لندن - المغرب اليوم
قام باحثون، من كلِّية علوم الرياضة والتدريبات البدنية في جامعة برمنغهام، بإجراء دراسة على "القهوة"، توصَّلوا من خلالها إلى أنَّ "شربَ القهوة يُرطِّب الجسمَ كما ترطِّبه مياه الشرب". ذكرت هذه الدراسةُ الحديثة أنَّ استهلاكَ القهوة بكمِّيات معتدلة لا يُسبِّب الجفافَ للجسم، كما كان يعتقد البعض.
خضع لهذه الدراسة التجريبية الصغيرة 50 متطوِّعاً من الذكور الأصحَّاء الذين اعتادوا شربَ 3-6 فناجين من القهوة يومياً. وقام كلُّ شخص في هذه الدراسة، في يومين منفصلين، بتناول أربعة فناجين من القهوة يومياً لمدة ثلاثة أيَّام، أو أربعة فناجين من الماء يومياً لمدة ثلاثة أيام.
قام الباحثون بمقارنة مستوى الإماهة (أو الرطوبة) الإجماليَّة في أجسام المشاركين، وذلك باستخدام عيِّنات من الدم وقياس نتاج البول؛ ولم يجدوا فرقاً كبيراً في قياس مستوى رطوبة الجسم بين من شربوا القهوة ومن شربوا الماء.
ولكن، هناك بعضُ المآخذ على هذه الدراسة؛ فالمشاركون في الدراسة كانوا مجموعةً صغيرة من الرجال الأصحَّاء، الذين اعتادوا على شرب كمِّية القهوة نفسها الخاضعة للدراسة، لذا فهم لا يُمثِّلون بالضرورة المجموعات الأخرى.
قد لا ينطبق هذا البحثُ على الأشخاص الذين هم عرضةٌ لخطر الجفاف، مثل الذين يعانون من الإسهال والقيء، أو من مشاكل صحِّية أخرى مثل أمراض الكلى. وقد ينطبق هذا أيضاً على أولئك الذين يتناولون الأدويةَ التي تؤثِّر في قدرة الجسم على تنظيم السوائل.
كما اقتصرت الدراسةُ أيضاً على معرفة آثار ترطيب الجسم بعدَ شرب القهوة خلال فترة قصيرة (ثلاثة أيَّام)، لذا فهي لا تُقدِّم أيَّ معلومات عن أيِّ آثار على المدى الطويل.
لذلك، لا يمكن أن نستخلصَ من هذه الدراسة أنَّ القهوةَ تُرطِّب الجسمَ مثل الماء تماماً. وعلى عكس الماء، فقد يُسبِّب شربُ القهوة آثاراً جانبية، مثل الأرق والتهيُّج.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر