النباتات العطرية تداوي أمراض الأوروبيين وبطالة الغزاويين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النباتات العطرية تداوي أمراض الأوروبيين وبطالة الغزاويين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النباتات العطرية تداوي أمراض الأوروبيين وبطالة الغزاويين

غزة ـ صفا

تجتمع الفلسطينية فتحية شاهين برفقة خمس سيدات حول منضدة فوق سطحها أكوام من البصل الثومي الأخضر رفيع الأوراق. تصدير وفرص عمل وتلتقط السيدة كل واحدة منهن حزمة صغيرة من تلك الأوراق الخضراء وتصففها بعناية فائقة، استعدادا لرحلة تصديها عبر معبر كرم أبو سالم، جنوبي قطاع غزة، لأسواق أوروبية وأمريكية. ولم تكن أوراق البصل والريحان والنعناع المعروفة باسم "النباتات العطرية" المصدّرة من قطاع غزة، محل ترحاب في السوق الأوروبية والأمريكية فحسب، بل شكلت زراعة هذه النباتات وتجهيزها للتصدير مصدر دخل لمئات الأيدي العامة العاطلة عن العمل، بسبب ظروف الحصار المشدد على القطاع منذ 2007. ومنذ عام تقريبًا تمكّنت الفلسطينية شاهين من الالتحاق بالعمل في "الجمعية التعاونية الزراعية"، لتصدير الخضروات والزهور من قطاع غزة، وبذلك وفرّت لأطفالها الـ7 مصدر دخل ثابت لهم بعد وفاة والدهم. وقالت شاهين لوكالة "الأناضول" للأنباء، وهي منهمكة بقص أطراف حزمة من البصل، إن "عملي في تجهيز النباتات العطرية للتصدير إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، جعلني مطمئنة على حياة أبنائي ومستقبلهم بعد وفاة زوجي وسيتمكن اثنين منهم من إكمال تعليمهم الجامعي". وسمحت السلطات الإسرائيلية منتصف العام الماضي 2013، بتصدير شحنات من "النباتات العطرية" لأول مرة منذ 6 أعوام، لتصبح أول منتج زراعي يصدَّر إلى سوق الولايات المتحدة الأمريكية. أوروبا ثم أمريكا وتستخدم هذه الأصناف من النباتات في أوروبا وأمريكا كأعشاب طبية، وتستخرج منها بعض شركات الأدوية زيوت التجميل والمركبات المستخدمة في العلاج، إضافة لاستخدامها في إعداد وجبات الطعام في الفنادق والمطاعم، حسب أبو النجا. وتعتبر السوق الأمريكية ثاني سوق عالمي بعد أوروبا تستقبل هذه الأنواع من المنتجات الزراعية لقطاع غزة، واضطر الشاب حمزة الجمّالي، 25 عاما، وهو خريج جامعي للعمل في قص وغسل وتصفيف تلك "النباتات العطرية"، بعد أن فشل في العثور على وظيفة تناسب تخصصه. ويشعر الجمّالي بالسعادة رغم أن مهنته التي لا توافق مجال دراسته، كمدرس لغة عربية، فالأهم بالنسبة له مساعدة والده في توفير لقمة العيش لأسرته. وبلغت نسبة البطالة في قطاع غزة 39% في الربع الأول من العام الجاري 2014، بحسب وزارة الاقتصاد في حكومة غزة المقالة. وتخرج مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية سنويا حوالي 30 ألف طالب وطالبة، وتبلغ نسبة العاملين منهم 25%، والعاطلين عن العمل 75%، وفق إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني. وقال رئيس الجمعية التعاونية الزراعية لتصدير الخضروات والزهور، جمال أبو النجا، إن "فتح باب التصدير أمام نباتات غزة العطرية وفّر فرص عمل للعشرات في جمعيته، وبعضهم من حاملي الشهادات الجامعية، في ظل قلة فرص العمل". ويمنع ضعف البنية التحتية وقلة الإمكانات من زيادة المساحات المزروعة وتنوعها وإضافة أصناف جديدة شأنها أن توفر المئات من فرص العمل الأخرى، كما يقول أبو النجا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النباتات العطرية تداوي أمراض الأوروبيين وبطالة الغزاويين النباتات العطرية تداوي أمراض الأوروبيين وبطالة الغزاويين



GMT 23:06 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

علاج الاكزيما طبيعيا بـ11 وصفة منزلية

GMT 23:01 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

تكبير الأرداف من دون عملية

GMT 22:53 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

تعرف علي أهم وأبرز فوائد الخميرة

GMT 22:50 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

تعرف علي أهم وأبرز فوائد القهوة الخضراء

GMT 22:38 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

3 مشروبات طبيعية لحمايتك من الفيروسات

GMT 22:34 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

فوائد زيت السمك في علاج قرح الفراش

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya