أهمية الادلة في الطب البديل والمتمم
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

أهمية الادلة في الطب البديل والمتمم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهمية الادلة في الطب البديل والمتمم

أهمية الادلة في الطب البديل والمتمم
القاهرة - المغرب اليوم

 إنَّ الطريقة الوحيدة لمَعرفة فيما إذا العلاج الصِّحي يعمل ويُعدّ آمناً أم لا هي عبر إخضاعِهِ للاختبار. تُدعى نتائِج هذه الاختبارات بالدّليل.

"ماذا نعني بقولنا ان علاجا صحيا "يفيد"؟ عندما يقال في هذه المقالات ان العلاج "يفيد" فهذا يعني انه توجد اختبارات علمية منصفة اظهرت ان هذا العلاج يؤدي وظيفته جيدا. وهذا يعني نموذجيا انه افضل من الغفل (الدواء الوهمي)، او العلاج الزائف او افضل من العلاجات الاخرى المستخدمة حاليا.

يستخدم العلماء عادة كلمة "النجاعة" بنفس المعنى. عندما يعطي العلاج تاثيرا افضل من الغفل، يقال ان العلاج "ناجع".

يستخدم العلماء كلمة "فعال" لتصف العلاج الذي لوحظ انه ينتج تاثيرا مفيدا في الواقع، اي خارج التجارب السريرية. قد تعطي العلاجات الصحية تاثيرات مفيدة في الواقع لعدة اسباب، منها تاثير الدواء الغفل.

نتخذ القرارات كل يوم باستخدام حدسنا وحسنا الشائع. ولكن عند الاختيار بين علاجات صحية مختلفة، فهذه الامور غير كافية غالبا.

على سبيل المثال، قد نسمع من صديقة ما ان علاجا بديلا معينا ساعدها في تحسين حالة الربو لديها. بداية، ربما يبدو استنتاجا واضحا ان: العلاج يعمل. لكن يجب الحذر: فان تجربة شخص واحد لا تثبت ان العلاج يعمل.

ربما جربت صديقتنا تاثير الغفل (الدواء الوهمي). او ربما نتج التحسن عن سبب اخر، او ببساطة بسبب مرور الوقت. من المهم ايضا ان نتذكر ان اي دواء او علاج ربما يعمل بشكل مختلف عند اشخاص مختلفين.

اذا كيف يمكننا الحكم فعلا على مامونية العلاج، واحتمال عمله؟

تعتمد الاجابة على نتائج الاختبارات المنصفة، التي تعد دليلا. بدون الدليل، نقع في خطر اختيار علاجات لا تعمل او حتى سيئة قد تسبب ضررا خطيرا لنا.

المزيد في قسم الطب البديل

 
دور الدليل في الطب

يلعب الدليل دورا مهما في الطب التقليدي.

يناضل ممارسو الطب التقليدي لاستخدام العلاجات المدعمة بالدليل السريري الذي يظهر مامونيتها وقدرتها على العمل. ومع ذلك، لا يعتمد استعمال العلاجات في الطب التقليدي على الدليل العلمي دائما.

يعتمد استخدام العلاجات في هذه الحالات على الخبرة السريرية والتدريب للعاملين في المجال الصحي ومن بينهم – الاطباء، والممرضات.

الدليل، الطب البديل والمتمم ومؤسسة الخدمات الصحية الوطنية

يستخدم المعهد الوطني لتميز الصحة والرعاية (NICE) الدليل عندما يضع الدلائل الارشادية لمؤسسة الخدمات الصحية الوطنية حول استعمال العلاجات والرعاية عند المرضى.

ينصح المعهد الوطني لتميز الصحة والرعاية حاليا باستخدام عدد محدد من العلاجات البديلة والمتممة، ومن بينها:

    تقنية الكسندر لمرض باركنسون.
    الزنجبيل والضغط الابري لانقاص الغثيان الصباحي.
    الوخز بالابر والعلاج اليدوي، مثل علاج العمود الفقري بتحريكه وتدليكه من اجل الم اسفل الظهر المستديم.
     

الاجتماع واستخدام الدليل

الطريقة الافضل لانتاج دليل جيد لعلاج صحي هي عبر اجراء اختبار منصف له. حيث يقارن الدواء او العلاج الخاضع للاختبار مع علاج اخر او مع نسخة زائفة من العلاج، والتي تدعى الدواء الغفل.

تجرى الاختبارات بما امكن من الانصاف لتقليل الاخطاء المنهجية ودور الصدفة. وهذا يعني ان نتائج الاختبار ستعكس بقدر الامكان حقيقة الدواء او العلاج، ولن تتاثر بعوامل اخرى، مثل الطريقة التي نفذ بها الاختبار او مواقف الاشخاص المشاركين في الاختبار.

يسمي العلماء عادة هذه الاختبارات المنصفة "بالتجارب السريرية".

يجب على العلماء عادة اجراء عديد من التجارب السريرية المستقلة على العلاج، قبل ان يستنتجوا ان العلاج الصحي امن ويفيد.

قد تعطي الاختبارات المنصفة المختلفة نتائجا متعارضة احيانا.

 
الدليل الداعم او المعارض

قد تعطي الاختبارات المنصفة:

    نتائج تظهر ان العلاج او الدواء امن ويفيد. تدعى عادة دليلا ايجابيا، او دليلا داعما للعلاج.
    نتائج تظهر ان العلاج او الدواء غير امن او لا يعمل. وتدعى عادة دليلا سلبيا او دليلا معارضا للعلاج.

يحب العلماء عادة دراسة نتائج عدد من الاختبارات المنصفة قبل ان يبدؤوا بوضع الاستنتاجات.

من المهم ان نتذكر ان الدليل السلبي – اي الدليل ضد العلاج – لا يشبه حالة عدم وجود دليل. فالادلة السلبية تعني انه توجد نتائج تظهر ان الدواء او العلاج لا يعمل. بينما يعني عدم وجود الدليل ببساطة غياب اي دليل لانه لم يجرى اي اختبار منصف.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية الادلة في الطب البديل والمتمم أهمية الادلة في الطب البديل والمتمم



GMT 12:05 2019 الجمعة ,23 آب / أغسطس

مشروبات تخلصك من إدمان التدخين

GMT 08:34 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

استبدلي الأدوية والمسكنات بهذه الأعشاب

GMT 23:14 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

كل شيء عن الطب المتمم والطب البديل

GMT 22:47 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

اضطراب ثنائي القطب- العلاجات الطبيعية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

آية بحيري تُوضّح اشتهارَها بـ"الصلصال الحراري"

GMT 23:22 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

طرق بسيطة لاختيار ساعات عصرية تناسب الرجال

GMT 06:37 2015 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

استفحال الإجرام في حي لاجيروند الدار البيضاء

GMT 10:17 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

هالة صدقي تصرح بدأت تصوير "حارة اليهود"

GMT 19:01 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي معتز الدمرداش ينفي وفاة كريمة مختار

GMT 21:43 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات هاتف أوبو الجديد Oppo F1s

GMT 17:41 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أودي" تطلق رسميًا في 2017 أول سيارة من دون سائق

GMT 14:04 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

رجيم سريع المفعول للكرش لخسارة 10 كيلو فى اسبوعين

GMT 22:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سما المصري تهاجم شيرين وتفتح الحسابات القديمة

GMT 19:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

مكب قديم للنفايات يكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya