انقرة-المغرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء الأربعاء، إطلاق قواتها هجوما بريا على مواقع المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات بسوريا ضمن عملية "نبع السلام" بالتعاون مع "الجيش السوري الحر".
وقالت الوزارة، في بيان نشرته مساء اليوم: "أطلقت قواتنا المسلحة الباسلة بالتعاون مع الجيش السوري الحر هجوما بريا في منطقة شرق الفرات في إطار عملية نبع السلام".
من جانبها، ذكرت "قوات سوريا الديمقراطية"، على لسان المتحدث باسمها، مروان قامشلو، الذي تحدث لـ"رويترز"، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات مع الجيش التركي على الحدود بين البلدين.
وقال قامشلو: "الاشتباكات جارية على طول الحدود بأكملها تقريبا، وقوات سوريا الديمقراطية ترد (على الهجوم)".
من جانبه، قال مدير المركز الإعلامي لـ"قسد"، مصطفى بالي، عبر "تويتر"، إن القوات التركية قصفت مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية شمال شرق سوريا.
وفي بيان منفصل أفادت "قوات سوريا الديمقراطية" بأن الجيش التركي شن، منذ انطلاق عمليته، ضربات جوية ومدفعية على عدد من البلدات شمال شرق البلاد بينها تل أبيض وعين عيسى ورأس العين والقامشلي والدرباسية وديرك.
وذكرت "قسد" أن الهجمات، التي طالت "كامل الخط الحدودي"، أسفرت عن مقتل 3 من مقاتليها و5 مدنيين وإصابة عشرات الآخرين.
من جانبها، أفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية بسقوط 6 صواريخ أطلقت من القامشلي السورية في قلب مدينة نصيبين التركية الحدودية، قائلة إن الهجوم نفذ على يد المسلحين الأكراد من داخل أراضي سوريا.
وتحدثت الوكالة عن تحركات مكثفة للطيران الحربي التركي في القواعد العسكرية التي تنطلق منها الهجمات الجوية في إطار عملية "نبع السلام".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت الأربعاء عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة "داعش".
من جانبها، تعهدت وزارة الدفاع التركية بأن "تلتزم قواتها المشاركة في العملية بالدقة والحيطة لمنع استهداف المدنيين والمواقع الأثرية والتاريخية وعسكريي الدول الصديقة والحليفة".
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
قد يهمك ايضا:
مبعوثة الأمم المتحدة تشيد بالديناميكيات الإيجابية الجديدة في الكونغو الديمقراطية أمام مجلس الأمن الدولي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر