النساء الكرديات ضحايا دائرة الصراع الدموي والحرب في تركيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النساء الكرديات ضحايا دائرة الصراع الدموي والحرب في تركيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء الكرديات ضحايا دائرة الصراع الدموي والحرب في تركيا

الكرديات ضحايا دائرة الصراع الدموي والحرب في تركيا
بغداد ـ نجلاء الطائي

احتشدت مجموعة من النساء يجوب حولهن قطيع كبير من الماعز عند المراعي الجبلية، بعيدًا عن قصف القوات التركية لبعض المواقع التي يتمركز فيها حزب "العمال الكردستاني"، حيث المكان الذي ستجد فيه أوان كبيرة من الحليب لصناعة الزبادي وأخرى لتحضير الشاي.

وأكدت السيدة غولسين البالغة من العمر 45 عامًا، أنّ كل ما تتمناه وتصلي من أجله السلام، فالحرب تؤثر عليها بشدة، حيث تخشى الذهاب بعيدًا؛ لأن شيئًا ما من الممكن أن يحدث، كما أنها تصاب بالهلع إذا تأخر أحد أبنائها 30 دقيقة فقط، مبينة أنهم في حاجة ماسة إلى السلام، بينما أعربت امرأة ثانية عن بالغ غضبها حينما تساءلت عن وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّه "لن تبكي سيدة مرة أخرى في البلاد"؛ بينما يخوض الآن حربًا.

وعادت الحرب مرة ثانية في الجزء الشرقي من تركيـا، بعد عامين من الهدوء النسبي واستقرار الأوضاع، حيث يعيش الأكراد على خط المواجهة في صراع دموي ما بين الدولة التركية وحزب "العمال الكردستاني" منذ عقود، ويقال إن أكثر من 40,000 سقطوا ضحايا نتيجة الصراع الدائر، في حين يقول ناشطون محليون إن النساء غالبًا، يكن عليهن تحمل العبء الأكبر من العنف حيث يكون الوضع أسوأ في الحرب.

وكانت أعمال العنف تجددت في أعقاب التفجير الذي نفذه انتحاري، وأسفر عن مقتل 33 شخصًا من الأكراد والناشطين الأتراك في بلدة سروج الحدودية الشهر الماضي، في الوقت الذي اتهمت فيه تركيـا تنظيم "داعش"؛ إلا أنّ عددًا من الأكراد في المنطقة أشاروا بأصابع الاتهام إلى أنقرة، معللين ذلك في أنّ حكومة أردوغان؛ اعتادت على دعم "داعش" في مواجهة تنامي الحكم الذاتي الكردي في شمال سورية.

وردًا على التفجير في سروج، قتلت الميليشيا الكردية اثنين من رجال الشرطة، كنوع من الانتقام، ومع حلول نهاية تموز/ يوليو، كانت الطائرات المقاتلة التابعة للقوات التركية تقصف مواقع يتمركز فيها الأكراد شمال العراق، بينما كانت القوات التابعة لحزب "العمال الكردستاني" تهاجم مواقع للجيش والشرطة يوميًا، مخلفة عشرات القتلى، ما يجعل السلام يبدو احتمالًا بعيدًا على نحو متزايد.

وعبرت بعض الفتيات الشابات في المنطقة، عن نفاذ صبرهن من الصراع الذي لا ينتهي، والتمييز المستمر من الدولة التركية، حيث أبرزت روجدا البالغة من العمر 16 عامًا، أنها سئمت من الشعور الدائم بالخوف والترقب بسبب أنها كردية، مضيفة أنّ والدتها تبكي طوال الوقت فيما انضم اثنين من أشقائها إلى قوات "العمال الكردستاني" العام الماضي، لدافع القتال ضد جماعة "داعش".

واضطرت روجدا إلى ترك المدرسة مبكرًا، من أجل العمل في المراعي؛ ولكنها اطلعت كثيرًا على السياسة والكفاح الكردي حول حقوق المرأة، ما جعلها تريد أن تصبح سياسية من أجل مساندة الأكراد.

ومنذ عقدين من الزمان، بات وجود النساء ضمن مقاتلي "العمال الكردستاني" مشهدًا مألوفًا، كما أنّ بعض مؤسسي الحركات المتشددة من النساء، وقدر المحللين أنّه خلال فترة التسعينيات كان أكثر من 30% من المقاتلين المسلحين ضمن حزب "العمال" من النساء، وأشار سكان محافظة هكاري إلى أنّ العديد من النساء انضممن إلى المتمردين للمساعدة في مكافحتهم لـ"داعش" في سورية والعراق.

ويحظر على المسلحين في القوات الكردية الانخراط في علاقات جنسية أو الزواج أو إنجاب الأطفال، السياسة التي ترمي إلى طمأنة الآباء للنساء الشابات اللواتي ينضممن إلى الحركة اليسارية المتطرفة.

ومن بين النساء أيضًا اللواتي انضممن إلى الحزب، هناك البعض منهن هربن من الفقر أو التمييز أو العنف مثل هيغين فتاة شابة من أسرة فقيرة كانت ترعى الأغنام بدلًا من الذهاب إلى المدسة، حيث تركت منزلها منذ أكثر من أربعة أعوام؛ ولكنها بيّنت أنها تعلمت القراءة والكتابة في مخيمات الجبل التابعة إلى المقاتلين الأكراد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء الكرديات ضحايا دائرة الصراع الدموي والحرب في تركيا النساء الكرديات ضحايا دائرة الصراع الدموي والحرب في تركيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya