اللحوم الأسترالية المحقونة بالهرمونات تثير المخاوف البريطانية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اللحوم الأسترالية المحقونة بالهرمونات تثير المخاوف البريطانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللحوم الأسترالية المحقونة بالهرمونات تثير المخاوف البريطانية

علم بريطانيا
سيدني ـ سليم كرم

تتواصل تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خاصة من الناحية التجارية حيث أشكال وأنواع اتفاقات التجارة بعد الخروج، وتأتي مسألة السلامة الغذائية على رأس المشكلات، حيث يخشى البعض من استيراد البلاد بعد الخروج منتجات لا تتطابق مع المعايير الأوروبية.

استراليا تؤكد رفضها الصفقة التي لا تناسب شروطها
ومن جانبها، أكدت المفوضية الاسترالية العليا، أنه لا يمكن إبرام صفة تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلا إذا قبلت المملكة المتحدة استيراد لحوم البقر الاسترالي المُعالج بالهرمونات، وفي هذا السياق، رفض ألكسندر داونز، المعارض للاتحاد الأوروبي والذي ترك منصبه في المفوضية هذا الأسبوع بعد أربع سنوات، المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ووصفها بالأسطورة، قائلا "بالنسبة لاتفاقية تجارة حرة مع المملكة المتحدة، فمن غير المُرجّح أن تكون قضايا سلامة الأغذية مشكلة على الإطلاق"، مضيفا "ولم تثير الحكومة الاسترالية أبدا قضية لحوم لبقر المحقونة بالهرمونات مع الحكومة البريطانية، ولم تقدّم صناعة لحوم البقر الاسترالية أي تمثيلات لبريطانيا لدعم تصدير لحم البقر المحقون بالهرمونات"، كما رد على التقارير التي تفيد بأن صناعة اللحوم الأسترالية أصدرت ورقة إحاطة لوزراء بريطانيا تحثهم على إلغاء الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على بيع لحم الماشية المعالج بالهرمونات.

الحكومة البريطانية تريد توقيع الصفقة
ويحرص وزير التجارة الدولية، ليام فوكس، على توقيع اتفاقية تجارية مع أستراليا في أقرب وقت ممكن، ولكن المزارعين البريطانيين وجماعات حماية البيئة يضغطون على الحكومة لمعارضة أي واردات من منتجات اللحوم المُعالجة بالهرمونات، ومع ذلك، أصر داونر على أن صناعة اللحوم الأسترالية لا تهتم كثيرا بالسوق البريطاني لأنها تكافح بالفعل لتلبية الطلب في البلدان الآسيوية المزدهرة مثل الصين وإندونيسيان، قائلا "لست متأكدا من أنه سيكون هناك أي اهتمام خاص بتصدير لحوم البقر المحقونة بالهرمونات إلى المملكة المتحدة لأنها لن تكون أبدا سوقا كبيرة للحوم البقر، أسواقنا الكبيرة في آسيا ولا يمكننا حتى إشباع تلك الأسواق"، موضحا "إذا لم يكن هناك طلب على لحوم البقر المحقونة بالهرمونات، فلا فائدة من تصديرها للمملكة المتحدة، ومن المستبعد أن نثير هذه المسألة مع الحكومة البريطانية، كما أننا لم نقم بذلك". 

وواصل الشكوى من الجدل القائم بشأن الأغذية الزراعية والتي يناقشها جماعات حماية البيئة، والتي خلقت الانطباع بأن الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لديها معايير صحية أقل.

استراليا تلتزم بمعايير السلامة
وقال "تُثار هذه القضية في سياق أولئك الذين يقولون لا يمكننا عقد صفقة تجارية حرة خارج الاتحاد الأوروبي، على افتراض أننا لا نمتلك معايير سلامة الأغذية أو لا نهتم بصحة الناس، من أين أتوا بهذه الفكرة، لا يتسمم أي شخص بسبب الطعام المنتج في استراليا، وعلى العكس لدينا الكثير من الطعام الطازج على رفوف السوبر ماركت".

وعلى الرغم من أن إنكار المسؤولين الأستراليين التقارير بشأن اللحم البقري المعالج بالهرمونات كونه حجر عثرة محتمل لمحادثات التجارة، فبعض منتجي اللحوم أشاروا إلى أنهم يرغبون في الوصول إلى سوق المملكة المتحدة. 

وحذّرت ورقة إعلامية قدّمتها الصناعة إلى الوزراء البريطانيين من أن "المنتجين الأستراليين سيكافحون من أجل زيادة العرض إلى السوق البريطاني"، إذا لم يتم رفع الحظر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما قال داونر إنه شعر "بتفاؤل شديد" بشأن العلاقات بين المملكة المتحدة وأستراليا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى خطة منح التأشيرات المتحررة كمثال يمكن أن يجلب المزيد من الأطباء والممرضين الأستراليين إلى بريطانيا.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللحوم الأسترالية المحقونة بالهرمونات تثير المخاوف البريطانية اللحوم الأسترالية المحقونة بالهرمونات تثير المخاوف البريطانية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya