كازنوف رئيسًا جديدًا للحكومة في فرنسا حتى موعد الانتخابات الرئاسية 2017
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كازنوف رئيسًا جديدًا للحكومة في فرنسا حتى موعد الانتخابات الرئاسية 2017

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كازنوف رئيسًا جديدًا للحكومة في فرنسا حتى موعد الانتخابات الرئاسية 2017

رئيس الوزراء الفرنسي الجديد برنار كازنوف في باريس
باريس ـ المغرب اليوم

عين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء وزير الداخلية برنار كازنوف رئيسا للحكومة بعد استقالة مانويل فالس الطامح للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي الى انتخابات رئاسة الجمهورية.

وسيتولى كازنوف (53 عاما) رئاسة الحكومة الاشتراكية حتى انتخابات 2017، وهو الذي أشرف على التدابير التي اتخذتها قوات الامن ردا على سلسلة من الاعتداءات الجهادية التي اودت بحياة اكثر من 230 شخصا في فرنسا خلال السنتين الماضيتين.

وقدم فالس استقالته في وقت مبكر الثلاثاء وقبلها الرئيس فرنسوا هولاند.

وقال مكتب هولاند في بيان "عين رئيس الجمهورية برنار كازنوف رئيسا للوزراء وطلب منه تشكيل حكومة جديدة".

وسيشكل كازنوف المقرب من هولاند في الساعات المقبلة حكومة لتصريف الاعمال لحين اجراء الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل- ايار/مايو 2017.

والمعروف عن كازنوف رباطة جأشه في الملفات، وتعاطي بجدية كبيرة مع الاعتداءات الجهادية الاخيرة التي ضربت فرنسا. وكان كلف قبلا الشؤون الاوروبية (2012-2013) وشؤون الموازنة (2013-2014).

وقال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي ان رجل الثقة كازنوف "يتمتع بخبرة عالية ومطلع تماما على المسائل الامنية وشؤون مكافحة الارهاب".

ووصفت تسمية كازنوف ب"المحترمة" حتى من قبل نواب من المعارضة اليمينية، وسيكلف رئاسة الحكومة لخمسة اشهر حتى موعد الانتخابات الرئاسية في ايار/مايو 2017.

وسيحل مكانه في وزارة الداخلية برونو لو رو الذي كان حتى الان رئيس المجموعة الاشتراكية في الجمعية الوطنية.

وكان فالس اعلن الاثنين انه سيستقيل لكي يتفرغ لحملته للترشح لرئاسة الجمهورية تمهيدا لانتخابات الحزب الاشتراكي التمهيدية في كانون الثاني/يناير.

وجاء ذلك بعد اربعة ايام من اعلان هولاند انه لن يترشح لولاية ثانية. وتدهورت شعبية هولاند الى مستويات قياسية بالنسبة الى رئيس خلال وجوده في السلطة.

واعرب فالس  (54 عاما) عن شعوره "بالفخر" لتوليه رئاسة الحكومة بجانب هولاند الذي كان عينه وزيرا للداخلية في ايار/مايو 2012، ثم رئيسا للوزراء في اذار/مارس 2014.

وحتى في حال فوزه في الانتخابات التمهيدية، ستبقى الطريق مليئة بالعراقيل امام مرشح الحزب الاشتراكي الذي قد يجد نفسه عالقا بين زعيم اقصى اليسار جان لوك ميلانشون ووزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون الذي يميل اكثر الى الوسط. وقد رفض الاثنان المشاركة في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح اليسار.

وسيسعى فالس بعد اعلان ترشيحه الى تخفيف الجوانب المثيرة للانقسام في خطابه وتأمين تحالفات جديدة.

ويحاول فالس منذ سنوات فرض برنامج اكثر حداثة لليسار، لكن شخصيته السلطوية وخطابه المؤيد لاوساط الاعمال ودفاعه عن علمانية متشددة تثير انزعاج قسم من معسكره.

فشخصيته المتسلطة ومواقفه تتجاوز النهج الاشتراكي، بما في ذلك خطابه المؤيد للشركات وتقربه من ارباب العمل، ما يثير مخاوف البعض.

وبحسب استطلاع للرأي نشرته مجلة "جورنال دو ديمانش"، فان فالس هو الشخصية المفضلة لمناصري اليسار لكي يصبح مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية.

- اعادة لم شمل اليسار -

واثار اعلان  فالس الذي ولد اسبانيا وحصل على الجنسية الفرنسية في سن العشرين، ترشحه، ردود فعل عديدة. وقالت الوزيرة السابقة ومرشحة اليمين في الدورة الاولى التي فشلت في التأهل نتالي كوشيوسكو موريزيه على حسابها على موقع "تويتر" ساخرة "فرنسوا هولاند انسحب. ومانويل فالس يترشح، واليسار في حملة. من يقود فرنسا؟".

وتعليقا على ترشيح فالس قال الوزير اليساري السابق بنوا هامون الذي ينافس فالس في الانتخابات التمهيدية لليسار "ان النوايا التي اعلنها كمرشح تتعارض مع اعماله كرئيس للحكومة. ان ترشيحه تسبب بلا ادنى شك باكبر شقاق داخل الحزب الاشتراكي".

وقال فالس في معقله في ايفري قرب باريس بحضور زوجته الاثنين "انا مرشح لرئاسة الجمهورية لانني لا اريد ان تعيش فرنسا مجددا صدمة العام 2002 مع مرشح من اليمين المتطرف في الجولة الثانية"، في اشارة الى خسارة المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان من الجولة الاولى، ووصول جان ماري لوبن الى الدورة الثانية.

واضاف "اليوم لدي مسؤولية اعادة لم الشمل، والانتخابات التهميدية وسيلة رائعة لاعادة الوحدة"، موجها نداء الى "كل الفرنسيين الذين يرفضون اليمين المتطرف ويرفضون العودة الى الوراء اجتماعيا كما يقترح اليمين"، الى ان يشاركوا في عمليات الاقتراع هذه.

وتبقى معرفة ما اذا كان فالس سيتمكن من جمع ما يكفي من الحزب حوله. فهو لن يستفيد من الدعم "التلقائي" لانصار فرنسوا هولاند، كما سبق وحذر كثيرون من هؤلاء.

وفي هذا الاطار ومع وجود يسار مفكك بعد ولاية هولاند التي سجلت مستويات قياسية في هبوط شعبيته، تشير كل استطلاعات الرأي الى ان مرشح اليمين فرنسوا فيون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن سيصلان الى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في ايار/مايو، وسيتم استبعاد اليسار اعتبارا من الجولة الاولى كما حصل عام 2002.

وعلى هامش تغيير رئيس الحكومة جرت تعديلات اخرى فاصبح جان ماري لوغوان مكلفا شؤون التنمية والفرنكفونية واندريه فاليني مكلفا العلاقات مع البرلمان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كازنوف رئيسًا جديدًا للحكومة في فرنسا حتى موعد الانتخابات الرئاسية 2017 كازنوف رئيسًا جديدًا للحكومة في فرنسا حتى موعد الانتخابات الرئاسية 2017



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya