انتقادات إسرائيلية لمقترح نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انتقادات إسرائيلية لمقترح نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتقادات إسرائيلية لمقترح نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة

الجيش الإسرائيلي
واشنطن - المغرب اليوم

ردّ كثير من الجنرالات السابقين في الجيش الإسرائيلي والمخابرات والسياسيين من وسط الخريطة الحزبية على محاولات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، التوصل إلى اتفاق بشأن صيغة معينة لمعاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، ليكون هدية من الرئيس دونالد ترامب تساعده في معركته الانتخابية، ووجه هؤلاء انتقادات شديدة لنتنياهو، «الذي يسخر قضايا الأمن الاستراتيجي لمصالحه الانتخابية».

وانتقد الجنرالات السابقون الزيارة المفاجئة التي قام بها نتنياهو إلى العاصمة البريطانية، لندن، واعتبروها «مسرحية فاشلة»، إذ فرض نفسه على رئيس وزرائها، بوريس جونسون، ليجتمع به نصف ساعة فقط كان خلالها يجلس على طرف الكرسي كمن يوحي بأنه يريد إنهاء اللقاء بأسرع وقت، ثم فرض نفسه على وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، للقاء حول معاهدة الدفاع والملف الإيراني. فتساءلوا: «ما القصد بالدفاع المشترك؟ هل يريد نتنياهو أن نرسل أولادنا للحرب في أفغانستان مع الجيش الأميركي الحليف؟».

ولفتت صحيفة «هآرتس» الأنظار، الجمعة، إلى أنه في الأشهر التسعة الأخيرة، منذ الإعلان عن حل الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) العشرين، خرق مزيد من السياسيين القوانين في إطار حملاتهم الانتخابية ويستخدمون القضايا الأمنية لأهداف حزبية. وقالت إن هذا الاستخدام يعزز بشكل كبير الشعور بأن الصورة المحايدة للجيش الإسرائيلي وحرصه على السرية الأمنية يتم خرقها لأسباب حزبية. واتهمت رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، «الذي يحظى بتأييد اليمين، بأنه يمتنع عن وضع حدود لاستخدام جهات سياسية، وعلى رأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالجيش وبه هو نفسه».

وأكدت مصادر في تل أبيب أن نتنياهو يسعى بكل قوة إلى الحصول على «هدية» من ترمب تساعده على الفوز في الانتخابات البرلمانية، المقررة يوم 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، وهو يريدها «هدية أمنية قوية». فإذا لم تكن بمثابة معاهدة دفاع، يطلب أن تكون تصريحاً عن بدء محادثات حول معاهدة دفاع. وإن لم تكن كذلك، فلتكن إعلاناً أميركياً عن المحاربة إلى جانب إسرائيل في حال تعرضها لهجوم إيراني. وقد أكدت المصادر أن نتنياهو ناقش خلال لقائه الوزير إسبر، الليلة قبل الماضية في لندن، هذه المواضيع («معاهدة الدفاع» وبدائلها).

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية ردود فعل واسعة تعارض حلفاً كهذا من جانب مسؤولين في جميع أجهزة الأمن الإسرائيلي، بادعاء أن من شأن ذلك «تكبيل أيدي الجيش الإسرائيلي» و«يستوجب بلاغاً مسبقاً حول عمليات عسكرية واستخبارية لا تعود بالفائدة أحياناً».
وعقب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على هذا قائلاً إن «حلفاً كهذا سيقتصر على مواضيع معينة ومحددة، مثل التهديد النووي الإيراني وموضوع الصواريخ طويلة المدى من إيران إلى إسرائيل». وأضاف: «نحن لدينا وسائل دفاعية وهجومية، لكن هذا سيمنعنا من الحاجة إلى صرف موارد هائلة بشكل دائم وللأمد الطويل مقابل هذه التهديدات، وبهذا الخصوص فإن حضوراً أميركياً في المنطقة سيدعم قدرات إسرائيل بالتأكيد».
وقال كاتس إنه لا يوجد تعارض بين مصالح إسرائيل والمصالح الأميركية، «لا بل توجد مصلحة للولايات المتحدة بأن تكون إسرائيل قوية وتدافع عن نفسها. ونحن لا نطلب جنوداً أميركيين، فلدينا قدرات عالية، ونشارك المعلومات الاستخبارية مع الولايات المتحدة وحلفائها، الذين قالوا إن المعلومات الاستخبارية التي تشارك إسرائيل فيها الولايات المتحدة تساوي أكثر من المعلومات الاستخبارية التي يتلقونها من أي حلفاء آخرين». وسئل عمن يقصد فأجاب: «لقد زودنا في حينه (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان بإنذارات حول عمليات أراد (داعش) تنفيذها في تركيا».

ونفى كاتس أن يكون هدف زيارة نتنياهو إلى بريطانيا سياسياً ولأغراض انتخابية، وقال إن «المحادثات حقيقية. لقد قاد (قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإيراني قاسم) سليماني شخصياً الخلية التي أرادت إطلاق طائرات مسيرة صغيرة إلى داخل إسرائيل. وحسب تقارير أجنبية، جرت عملية موضعية في لبنان من أجل منع مشروع تحسين دقة الصواريخ (الهجوم الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية في بيروت)، وهناك تقارير حول أمور كثيرة، وهناك أمور تحدث ولا يمكن إيقافها بسبب الانتخابات».

وفي مقابلة صحافية مع "يديعوت أحرونوت"، رد كاتس على سؤال يتعلق بالتنسيق الإسرائيلي - الأميركي حول الهجمات الإسرائيلية في العراق، فقال: «نحن لم نتحمل مسؤولية هذه الهجمات. وتوجد لإسرائيل اعتباراتها ومصالحها. وينبغي أحياناً العمل من أجل منع المس ونفعل ذلك في أي مكان، وهذه حاجة عليا، وبالتأكيد يوجد تنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة من ناحية إدراك الاحتياجات».

وقد يهمك أيضاً :

إسرائيل تستعد لتدخل عسكري في أي تصعيد محتمل بين إيران والولايات المتحدة بالخليج

مقتل ثلاثة جنود سوريين إثر إطلاق صواريخ إسرائيلية على القنيطرة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات إسرائيلية لمقترح نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة انتقادات إسرائيلية لمقترح نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو

GMT 05:59 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

اللغة كائن حي

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 06:44 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أودي" تطلق سيارة جديدة بمحركات بست أسطوانات

GMT 10:39 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شاطئ خاص لكل منزل في مدينة ديفريني اليونانية

GMT 14:20 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

زياش يُصاب بالاكتئاب بعد رحيل والده في سن مبكرة

GMT 12:26 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير من انقراض الفهد الأبيض بسبب التغيير المناخي

GMT 00:34 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

منى زكي تتمنى التعاون من أحمد حلمي في 2018

GMT 03:32 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

اكتشفي سحر الألماس مع ساعة "Hermes" الجديدة

GMT 12:06 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

Rise Sheer عطر جديد يناسب المرأة العصرية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya