اتفاق السلام في إفريقيا يتعرض لضغوط مع انسحاب مجموعات مسلحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتفاق السلام في إفريقيا يتعرض لضغوط مع انسحاب مجموعات مسلحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتفاق السلام في إفريقيا يتعرض لضغوط مع انسحاب مجموعات مسلحة

اتفاق السلام في إفريقيا
الرباط - المغرب اليوم

بعد أقل من شهر على توقيعه، تعرض اتفاق السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى الضغوط الاثنين بعد انسحاب خمس مجموعات مسلحة من الحكومة الجديدة أو اعترضت على تشكيلتها.

والاثنين أعلنت واحدة من مجموعات المليشيات الرئيسية "الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى" التي يقودها علي داراسا، ان اتفاق السلام "مُهدد إذا لم لم تظهر الحكومة تغييرات واضحا في توجهها".

وتم تعيين ممثل الاتحاد وزيرا للثروة الحيوانية في الحكومة الجديدة.

كان أعلنت "الجبهة الديموقراطية لشعب افريقيا الوسطى" إحدى 14 مجموعة مسلحة وقعت على "اتفاق الخرطوم" انسحابها منه احتجاجا على الحكومة الجديدة.

وقالت الجبهة في بيان إنها "عازمة ببساطة على الانسحاب من عملية السلام".

واشتكت المجموعة التي تتخذ من مناطق شمال غرب البلاد معقلا لها، من أن الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها الأحد "أبعد من أن تكون شاملة".

وفي تسجيل فيديو بثته مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين، قال رئيس الوزراء فيرمين نغريبادا أن الحكومة "ستطبق ترتيبات"اتفاق السلام، منتقدا المليشيات لمطالبتها بالعديد من الوزارات.

وقال "اليوم لدينا حكومة من 36 عضوا، ولم يكن بالإمكان إدخال خمسة من كل مجموعة مسلحة في الحكومة لأنها ستكون متخمة جدا".

من جانبها، اعلنت مجموعة مسلحة كبيرة أخرى هي "الحركة الوطنية لافريقيا الوسطى" إنها تعتبر الاتفاق "لاغيا" مشيرة إلى الأسباب ذاتها، رغم حصول المجموعة على منصب وزاري.

وبعد ساعات قليلة على الكشف عن التشكيلة الوزارية الأحد أعلنت "الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية إفريقيا الوسطى" انسحابها من الحكومة.

ولم تحدد هذه المجموعة ما إذا كانت تعتزم البقاء ضمن عملية السلام لكنها اتهمت السلطات ب"سوء النوايا وعدم الكفاءة".

وأبرم الاتفاق بعد مفاوضات في العاصمة السودانية قبل التوقيع عليه في بانغي في 6 شباط/فبراير.

ويجمع الاتفاق الرئيس فوستان ارشانج تواديرا وقادة 14 مجموعة مسلحة تسيطر على معظم مناطق الدولة.

وهذه ثامن محاولة لإرساء السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، إحدى أفقر دول العالم واقلها استقرارها، منذ إطاحة متمردين إسلاميين بغالبيتهم الرئيس المسيحي فرانسوا بوزيزيه في 2013.

وتدخلت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، عسكريا بموجب تفويض من الأمم المتحدة وسط تصاعد المخاوف من وقوع إبادة على غرار ما حصل في رواندا.

وتمت الإطاحة بتحالف سيليكا من السلطة وفي شباط/فبراير 2016، انتخب تواديرا وهو رئيس حكومة سابق، رئيسا للدولة.

أقرأ أيضًا: وزارة الخارجية الفرنسية تُعلِّق على ترشّح بوتفليقة

وافق تواديرا بموجب بنود اتفاق السلام على تشكيل حكومة "شاملة".

لكن في الفريق الحكومي الذي كشف عنه الأحد، احتفظ الوزراء المعينون في مناصب رئيسية حساسة بحقائبهم، فيما لم تحصل ست من المجموعات المسلحة ال14 على أي حقيبة.

وإحدى المجموعات التي استبعدت وهي "حركة مقاتلي جنوب إفريقيا من أجل الحرية والعدالة" وهي مجموعة صغيرة في شمال البلاد نبهت السلطات إلى أن "تنظر مجددا" إلى اللائحة.

كما طالبت المجموعات المسلحة باختيار رئيس الوزراء من صفوفها.

لكن رئاسة الحكومة اسندت إلى فيرمين نغريبادا، المدير السابق لحكومة تواديرا.

وقالت "الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية إفريقيا الوسطى" إنه "بممارسة لعبة +اختيار نفس الأشخاص والبدء من جديد+، فإن رئيس الجمهورية ... قد خنق كل الآمال في مهدها".

وتم إعداد الاتفاق عام 2017 من جانب الاتحاد الإفريقي وحصل على دعم شركاء بانغي وخصوصا فرنسا إضافة إلى بعثة "مينوسكا" لإرساء الاستقرار قوامها 12 ألف عنصر تابعة للأمم المتحدة.

غير أن المجموعات المسلحة، التي كثيرا ما تقول إنها تدافع عن إتنية أو مجموعة دينية، لا تزال تسيطر على أكثر من 80 بالمئة من مساحة البلاد.

وأوقعت المعارك، التي عادة ما تندلع للسيطرة على موارد طبيعية، آلاف القتلى وأجبرت ربع السكان البالغ عددهم 4,5 مليون نسمة على النزوح من ديارهم.

وينص اتفاق السلام ايضا على إنشاء "لجنة للحقيقة والعدالة والتعويض والمصالحة" في غضون 90 يوما وتسيير دوريات مشتركة بين المجموعات المسلحة والجيش النظامي.

ولا يتضمن الاتفاق عفوا عن قادة المجموعات المسلحة -- وهو ما كان يمثل عقبة في اتفاقات سابقة. غير أن الرئيس يمكن أن يمارس "حقه في حرية منح العفو".

قد يهمك أيضًا

غوايدو يعود الى فنزويلا ويدعو إلى الضغط على النظام

باكستان تعلن تجميد حسابات منظمات تصنفها الامم المتحدة بالتطرف

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق السلام في إفريقيا يتعرض لضغوط مع انسحاب مجموعات مسلحة اتفاق السلام في إفريقيا يتعرض لضغوط مع انسحاب مجموعات مسلحة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya