مناقشات في فرنسا لاقامة علاقة تهدئة مع المسلمين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مناقشات في فرنسا لاقامة "علاقة تهدئة" مع المسلمين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مناقشات في فرنسا لاقامة

كازنزف يتحدث الى الصحافة بعد لقائه ممثلين عن المسلمين في فرنسا
باريس ـ المغرب اليوم

اطلقت الحكومة الفرنسية مع ممثلين عن الديانة الاسلامية الاثنين نقاشا لاقامة "علاقة تهدئة" مع المسلمين الفرنسيين، تركز حول سبل تمويل المساجد واعداد الائمة، في اجواء لا تزال متأثرة جدا بالاعتداءات الجهادية الاخيرة.

وفي ختام يوم من المناقشات قدم وزير الداخلية والاديان برنار كازنوف هيئتين جديدتين كان يجري العمل على انشائهما منذ اشهر عدة لايجاد التمويل اللازم للمشاريع المرتبطة بالاسلام شرط ان يكون هذا التمويل فرنسيا.

وتطرق الوزير كازنوف الى "مرحلة جديدة ضرورية لايجاد الشروط اللازمة لقيام علاقة قوية وهادئة بين الجمهورية والفرنسيين المسلمين".

واثارت الاعتداءات الجهادية التي ضربت فرنسا منذ مطلع العام 2015 تشنجات داخل المجتمع الفرنسي حول دور الاسلام فيه مع العلم انه الديانة الثانية في البلاد مع اربعة ملايين شخص.

ويجسد الجدل الذي نشأ حول البوركيني وحول رفض صاحب مطعم استقبال سيدتين محجبتين السبت الحذر الذي بات يميز علاقة شريحة من الفرنسيين بالمسلمين.

وفي هذا الاطار قررت الحكومة الدخول مباشرة في ملف شائك سبق ان فتح قبل 15 سنة ويهدف الى اعادة النظر بالمؤسسات التي تمثل المسلمين في فرنسا بهدف كشف "المبشرين بالكراهية" وتسهيل الحوار مع المسلمين المعتدلين.

وتأخر عمل هذه الورشة بسبب تأثير دول الاصلية للمواطنين المسلمين. فالهيئات المرتبطة بالمغرب والجزائر وتونس خصوصا تجد صعوبة في العمل مع بعضها البعض كما ان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية مشلول منذ زمن طويل بسبب الخلافات داخله.

وللحد من التأثيرات الخارجية ارادت السلطات الفرنسية اعادة اطلاق فكرة انشاء مؤسسة اسلام فرنسا التي ولدت عام 2005 الا انها لم تتمكن من العمل بسبب الخلافات بين اعضائها.

والهدف من انشاء هذه المؤسسة العلمانية والجمعية الثقافية التي ستلحق بها هو ايجاد التمويل الفرنسي للمشاريع الاسلامية في فرنسا خصوصا ان الاموال القادمة من الخارج تبقى غير واضحة الهوية.

وسيتراس هذه المؤسسة الوزير الاشتراكي السابق جان بيار شوفنمان (77 عاما) المدافع الشديد عن العلمانية. الا ان اختيار شخص غير مسلم لرئاسة هذه الهيئة اثار تحفظات المسلمين.

وقال المستشار حكيم الكراوي الذي يقدم نفسه على انه مسلم علماني وشارك الاثنين في النقاشات في وزارة الداخلية، ان اقل ما يمكن ان يقال عن اختيار شوفنمان لرئاسة المؤسسة انه "عمل اخرق".

-خطورة التحديات-

وصرح شوفنمان لوكالة فرانس برس "اعتقد انه بصفتي وزيرا سابقا للداخلية لم يكن في وسعي رفض المساهمة في هذه الهيئة التي تخدم المصلحة العامة".

وكان شوفنمان مهد في 1999 لانشاء المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية.

وقال كازنوف في حديث نشر مساء الاحد على الموقع الالكتروني لصحيفة "لا كروا"، "ان تولي جمهوري كبير رئاسة هذه الهيئة لدى تأسيسها والتي ستضم العديد من المسلمين، له ابعاد رمزية بما ان هذه الهيئة الجديدة ستكون جسرا بين الجمهورية ومسلمي فرنسا".

وسيضم مجلس ادارة هذه المؤسسة 11 شخصا بينهم رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية وثلاثة ممثلين عن الدولة.

وسيكلف "مجلس توجيه" يضم عشرين شخصا البحث عن المشاريع الواجب تمويلها. 

- ضمان الشفافية -

وستتمم جمعية ثقافية تكون الدولة غائبة عنها هذه الالية المعقدة، وستتولى تمويل تعليم الفقه للكوادر المسلمين وتشييد المساجد. وقال الوزير "نرغب في ان تمر عبرها اموال تضمن شفافيتها : ليست ضريبة بل مساهمة - طوعية يتم التفاوض بشأنها - من افراد في شبكة الحلال و"هبات الحجاج".

وترى وزارة الداخلية في اعادة تحريك المؤسسة "مرحلة جديدة" في عملية تم خلالها الدعوة في حزيران/يونيو 2015 ثم اذار/مارس 2016  لـ"هيئة حوار" موسعة من شأنها التعويض عن اوجه القصور في المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية.

وقال كازنوف "الهدف هو ابراز الديانة الاسلامية في فرنسا بصورة طوعية في اطار احترام مبادئ العلمانية والحوار والاحترام المتبادل الذي يقوم على قيم الجمهورية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشات في فرنسا لاقامة علاقة تهدئة مع المسلمين مناقشات في فرنسا لاقامة علاقة تهدئة مع المسلمين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya