لندن ـ المغرب اليوم
قالت بريطانيا إن أعداد المهاجرين الوافدين تراجع بواقع 81 ألف شخص ليصل إلى 246 ألف مهاجراً حتى 31 مارس (آذار) الماضي، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى انخفاض أعداد الوافدين الجدد وارتفاع أعداد المواطنين الأوروبيين الذين يغادرون البلاد.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية الخميس، إنه كان من المتوقع أن يبلغ عدد المهاجرين الوافدين 588 ألف مهاجر، وأن يبلغ عدد المهاجرين المغادرين 342 ألف شخص.
واتهم رئيس حزب الديمقراطيين الليبراليين، ، فينس كيبل، تيار المحافظين، بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالسماح بـ "خروج مواطني وشركات الاتحاد الأوروبي من بريطانيا".
وقال كيبل في بيان: "هذه الأرقام تظهر معدلاً مثيراً للقلق بشكل عميق لخروج مواطني الاتحاد الأوروبي من بريطانيا، بعد أن اتخذوا من المملكة المتحدة وطناً لهم".
وأضاف كيبل: "جاء هذا بشكل رئيسي نتيجة لفشل حكومة تيريزا ماي في ضمان حق البقاء لمواطني الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن العديد من الشركات البريطانية "تكافح من أجل توظيف العمال المهرة الذين تحتاجهم" بسبب الخروج الجماعي لمواطني الاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي تعهدت قبيل الانتخابات العامة المبكرة في يونيو (حزيران) الماضي، بالحفاظ على الالتزام طويل الأمد لحكومتها المحافظة بتخفيض معدل الهجرة الإجمالي السنوي إلى أقل من 100 ألف شخص.
وقالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل في حزب العمال المعارض، ديان آبوت، إن البيانات الجديدة أظهرت أن سياسة الهجرة لدى المحافظين بمثابة "مجزرة".
وقال رئيس قطاع البيانات الدولية للهجرة في مكتب الإحصاءات الوطنية، نيكولا وايت، إن أحدث الأرقام تشير إلى أن نتيجة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "قد يكون لها تأثير على قرارات المواطنين، من الاتحاد الأوروبي خاصة، في الهجرة من المملكة المتحدة وإليها".
وحذر وايت من "أنه ما زال من المبكر للغاية القول إن هذا مؤشر على اتجاه طويل الأمد".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر