الرباط - وكالات
يُعتقدُ أنَّ أصل التين هو الجزيرة العربية، ونقل إلى مناطق مختلفة من المعمورة ولاسيِّما حوض البحر الأبيض المتوسط الذي ينتج مليون طن سنوياً، ثلثها من تركيا.ويُعدُّ التينُ أكثر الفواكه والخضروات التي تحتوي على الألياف، إذ تحتوي الحبة الواحدة من التين على جرامين من الألياف (20% من الاحتياج اليومي الموصى به.)
وإنَّ تواجد نوعي الألياف (ألياف قابلة للتحلل -الذوبان- والغير قابلة) في الوقت نفسه يعد ذا ميزة صحية مهمة إذ يلعبان دوراً هامَّاً في منع الإصابة بالسرطان. لذا فإن تواجد الألياف القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان في التين يجعل هذه الفاكهة ذات أهمية كبيرة.
كما أنَّ التين يُعدُّ أكثر فواكه الطبيعة كمالاً من حيث القيم الغذائية، وبسبب أهميته الغذائية فهو يستحق هذه الأهمية الكبيرة، إذ يُشكل جزءاً مهمَّا في أي حمية خاصة؛ وذلك لأنَّه بطبيعة الحال لا يحتوي على الدهون أو الصوديوم أو الكوليسترول ولكنه يحتوي على نسب عالية من الألياف. لذا يُعدُّ غذاءً مثالياً للذين يريدون الإنقاص من أوزانهم. كما يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن أكثر من أي فاكهةٍ أخرى، ومن هذه المعادن : أنَّ كل أربعين جراماً يحتوي على (244) ملغ من البوتاسيوم، و(7% من الاحتياج اليومي)، و1.2ملغ من الحديد (6% من الاحتياج اليومي)، و53 ملغ من الكالسيوم (6% من الاحتياج اليومي ).
والجدير بالذكر أنَّ نسبة الكالسيوم الموجود في التين عالية جداً، إذ يحتل المرتبة الثانية بعد البرتقال فيما يتعلق باحتوائه للكالسيوم. كما تزود علبة من التين المجفف الجسم بالكالسيوم نفس ما تزوده علبة من الحليب. وأنَّه يُعدُّ كعلاج يعطي القوة والطاقة لأصحاب الأمراض المزمنة الذين يريدون استعادة صحتهم, إذ يُريدُ هؤلاء المرضى التخلص من كل المتاعب العقلية والجسدية وإعطاء أجسامهم القوة والطاقة.
ويوجد في التين أكثر العناصر الغذائية أهمية ألا وهو السكر، ويوجد السكر في جميع الفواكه بنسبة 51-74 % إذ إنَّ النسبة الأعلى توجد في التين ، وأيضاً فإنَّه يدخل في علاج الرَّبو، والكحة، والبرد. إنَّ ما حصرناه من منافع للتين لهو بيان على سعة رحمة الله تعالى بخلقه، إذ إنَّ الله تعالى أمدنا بكل المواد الضرورية التي تحتاجها أجسامنا في هذه الفاكهة والتي تعد بحق سائغة المذاق، ذات مستوى غذائي متكامل لصحة الإنسان. ويبيِّن ذكر التين في القرآن الكريم على أهمية هذه الفاكهة لبني آدم. وقد تمَّ اكتشاف أهمية التين الغذائية حديثاً مع التقدم الطبي والتقني ممَّا يُشيرُ إلى مدى عظمة قَسَمِهِ سبحانه وتعالى بهذا النُّوع من الفاكهة بقوله: }َالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر