلق لا يصدق بالنسبة لنا، ونشاهد ذلك يتكرر كثيرا، الأمر متروك للوالدين حقا لبذل كل ما في وسعهم للتأكد من معالجة علامات التطرف في مرحلة مبكرة"، وإذا صدقت هذه الاتهامات يعدّ ذلك الهجوم الحادي عشر الذي تم إحباطه من قبل فريق مكافحة الإرهاب في أستراليا، وتابعت بيرن " علينا أن نتذكر أن مستوى التهديد الحالي هو (مُرجح) وهو كذلك لسبب ما، نحن نبذل ما في وسعنا لمنع مثل هذه الهجمات".

وتبين في وقت سابق من قبل "نيوز كورب" أن الداعية المتطرف "جنيد ثورن" طالب الشرطة بإخباره عن مكان إخوانه بعد القبض على الصبيين، وتم احتجاز ثورن في مركز الإدارة عالي الخطورة سوربماكس في جولبرن في نيو ساوث ويلز لمدة 4 أشهر، للتهرب من سلطات مكافحة الإرهاب واستخدام اسم مستعار للطيران من بيرث إلى سيدني.

وكان أحد المراهقين المدان والده بتهمة تتعلق بالإرهاب أعتُقل العام الماضي لعدم الوقوف للنشيد الوطني في مدرسته الثانوية، وتم استهداف عائلة نفس المراهق خلال غارات أبليبي في سبتمبر/ أيلول 2014 وبدأوا إجراءات قانونية ضد شرطة نيو ساوث ويلز. وأضاف أحد المراهقين "ما يحرقني من الداخل هو سماع صراخ أمي ورؤيتها تتألم وعدم قدرتها على القيام بأي شيء، سأذكر ذلك للأبد"، وشوهدت والدة أحد المراهقين في مركز الشرطة بعد إلقاء القبض عليه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والد الصبي المتهم بتخطيط إرهابي في سيدني يأمل في منعه من التطرف والد الصبي المتهم بتخطيط إرهابي في سيدني يأمل في منعه من التطرف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya