مقاتلو داعش يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مقاتلو "داعش" يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقاتلو

متشددون يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة
دمشق ـ نور خوّام

كشفت تقارير صحافية أنه أصبح من السهل أن يلجأ مقاتلو تنظيم "داعش" المتشدد، والمهاجرون لأسباب اقتصادية، إلى شراء وثائق هوية سورية تسمح لهم بالتسلل وسط اللاجئين المسافرين إلى أوروبا.
ونجح صحافيون قبل أيام في شراء جواز سفر لأحد السوريين وبطاقة هوية ورخصة قيادة من محتال متواجد في المدينة الواقعة على الحدود التركية. وأوضحت التقارير أنّ الوثائق الأصلية تم سرقتها من سورية عندما كانت فارغة، ثم أضاف المزور صور الصحافيين ومنحهم هوية رجل سوري من حلب تعرض إلى القتل العام المنصرم، موضحًا أن هذه الوثائق مطروحة للبيع نظير مبلغ ألفي دولار ومن شأنها المساعدة في طلب اللجوء إلى أوروبا.

ولفتت التقارير إلى أنّ الرجل المزور الذي باع للصحافيين هذه الأوراق، وأوضح لهم أنّ المقاتلين التابعين لـ"داعش" يستخدمونها في السفر عبر الحدود إلى أوروبا من دون الكشف عن حقيقتهم، حيث يختبئون وسط عشرات الآلاف من اللاجئين الأصليين الذين يفرون من التطرف والدمار. وأضاف أنه فور الوصول إلى أوروبا يكون في إمكانهم عندئذ تكوين مجموعات متشددة أو الإقامة تحت اسم مزيف دون مواجهة ملاحقات قضائية عما ارتكبوه من جرائم وحشية في انتظار الوقت المناسب لكي يعودوا مرة أخرى كمقاتلين ضمن صفوف تنظيم "داعش".

وحذرت السلطات في لبنـان من أنّ هناك مناصرين لتنظيم "داعش" تلقوا تدريباًت وكانوا وسط المهاجرين السوريين الذين يتم تهريبهم إلى أوروبا، مضيفة بأنه من بين 100 مهاجر سوري يمكن توقع وجود اثنين من المنتمين لـ"داعش" والذين ينتقل غالبيتهم إلى اليونان عبر تركيـا.

وأخبر وزير التعليم اللبناني إلياس أبو صعب، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، خلال زيارة الأخير إلى لبنان الاثنين، بأن التنظيم المتشدد يرسل متشددين مدربين من أجل استهداف بعض الأماكن في الغرب.

ولا يقتصر استخدام هذه الأوراق والمستندات المزيفة على تنظيم "داعش" فقط، وإنما يعمل على استخدامها أيضاً المهاجرون لأسباب اقتصادية من بلدان أخرى في الشرق الأوسط والذين يدركون جيداً أن طلبات اللجوء للسوريين الهاربين من ويلات الحرب سيتم مراعاة الاستجابة لها، بعدما اضطر نحو أربعة ملايين شخص الفرار من سورية التي مزقتها الحرب الأهلية.

وساعدت الصور الخاصة بالطفل إيلان كردي، البالغ من العمر ثلاث سنوات، والتي تداولتها مواقع الإنترنت على إبداء التعاطف مع هؤلاء اللاجئين ودفع إلى الدعوة باستيعاب المزيد منهم في أوروبا.

وأكد الرجل الذي تورط في عملية تزوير جوازات السفر، أنّ الجميع الآن يريدون أن يكونوا سوريين في ظل الترحيب الدولي بهم. وفيما يتعلق بجواز السفر المزور، أوضح أن المجموعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية تتجه إلى المكاتب الحكومية عندما تفرض سيطرتها على إحدى المدن. فهم يعرفون جيداً قيمة ما تضمه من وثائق، كما أنهم يستولون أيضاً على الطابعات التي تستخدم في استخراج بطاقات الهوية ورخص القيادة.

يذكر أن هناك الكثير من الأشخاص في سورية فقدوا جوازات السفر وبطاقات الهوية الخاصة بهم بسبب أحداث الفوضى التي خلفتها الحرب.

وتحفظ ضباط الجمارك في ألمانيا على طرود تضم عددًا كبيرًا من جوازات السفر السورية الفارغة الأصلية والمزيفة.

وتمكن الصحافيون من الحصول على جواز سفر مكتوب باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية ويحتوي على صورة رجل مسيحي يبلغ من العمر 48 عاماً يدعى جاك عبد الله فرام والذي ولد عام 1967 في حلب. كما جاء في جواز السفر أن الأب يدعى ميشيل بينما تحمل الأم اسم لينـا. وتمنح الوثيقة لحاملها السماح بالسفر إلى بلدان الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وأفريقيا فضلاً عن أميركا الجنوبية.

وأوضح المحقق السابق في سكوتلاند يارد، وخبير التحقق من تزوير الهوية، توم كريغ أن جوازات السفر هذه كافية لدخول أي شخص إلى أوروبا حيث اليونان أو إيطايا، ما يستدعي المزيد من توخي الحذر من أجل الفصل بين اللاجئين الأصليين والمنتمين إلى تنظيم "داعش".

وأكد النائب المحافظ عن "شيبلي"، فيليب دافيز، أن الحدود تحتاج إلى السيطرة بشكل أكبر، مشيراً إلى أن الحكومة يجب أن لا تدع أي شخص يستغل استقبال بريطانيا للاجئين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلو داعش يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة مقاتلو داعش يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya