الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة

مسؤول مكافحة التطرف مارك رولي
لندن - ماريا طبراني

وصف مسؤول مكافحة التطرف مارك رولي، شركات الويب التي تبلغ قيمتها مليارات الجنيهات بكونها "غير مسؤولة" بسبب توفيرها اتصالات آمنة للمتطرفين، وأوضح قائد شرطة سكوتلاند يارد أن بعض الشركات أنشأت برامج عمدا تمنع وصول السلطات إلى المعلومات في حالة طلبها، وترفض شركات أخرى توفير محتوى رسائل المشتبه بهم أو تتعهد بإبلاغ المشتبه فيهم عن اهتمام الدولة بتتبع أنشطتهم.

الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة

وكشف رولي أن الشرطة فقدت تعقب بعض المشتبه فيهم بسبب "البقع العمياء المتزايدة" التي أنشأتها التكنولوجيا، وتُرك المحققون للتعامل مع معلومات غير مكتملة بسبب الرسائل المشفرة، وأضاف: "مصدر القلق يكمن في قدرة المناطق غير المراقبة من شبكة الإنترنت على توفير موطئ قدم للإرهاب".

وبيّن أن "نقطة الضعف تلك تسمح للمتطرفين بالتواصل سرا مع المتآمرين، وعلاقتنا بشركات الاتصالات ووسائل الإعلام الاجتماعية على مستوى مجزأ ومتغير من حيث درجة التعاون، وتختلف الشركات بين المتعاونين جدا ولؤلئك الذين يتعاونون جزئيا، وهناك من لا يتعاونون، ويرفض البعض مساعدتنا كجزء من إستراتيجيتهم ووفقا للطريقة التي صممت بها برامجهم، وهنا شركات تقوض مهمتنا بسبب تبينهم سياسة إخبار العملاء في حالة تتبع الشرطة لهم".

الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة

وأفاد بأن "من وجهة نظر الشرطة فإن أي منطقة لا تستطيع الشرطة وأجهزة المخابرات الذهاب إليها بسبب عدم وجود صلاحيات تكنولوجية تعتبر مساحة للإرهابيين والمجرمين للتعامل من خلالها، وهناك نوع كبير من الشك تجاه السلطات منذ التسريبات الضارة لخائن الولايات المتحدة إدوارد سنودن".

 

ويُعرف على نطاق واسع غضب الأجهزة الأمنية من بعض كبار الأسماء في الأعمال التجارية بما في ذلك شركة آبل وفيسبوك وتويتر، وتعتبر آبل مدافعا قويا عن التشفير واستحدثت الشركة أخيرًا التشفير على الهواتف المحمولة ما يجعل من المستحيل للشركة نفسها الوصول إلى معلومات العملاء.

ويوفر الـ"فيسبوك" رسائل مشفرة للمستخدمين الذين يطلبون ذلك، كما يتيح "تويتر" سياسة إخبار العملاء إذا ما طلبت السلطات معلومات عنهم.

وصدر في الأسبوع الماضي حكم بالسجن مدى الحياة على صبي يبلغ من العمر 15 عاما لاتهامه بالتآمر لقطع رأس ضابط شرطة في الاحتفال بيوم Anzac Day في أستراليا، واستخدم الصبي المراهق تطبيق للرسائل المشفرة للمراسلة مع متطرف عمره 18 عامًا في "ملبورن"، كما استخدم الصبي "تويتر" لتبادل الرسائل مع المتطرفين، وعلى الرغم من أن الشركة أغلقت حسابه إلا أنها لم تمرر معلومات حسابه للشرطة.

ولفت رولي إلى استخدام نفس الأساليب من قبل منظمي الجرائم في حالات الاعتداء على الأطفال للتهرب من تحديد الهوية، ووصف شركات الانترنت بكونها غير مسؤولة لأنها تخلق ملاذا آمنا للإرهابيين والمجرمين للعمل فيه.

ويعتقد أن أكثر من 750 بريطانيا سافروا إلى المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في سورية والعراق للقتال مع عودة ما يقرب من نصفهم إلى ديارهم، ويقوم فريق متخصص حاليا بمحاولة محو المحتوى المتطرف من الانترنت، ويتم إزالة 2000 مشاركة متطرفة شهريا.

وأشار رولي إلى وجود أدلة متزايدة لاستغلال المتشددين للضعفاء بما في ذلك الشباب والمرضى عقليا، كما يصل إلى الشرطة حوالي 600 شخص كمتطرفين محتملين من قبل المعلمين أو زملاء العمل أو أئمة المساجد شهريا، ولا يوجد ما يدعو للقلق في غالبية الحالات إلا أن حوالي 60 شخصا يتعرضون لنوع من التدخل المباشر من قبل الشرطة والعاملين الصحيين أو السلطات المحلية.

ودعا رئيس "MI5" أندرو باركر، إلى المزيد من المراقبة واعتبر أن الشبكات الاجتماعية عليها مسؤولية الإخبار عن الأنشطة المشبوهة، مشيرا إلى أن شركات الانترنت لا يجب عليها فقط إغلاق الحسابات المشبوهة ولكن يجب عليها إبلاغ السلطات عن ذوى المعتقدات المتشددة، وحذر باركر من أن تشفير المحتوى على الشبكة واستخدام وسائل التكنولوجيا المتقدمة الأخرى يساعد في اختفاء المشتبه بهم.

الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة

 

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة الشرطة البريطانية تتهم عمالقة الانترنت بحماية العناصر المتشددة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya