آلاف العرب يبحثون عن وطن بديل في جمهورية ليبرلاند
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

آلاف العرب يبحثون عن وطن بديل في جمهورية "ليبرلاند"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آلاف العرب يبحثون عن وطن بديل في جمهورية

"ليبرلاند" هجرة مجانية وديمقراطية بلاحدود
لندن ـ ماريا طبراني

حين تفتقت عبقرية الشاب التشيكي فيت جيديكا بتأسيس "جمهورية أرض الحرية" (ليبرلاند) في منطقة محايدة بين صربيا وكرواتيا، لم يكن يعلم أنه رمى بحبل الأمل إلى آلاف العرب الهاربين من شلالات دم "الربيع العربي" والباحثين عن طرق أخرى غير "قوارب الموت"، إلى أرض الأحلام و"الجمهورية الفاضلة" في قلب أوروبا.

القصة بدأت أشبه بكذبة نيسان/أبريل، عندما قرر شاب وناشط سياسي يبلغ من العمر 31 سنة من تشيكيا الإفادة من أرض بمساحة سبعة كيلومترات مربعة غرب نهر الدانوب تتنازع عليها كرواتيا وصربيا منذ العام 1947، ليُعلن قيام دولة مستقلة فيها باسم "Liberland"، قائلاً إن الوقت "لا يتأخر أبداً كي يؤسس المرء دولته المستقلة على رقعة صغيرة من الأرض". 

واختار جيديكا لها اسم "جمهورية أرض الحرية" واعتمدت التشيكية والإنكليزية لغتين رسميتين للدولة بنظام حكم "جمهوري دستوري تُطبق فيه كل مبادئ الديموقراطية" قائمة على أسس "الحرية السياسية والاقتصادية والشخصية".

 هذه "الحرية" ليست مكفولة بقوة السلاح والشرطة السرية والجيش العقائدي، بل لأن "السياسيين لا يمكنهم التدخل في حريات الشعب غير الموجود بعد".

"الرئيس" اختار لـ "جمهوريته" علمها الخاص وهيئتها القيادية (3 شباب وفتاة)، ورسم حدود هذه "الدولة" كي يتجنب مطالب جغرافية من جارتيه الكبريين صربيا وكرواتيا. ووضع شعارها بـ "عش ودع غيرك يعيش"، الذي هو أشبه بالنشيد الوطني.

 وباتت أسس الدولة موجودة للحصول على اعتراف الدول والامم المتحدة بهذا الكيان الذي تزيد مساحته على الفاتيكان وإمارة موناكو. هناك رئيس وحدود وعلم وشعار ومبادئ وبقي الشعب، فما كان من "الرئيس" إلا أن أعلن مناقصة لقبول مواطنين من أنحاء العالم. وكي يصبح المرء "ليبرلاندياً"، عليه أن "يحترم الآخرين وآراءهم على اختلاف أصولهم وأعراقهم ودياناتهم وأن يحترم الملكية الخاصة وعدم المساس بها وألا يكون له تاريخ نازي أو شيوعي أو يتبنى في الماضي أي فكر متطرف وألا يكون عوقب عن جرائم ارتكبها".

خلال أيام من إعلان تأسيس هذه "الجمهورية"، وصل إلى مكتب "الرئيس" نحو 20 ألف طلب جنسية مع توقع أن يصل العدد إلى 100 ألف خلال أسبوع. كما قفز مشتركو صفحة "الجمهورية" على موقع "فيسبوك" إلى 60 ألفاً خلال أيام، فضلا عن 500 مشترك في النسخة العربية لهذه "الجمهورية". 

وكان الإقبال العربي على الطلبات لافتاً، إذ أظهر منتدى الحوار الموجود على صفحة "الجمهورية" في الإنترنت، وجود 318 عربياً يشاركون في النقاش مقابل ألف شخص يتحدثون بالإنكليزية وسبعة هولنديين. وكتب شاب عربي: "سأكون ليبرلاندياً حتى النخاع"، وسأل آخر عما اذا كانت ستكون في هذه الدولة "أجهزة استخبارات وسجون".

 وعندما قال سمير إنها بمثابة "باب للهجرة الشرعية"، أمل آخر بوداع "قوارب الموت" التي تنقل العرب من جحيم الحروب. وأضاف: "ليبرلاند لا تنسوا أنها تقع في أوروبا، لذا يجب علينا نحن العرب أن نعيش فيها بعقلية أوروبية من حيث الحرية والاحترام المتبادل والنقاش الراقي".

 أما أحد الإسلاميين، فكانت "أمنيته" ان يكون "لنا الشرف لبناء أول مسجد ومكتبة إسلامية" في الأرض الموعودة.

المحبط في الأمر للباحثين عن أرض الأحلام، أن "الرئيس" لن يقبل سوى حوالي 3500 مواطن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف العرب يبحثون عن وطن بديل في جمهورية ليبرلاند آلاف العرب يبحثون عن وطن بديل في جمهورية ليبرلاند



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya