الرئيس دونالد ترامب يصمت تجاه حريق مسجد فيكتوريا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الرئيس دونالد ترامب يصمت تجاه حريق مسجد فيكتوريا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس دونالد ترامب يصمت تجاه حريق مسجد فيكتوريا

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

صلَّى أعضاء المركز الإسلامي في فيكتوريا بولاية تكساس على أضواء البطاريات داخل مبنى مُتنقِّل لا تُوجَد به كهرباء ولا مياه، على بُعد خطواتٍ من أنقاض مسجدهم، إذ احترق المسجد بالكامل في ساعات الصباح الباكر من يوم 28 يناير/كانون الثاني، بعد ساعاتٍ من إصدار الرئيس دونالد ترامب قرارًا بحظر مواطني 7 دولٍ ذات غالبية مسلمة من السفر إلى أميركا، ولم تُحدِّد السلطات بعد سبب الحريق.

وأكّد عضو مجلس إدارة المركز الإسلامي، آبي العجرمي، أنَّ عمدة المدينة وقائد الشرطة كانا داعمين للغاية، وأثناء تأدية المصلين الصلاة على أضواء البطاريات، أرسل قائد الشرطة ضُبَّاطاً إلى المنطقة من أجل الحماية، وحافظ حاكم الولاية غريغ أبوت، والرئيس ترامب، على صمتهما حيال حريق المسجد بصورةٍ لافتةٍ للنظر.

وأشار العجرمي إلى أنه "ستكون خطوةً لطيفة إذا ما أجرى أبوت اتصالاً وسأل عمَّا يمكن له فعله، لكنَّ الحكومة المحلية كان موقفها استثنائياً تماماً"، ولم يعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادثة، رغم انتقاده الاحتجاجات على أحد قادة اليمين المُتطرِّف في مدينة بيركلي بكاليفورنيا، والتي تحوَّلت إلى أعمال عنف، حيث أشار إلى أنه سيسلك نهجاً أكثر صرامةً تجاه إيران، وأن الولايات المتحدة تحتاج إلى أن "تكون ذكيةً" بعد حادثة الطعن خارج متحف اللوفر في باريس الجمعة، 3 فبراير/شباط

وتوَاصَل صمت الرئيس حينما وقع هجومٌ على أحد المساجد في مدينة كيبيك الكندية يُزعَم أنَّ مُنفِّذه قوميٌّ أبيض، أفادت التقارير بأنَّه عبَّر عن دعمه لترامب، وفي حين عبَّر ترامب عن تعازيه لضحايا الهجوم خلال اتصالٍ هاتفي مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، كان مجمل ما قاله البيت الأبيض هو أنَّ الهجوم أثبت أنَّ موقف ترامب الصارم تجاه الأمن القومي أمرٌ ضروري، "ولم يُصدر البيت الأبيض بياناً هو الآخر".

وأوضح المتحدِّث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، خلال بيانٍ صحافي موجز في 30 يناير/كانون الثاني أنه "تذكيرٌ مُروِّع بالسبب الذي من أجله يجب أن نبقى يقظين، والسبب الذي من أجله يتَّخذ الرئيس خطواتٍ لنكون استباقيين، بدلاً من الاعتماد على سياسة رد الفعل عندما يتعلَّق الأمر بأماننا وأمننا القوميين"، ومع ذلك، استهدف خطاب ترامب وأعماله المسلمين وحدهم، وتفيد التقارير بأنَّ البيت الأبيض سيحذف أنصار فكرة "تفوق العِرق الأبيض" من برنامج مكافحة التطرُّف العنيف الذي يعود إلى حقبة أوباما، وسيُركِّز البرنامج حصراً على التطرُّف الإسلامي.

ولا يزال العجرمي يأمل بأنَّ الحريق لم يكن عملاً متطرّفًا أو تهديداً، مضيفًا أنه "نأمل بأن نتلقّى تلك المكالمة التي تخبرنا بأنَّ الحريق كان ناتجاً عن مشكلةٍ كهربائية. سندع ذلك الأمر الآن إلى قوات إنفاذ القانون"، وأنَّ المسجد بُني عام 2000 بعد قدوم شخصين باكستانيين، طبيب ومهندس، إلى بلدة فيكتوريا من أجل العمل. ويتراوح عدد رواده بين 100 و130 شخصاً، ويعود السبب جزئياً في هذا التأرجح في العدد إلى توفُّر العمل في حقول النفط القريبة، التي تُمثِّل أحد المُحرِّكات الاقتصادية الضخمة في المنطقة، وأنَّ المساعدة للمركز الإسلامي جاءت من جميع الأديان، بما في ذلك المسلمون، والكاثوليك، واليهود، واللوثريون "البروتستانت". 

ويُجسِّد شريف رشيد، أحد سكان فيكتوريا، ذلك التداخل بين الأديان؛ فهو محاربٌ قديم، ومن السكان الأصليين في بلدة فيكتوريا، وابنٌ لوالدٍ مسلم، وأمٍ لوثرية، وكشف رشيد أنَّه لم يكن متفاجئاً من دعم المجتمع، فقد أنشأ والده عمر صفحةً على موقع "GoFundMe" الإلكتروني بهدف جمع 850 ألف دولار. وبحلول السبت، 4 فبراير/شباط، كان الموقع قد تلقَّى تبرُّعاتٍ تجاوزت 1.1 مليون دولار من أكثر من 23 ألف شخص، وأن "هذه بلدةٌ متسامحة، وهذا أحد أكثر الأماكن أمناً بالنسبة لي، وأستخدمُ اسمي، شريف، هنا دون خوف"، وبينما تنتظر بلدة فيكتوريا كشف سبب الحريق، يمضي أعضاء المسجد قُدُماً من خلال خططٍ لإعادة البناء، إذ كانت فِرَق الهدم في موقع المسجد ظهر الجمعة، 3 فبراير/شباط، تُجرِّف الأنقاض، وتتخلَّص منها داخل مِكبَّين كبيرين.

وقال العجرمي إنَّ المسجد الجديد سيضم القباب الذهبية التي أُنقِذَت من الحريق، والتي وُضِعَت بقرب أحد الجدارين المتبقيين من البناء بعد أن تضررت وأُحيل لونُها إلى الأسود جرَّاء الحريق، مشيرًا إلى أنه "يمكنك أن تكون الفعل، أو رد الفعل"، وقد أُعيدت الكهرباء لتوّها إلى المبنى المجاور للمسجد، الذي يستُخدِم كموقعٍ لإنارة البطاريات أثناء صلاة الفجر، ويتدفَّق الماء الآن من الصنابير أيضاً، وأضاف عجرمي: "اخترنا أن نكون الفعل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس دونالد ترامب يصمت تجاه حريق مسجد فيكتوريا الرئيس دونالد ترامب يصمت تجاه حريق مسجد فيكتوريا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya