رئيس جمهورية تتارستان الروسية يشيد بالدبلوماسي يفجيني بريماكوف

أشاد روستام مينيخانوف رئيس جمهورية تتارسان الروسية بالدبلوماسي الروسي الراحل يفجيني بريماكوف، مشيرا إلى الاحتفال هذا العام بمرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا.

جاء ذلك في الاحتفال الذي أقيم مساء اليوم بمناسبة إزاحة الستار عن تمثال يفجيني بريماكوف، بمناسبة الاحتفال بمرور 75 عاما على إقامة العلاقات المصرية الروسية، وذلك في مقر المركز الثقافي الروسي بالقاهرة.

وقال مينيخانوف إن بريماكوف، خلال توليه المناصب التي تقلدها، كان مثالا رائعا للوطني الحقيقي ورجل الدولة، وأنه تعامل معه ورأى كيف كان إنسانا بسيطا ومتواضعا ولطيفا عندما كان رئيسا للوزراء، لافتا إلى صدور كتاب عن الراحل بريماكوف، وأن التمثال الذي شيد بالمركز الثقافي يهدف إلي تجسيد الذاكرة الخالدة له.

بدوره، أشاد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق بصداقته بالدبلوماسي بريماكوف، وقال إنه شرف في الاحتفال بذكراه في موسكو، وتحدث مع رئيس روسيا فلاديمير بوتين عن الإنسان الكبير بريماكوف الذي ساهم في تعزيز العلاقات العربية، الروسية، وبصفة خاصة العلاقات المصرية، الروسية، منوها إلي دوره في مسار السياسة الروسية، حيث شغل بريماكوف منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الروسي، وكان ممثلا رفيع المستوى لروسيا.

من جانبه، قال عزت سعد سفير مصر الأسبق لدى روسيا "تعرفت علي بريماكوف في بداية عملي سفيرا لمصر في روسيا الاتحادية في عام 2006، وقد امتدت صداقتي ببريماكوف خلال سنوات عملي وبعدها، وتعاملت معه عن قرب من خلال (روسيا والعالم الإسلامي.. شراكة استراتيجية)، وعندما كان رئيسا لغرفة التجارة والصناعة".

وأوضح أن بريماكوف كان صوت الشرق الأوسط، بخاصة في المنطقة العربية، وكان الشخصية الأقدر علي معرفة قضايا المنطقة وتوجهات الأحداث من منظور موضعي راعى فيها المصالح المشتركة الروسية العربية، لافتا إلى كتابته عدة كتب عن قضايا الشرق الأوسط التي تمثل مرجعا أساسيا للتعرف علي مشاكل المنطقة من بينها كتاب (الشرق الأوسط .. المعلوم والمخفي) و(الشرق الأوسط علي المسرح وما وراء الكواليس) و(سنوات في السياسة الكبرى .. مصر في عهد عبدالناصر).

وأشاد بدوره الكبير في إنقاذ أهم مؤسسات الدولة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي عندما قبل رئاسة المخابرات الخارجية الروسية في مطلع تسعينات القرن الماضي قبل انتقاله إلي وزارة الخارجية عام 1996، وكانت على شفا الانهيار بعد استقالات من أبرز الدبلوماسيين الروس.