دليل المنشقين في كيفية القضاء على تنظيم داعش المتطرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دليل المنشقين في كيفية القضاء على تنظيم "داعش" المتطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دليل المنشقين في كيفية القضاء على تنظيم

دليل المنشقين في القضاء على "داعش"
دمشق - نور خوام

لا أحد يعلم مواطن الضعف لجماعة داعش أكثر من هؤلاء الذين قاتلوا من أجلها. هذا هو ما كان يجب عليهم قوله
 
علي مدار أعوام عديدة، كان الغرب يبحث أفضل الطرق للتعامل مع تنظيم "داعش"، وكانت مفاتيح نجاح التنظيم تكمن في إتباع إستراتيجيات متطورة لتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإمداد بعدد غير محدود من المقاتلين الشباب من الأجانب.
وبدلاً من الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الانتشار الواسع لهذا التنظيم وفرض سيطرته على مناطق عدة، فلابد من فحص كم المعلومات الجديدة الواردة والتي توثق ضعف تنظيم "داعش"، وبشكل حاسم فإن هذه المعلومات تم تقديمها من قبل منشقين من داخل التنظيم، الذين يدركون جيدًا أفضل من أي شخص آخر واقع الحياة تحت ما يسمى بحكم الخلافة.
وفي عشرات المقابلات لهؤلاء المقاتلين ممن خاطروا بحياتهم بالهروب من المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، الذي انضموا إليه يومًا ما، كشفوا عن ما يدور داخل التنظيم وأفضل الطرق التي يمكن معها لحكومات الغرب مهاجمتهم، وفيما يلي نعرض ما كشف عنه هؤلاء المنشقين عن "داعش"
 
1- إذا كنت تشعر بالغربة والانعزال داخل بريطانيا، فسوف تشعر بالغربة والانعزال في دولة الخلافة
نشر المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي أخيرًا تقريرًا يستند على مقابلات مع عشرات الفارين من تنظيم "داعش"، يوضح أن السبب الرئيسي في الانضمام إلى "داعش" هو الشعور بالغربة في الوطن، فيما يعمل "داعش" على الترويج لدولة الخلافة لتستهدف من يبحثون عن الشعور بالانتماء.
ولكن الأهم من ذلك هو أنه بمجرد الانضمام إلى حكم "داعش"، فإن العديد من المقاتلين الأجانبلديهم  نفس الشعور الذي يشعرون به كما لو كانوا في وطنهم، ففي البداية يكون الترحيب في سورية عند وصولهم، ولكن وبحسب ما كشفت المقابلات فإنه يتم إخبارهم بعدها من قبل السكان المحليين بأنهم قد جاؤوا لتخريب البلاد وإجبارهم على القيام ببعض الأشياء.
وبدلاً من أن يصبحوا أبطالاً كما كانوا يطمحون، فإنهم يجبرون على القيام بعمليات إعدام وحشية تطبيقا لأحكام الشريعة الإسلامية على من لا يتبعون هذه الأحكام، وأوضح أحد المنشقين بأنهم كان مرحب بهم في البداية من قبل السوريين ولكن في الوقت الحالي لا.
 
2-  إذا كنت منضم إلى "داعش" من أجل محاربة أعداء الإسلام والدفاع عن المسلمين المضطهدين فأنت مخطئ
يبدو "داعش" في منهجه قريب من تنظيم "القاعدة"، حيث يستند على حماية العالم الإسلامي وإنقاذ المظلوم من كل شر سواء خارجي حيث الغرب أو داخلي حيث المرتدين،  ولكن في الواقع فإن المنشقين يكشفون عن أن "داعش" يقتل كل من يختلف معه.
وذكر بعض المنشقين أنه تم إخبارهم أن قتل المسلمين الآخرين يقربون من الله، وقد بدا ذلك واضحاً بشكل خاص في سلسلة من الفيديوهات الواردة من مركز Sawab الذي يقدم بعض الشهادات عن المنشقين من "داعش"، كما يلقي مزيدًا من الضوء على ما دفعهم إلى مغادرة التنظيم المتطرف، وأوضح عبد الله السهلي وهو أحد المنشقين التناقضات الأيديولوجية في تبرير القتل مع الإستعانة بآيات من القرآن الكريم
 
3- الخلافة ليست المدينة الفاضلة وإنما الفوضى الدامية
هرع العديد من المقاتلين الأجانب إلى سورية ليكونوا جزءا من مجتمع المدينة الفاضلة التي تم تأسيسسها حديثاً وتتيح لهم أداء الواجب الديني، ولكن عند وصول هؤلاء المنشقين فإنهم يجدون في الواقع مجتمع يحرض على الفوضى أو الفتنة بين المسلمين، حيث يحارب "داعش" الجماعات السنية بدلاً من مواجهة بشار الأسد.
 
4- اكتشاف كذب ما كان يروج له "داعش" حول الواقع داخل دولة الخلافة
برز من خلال المقابلات التي عقدت مع المنشقين بأن هناك فجوة ما بين ما يروج له "داعش" من حياة مزدهرة من خلال الترويج الذي يقوم به التنظيم عبر نشر صور توضح أشخاصا يحتفلون وأطفالاً يلعبون، وما تخفيه الجماعة من واقع قاسي لهؤلاء الذين يعيشون تحت طغيانهم. وفي نهاية المطاف فإن الحقيقة والأكاذيب التي كان يروج لها التنظيم تظهر بمجرد الانضمام للتنظيم.
 
خلاصة القول
بعد توضيح كل ما سبق، كيف يمكننا إذا الاستفادة من هذه المعلومات من أجل الوصول إلى الوسيلة التي يمكن معها القضاء على "داعش"، فمن المؤكد بأن ذلك التنظيم يتمتع بقوة هائلة ولديه إستخبارات نشطة أيضًا، فالانشقاق يؤدي إلى مزيد من الانفصال، كما أن قصص هؤلاء المنشقين تعطي الأمل للآخرين الذين يتطلعون إلى الهروب من الخضوع إلى حكم هذا التنظيم المتطرف.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دليل المنشقين في كيفية القضاء على تنظيم داعش المتطرف دليل المنشقين في كيفية القضاء على تنظيم داعش المتطرف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya