بريطانيا تعجز عن وقف خطط الاتحاد الأوروبي المؤدي لتهديد حدودها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بريطانيا تعجز عن وقف خطط الاتحاد الأوروبي المؤدي لتهديد حدودها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تعجز عن وقف خطط الاتحاد الأوروبي المؤدي لتهديد حدودها

قادة الاتحاد الأوروبي يسعون إلى نظام فحص شامل عقب هجمات باريس
لندن - سليم كرم

عجزت بريطانيا عن وقف خطط الاتحاد الأوروبي الضعيفة التي تسمح للمتطرفين بدخول قارة أوروبا دون رادع خلال فترات العطلة المزدحمة، وتلقى مسؤولو الاتحاد الأوروبي العديد من المقترحات التي تطالب بفحص منتظم لجميع جوازات السفر على حدود الاتحاد الأوروبي عند المنطقة الحرة من جواز السفر.

وتسمح الخطط الجديدة لمسؤولي الحدود بتعليق المراجعة الشاملة لجوازات السفر إذا تسبب ذلك في تأخير حركة المرور، ما يعنى أن 5 آلاف شخص من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين سافروا إلى سورية للانضمام إلى داعش ربما يعودون إلى أوروبا من دون أن يتم اكتشافهم، ما يثير المخاوف من وقوع هجوم أخر على غرار هجمات باريس في عواصم الاتحاد.

بريطانيا تعجز عن وقف خطط الاتحاد الأوروبي المؤدي لتهديد حدودها
 
وفشلت بريطانيا في فرض قواعد أكثر صرامة لتطبيقها على الحدود في منطقة شينغن، وهي منطقة بلا حدود بين 26 دولة أوروبية، وحاليا يتم التحقق فقط من جوازات السفر خارج الاتحاد الأوروبي وذلك ضد نظام معلومات شنغن، بينما تتحقق قاعدة بيانات الإنتربول على حدود الطرق والمطارات والموانئ من المجرمين المشتبه فيهم.
 

بريطانيا تعجز عن وقف خطط الاتحاد الأوروبي المؤدي لتهديد حدودها
وأراد قادة الاتحاد الأوروبي تشديد القواعد لضمان فحص جميع الأشخاص الذين يعبرون الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من خلال قواعد بيانات المجرمين، وذلك عقب هجمات "تشارلي إيبدو" العام الماضي، وهجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
 
ودعا كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لمراقبة الحدود بشكل صارم عقب الكشف عن استخدام اثنين من الإرهابيين المنفذين لهجمات باريس لجوزات سفر الاتحاد الأوروبي للسفر إلى منطقة شنغن الحرة من سورية. وتسعى وزيرة الداخلية تريزا ماي، إلى حث زعماء الاتحاد الأوروبي على فحص جوازات السفر حتى في أوقات العطلة المزدحمة في قمة وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي التي تعد في بروكسل، لكنها لن تكون قادرة على التصويت.
 
ووضعت المقترحات المرنة في وثيقة المفوضية الأوروبية والتي أوصت بتعليق أعمال الفحص الشامل لجوازات السفر إذا أثّر ذلك على تدفق حركة المرور على الحدود، ويتطلق تعليق الفحص تقييم للمخاطر المحتملة لمعرفة مدى تهديد صحة وسلامة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
 
وجاء في مقترح المفوضية الأوروبية "يسرى هذا الالتزام على كل الحدود الخارجية، أي الحدود الجوية والبحرية والبرية أثناء الدخول والخروج، ونظرا لأن عملية فحص الجوازات يمكن أن تؤثر على تدفق حركة المرور على الحدود، ولذلك يجوز للدول الأعضاء أن تقتصر على القيام بعمليات تفتيش مستهدفة من خلال قواعد البيانات، وأظهر تقييم المخاطر أن هذا الإجراء لن يؤدى إلى مخاطر متعلقة بالأمن الداخلي والسياسة العامة والعلاقات الدولية للدول الأعضاء أو يضر بالصحة العامة".
 
وتأسست منطقة شنغن منذ 30 عاماً وتضم الآن 26 عضوا بينهم 22 من أعضاء الاتحاد الأوروبي، إلا أن منطقة السفر الحرة دون جواز سفر تعرضت لضغط شديد خلال نصف العام الماضي بسبب تدفق المهاجرين إلى أوروبا ومعظمهم من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأعادت بعض الدول في منطقة شنجن فرض الرقابة على الحدود في الأشهر الأخيرة لمعرفة من يدخل أراضيها عقب موجة المهاجرين، ما يهدد بانهيار نظام المنطقة الحرة بأكمله.
 
ووجه مسؤولو الاتحاد الأوروبي خطط لطرد إيطاليا وإسبانيا واليونان وبلدان أوروبا الشرقية من منطقة شنغن في محاولة لإنقاذ المنطقة الحرة الخالية من الحدود من التفكك، وأعادت بلجيكا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا رسم الحدود لتشمل فقط الأعضاء الأصليين، ما أدى إلى خلق "ميني شنغن"، ولا تزال هناك مخاوف من انهيار منطقة شنغن بأسرها، بعد أن كشفت دراسة أن انهيارها سيكلف الاتحاد الأوروبي ما يزيد عن 1 ترليون إسترليني على مدى الـ 10 أعوام المقبلة.
 
وبيّن تقرير صادر عن مؤسسة برتلسمان الألمانية، أنه في أسوء الحالات ستؤدى إعادة الرقابة على الحدود في الاتحاد الأوروبي إلى زيادة أسعار الواردات بنسبة 3%، وهو ما يمكن أن يكلف الاقتصاد الألماني 180 بليون إسترليني بين عامي 2016 و2025، وتزيد التكاليف على فرنسا لتصل إلى 190 بليون إسترليني.
 
وأظهر التقرير أنه في حالة زيادة أسعار الواردات بنسبة 1% فإن انهيار منطقة شنغن سيكلف الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 360 بليون إسترليني على مدى العقد المقبل، وربما تتصاعد التكلفة إلى 1.10 تريليون إسترليني أو ما يقرب من 10% من الناتج المحلى الإجمالي السنوي في كتلة أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ 28 في أسوأ الحالات.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تعجز عن وقف خطط الاتحاد الأوروبي المؤدي لتهديد حدودها بريطانيا تعجز عن وقف خطط الاتحاد الأوروبي المؤدي لتهديد حدودها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya