واشنطن - المغرب اليوم
أكّدت أخصائية التغذية ومؤلفة كتاب "بدعة النظام الغذائي قليل الدهون" "The Low-Fad Diet"، جو ترافيرس، أنَّها قلقة بشأن تأثير النظام الغذائي الذي يتبنَّاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب "المليء بالوجبات السريعة، قليل الخضروات" في قدرته على التفكير السليم، مشيرة إلى أن "ترامب بالكاد يتناول أي شيء يحتوي على أوميغا 3، وهي الدهون الموجودة في المكسرات، والأسماك الزيتية، وبذور الكتان، والتي تحتاجها خلايا الدماغ لأداء وظائفها، سيستبدل جسمه أنواعاً أخرى من الدهون بـ "أوميغا 3"، والتي ستكون أقل سيولةً، مما يُصعب مهمة موصلاته العصبية في العمل بكفاءة. وهذا مرتبطٌ باضطرابات المزاج"، الأمر الذي قد يُفسر بعض تصرفات ترامب.
وقدّمت ترافيس بعض النصائح لما يجب أن يتناوله الرئيس الأميركي الجديد استناداً إلى ما يُفضل تناوله من طعام، بأملٍ قليلٍ في أن يقرر ترامب، متأخراً قليلاً، تبني نظامٍ غذائي أكثر التزاماً بالطعام الصحي مع بداية العام الجديد، وفي وجبة الإفطار، التي يتجنَّبها ترامب إذا استطاع، ويأكل لحم الخنزير المُقدد والبيض إذا دُفِع دفعاً إلى تناولها، تعتقد ترافيس بأنَّه يجب عليه "تجديد العناصر الغذائية التي لا يستطيع جسمه تخزينها أثناء النوم"، لذلك، فعليه التقليل من تناول لحم الخنزير المقدد؛ فهو، على حد تعبيرها، "من مُصنَّعات لحم الخنزير المتصلة بالإصابة بمرض السرطان، فيؤدي "الإكثار منه" إلى زيادة فرص تطوير المرض".
وأوضحت ترافيس أن ما ينبغي لترامب تناوله هو إفطار يُحقق توازناً أكبر بين البروتين والكربوهيدرات، لأنَّ "نظامه الغذائي كثير البروتينات قد يُمثل ضغطاً على أعضائه إذا لم يكُن يشرب قدراً كافياً من المياه"، وإذا كان غداؤه هو رغيف اللحم، وهو أحد أطباقه المُفضلة، تقول ترافيرس إنَّها لا تجد مشكلة في أن يتناوله في شطيرة (ويبدو أنَّه يتناوله هكذا فعلاً) لتحقيق التوازن مرةً أخرى بين البروتين والكربوهيدرات؛ كما أنَّها تنصح بأن تكون الشطائر من الخبز الأسمر، وأنه "في الأساس رغيف اللحم يتكوَّن من اللحم فقط، ليس هناك نخالة، ولا تأثير للألياف على صحة الأمعاء، إذا لم تُغذي البكتيريا المعوية بالفواكه والخضروات، فإنَّ هذا قد يؤثر في مناعتك مما يؤدي إلى حدوث التهابات معوية".
وتشمل وجبة ترامب في العشاء، "بيغ ماك" المفضّلة أو وجبة عائلية من دجاج كنتاكي، ومن ثم فلا داعي للعجب من أن تُحذر ترافيس من أنَّ ترامب يملأ جسده فوق طاقته بالدهون المُتحولة"، والتي "تُحدث تأثيراً مثل تأثير الدهون المشبعة المتصلة بأمراض القلب"، أمَّا تناول شرائح اللحمٍ جيدة الطهو (وهي إحدى خيارات ترامب المُفضَّلة) فتقول عنه ترافيس إنَّه "ليس بالضرورة أمراً سيئاً، ولكن الطعام المطهو مرتبط بإحداث تغييرات في حمضنا النووي، وهي أيضاً أحد مُسببات السرطان".
وتقترح ترافيس على طهاة البيت الأبيض تشجيع ترامب لتبني بعض العادات الصحية أثناء ملء طبقه بالطعام "يجب أن يكون نصف الطبق مُكوَّناً من الفواكه والخضراوات، وربعه من الكربوهيدرات، وربعه الأخير من البروتينات". وإذا كان هذا سرّ سلامة التفكير، فربَّما يجب على ترامب أن يُجربه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر