وزير الدفاع الأميركي في زيارة مفاجئة إلى كابول بعد هجوم طالبان الدامي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وزير الدفاع الأميركي في زيارة مفاجئة إلى كابول بعد هجوم طالبان الدامي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الدفاع الأميركي في زيارة مفاجئة إلى كابول بعد هجوم طالبان الدامي

وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس عند وصوله الى افغانستان
كابول – المغرب اليوم

وصل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ظهر الاثنين إلى كابول في زيارة غير معلنة مسبقا، تأتي بعد ساعات من استقالة نظيره الافغاني على خلفية هجوم دام نفذته حركة طالبان الجمعة.

ووصف ماتيس حركة طالبان بانها "همجية" إلا أنه لم يعلق على الدعوات الاخيرة لارسال مزيد من القوات الاميركية للمساعدة في قتال المسلحين الذين يستعدون لموسم القتال مع قدوم الربيع. 

وقال ماتيس في مؤتمر صحافي في كابول أن الولايات المتحدة تعمل على "تحديد الطريق المستقبلي في افغانستان مع العديد من الدول" مضيفا أن المسؤولية لن تقع على بلد واحد. 

 ووصل الوزير الأميركي في وقت تواجه فيه قوات الأمن الافغانية أزمة داخلية مع استقالة وزير الدفاع عبد الله حبيبي ورئيس أركان الجيش الجنرال قدام شاه شاهين. 

وتزامنت الاستقالات مع الاعلان عن تعديلات أخرى في قيادة الجيش وسط غضب بشأن هجوم طالبان على قاعدة عسكرية خارج مدينة مزار شريف الشمالية الجمعة.

وكان عشرة مسلحين ببزات عسكرية ويرتدون سترات ناسفة دخلوا إلى القاعدة بشاحنات للجيش حيث فتحوا النار على جنود لم يكونوا يحملون سلاحا في المسجد وصالة طعام. 

ويعتقد أن الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه طالبان ضد هدف للجيش الافغاني رغم عدم صدور حصيلة واضحة للضحايا. 

وتجاهل المسؤولون الأفغان حتى الآن الدعوات لتفصيل الحصيلة حيث أكتفوا بالإعلان عن سقوط "أكثر من مئة قتيل وجريح". وعادة ما يحاول المسؤولون الأفغان التقليل من عدد الضحايا في هجمات من هذا النوع. 

وفيما أشارت الولايات المتحدة إلى مقتل 50 جنديا، قال بعض المسؤولين المحليين أن عدد القتلى وصل إلى 130.

ويؤكد الهجوم تنامي قوة طالبان بعد أكثر من 15 عاما على الاطاحة بها من الحكم اثر اجتياح أميركي عام 2001، وفي وقت تتحضر فيه لموسم القتال في الربيع.

وقال متحدث باسم الجيش يتخذ من القاعدة العسكرية مقرا له لوكالة فرانس برس إنه تم اعتقال عشرة عناصر عسكريين ويخضعون للتحقيق كمشتبه بهم وسط مخاوف من أن تكون العملية قد تم الترتيب لها من الداخل.

وانتقد العديد من الافغان الحكومة لفشلها في التصدي للهجوم، وهو الأخير في سلسلة من الاعتداءات التي نفذتها طالبان. 

وقال حبيبي خلال مؤتمر صحافي في كابول الاثنين إن استقالته كانت طوعية، مقارنا نفسه بـ"جندي يضحي بنفسه في المعركة". 

وأضاف "لا يستطيع اي كان في العالم ان يمنع وقوع هجمات من هذا النوع (...) إنها حرب استخباراتية وحرب على الإرهاب. إنها غاية في الصعوبة".

 وأكد أن هناك تحقيقا جاريا وسيتم الكشف عن معلومات إضافية بشأن حصيلة القتلى عند انتهائه. ولكنه أكد أن الحصيلة "مرتفعة". 

 

- قوات افغانية مستهدفة -

قال قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال جون نيكلسون في المؤتمر الصحافي مع ماتيس في مقر قوات حلف شمال الاطلسي في كابول أنه "لا مكان" لتنظيم الدولة الاسلامية في افغانستان. 

وقبل اسبوعين ألقت الولايات المتحدة "قنبلة العصف الهوائي الجسيم" من  طراز "جي بي يو-43/بي" والمعروفة باسم " أم القنابل" على مخابئ تنظيم الدولة الإسلامية في اقليم آشين بولاية ننغرهار شرق  أفغانستان، ما أدى إلى مقتل مئة مسلح، وفقا لتقديرات غير مؤكدة أصدرها مسؤولون أفغان. 

وأدى الهجوم إلى صدمة في العالم حيث دان البعض ما اعتبروا أنه استخدام افغانستان كحقل تجارب لاختبار القنبلة. 

وبعد وقت قصير من وصول ماتيس الى افغانستان، شن مسلحون هجوما انتحاريا استهدف قاعدة عسكرية أميركية-افغانية مشتركة في ولاية خوست الجنوبية، وفقا لما أعلنه مسؤولون.

وقال قائد شرطة الولاية، فايزالله غيرت، لوكالة فرانس برس ان انتحاريا فجر نفسه عند نقطة تفتيش قرب معسكر "تشابمان" على أطراف مدينة خوست.

وقتل اربعة من عناصر قوات الامن على الاقل في افغانستان، بحسب مسؤولين، في صفعة جديدة لمعنويات هذا الجيش بعد هجوم الجمعة. 

وكان ماتيس الذي خدم في صفوف الجيش الأميركي في افغانستان قال إنه يعد تقييما للنزاع الذي يبدو من الصعب ايجاد حل له، ليقدمه إلى الرئيس دونالد ترامب. 

والحرب في افغانستان هي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة إلا أن ترامب لم يأت على ذكرها كثيرا، باستثناء وصفه لعملية إلقاء "أم القنابل" بأنها ناجحة. 

وفي شباط/فبراير، اعتبر ماتيس أن رئيسه محق في التحفظ على ذكر افغانستان كونه لا يزال ينتظر الحصول على معلومات من قادة الجيش بشأن النزاع. 

ويعد وزير الدفاع ثاني أرفع مسؤول أمني أميركي يزور افغانستان هذا الشهر بعدما وصل مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، الجنرال هربرت ريموند  ماكماستر، إلى كابول بعد أيام من إلقاء "أم القنابل". 

وأبقت الولايات المتحدة التي تدعم القوات الافغانية في حملة مكافحة الارهاب، 8400 عنصر في البلاد وتقود في موازاة ذلك عمليات حلف شمال الاطلسي الذي يشن غارات على مواقع لتنظيم القاعدة وحركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية.

وتحاول قوات الأمن الافغانية التي أنهكتها عمليات القتل والفرار من الخدمة العسكرية، جاهدة الانتصار على المتمردين منذ أنهى جنود الحلف الأطلسي الذين تقودهم الولايات المتحدة مهمتهم القتالية في كانون الثاني/ديسمبر عام 2014. 

وبحسب هيئة إعمار افغانستان الاميركية المعروفة بـ"سيغار"، ارتفعت نسبة الضحايا في صفوف قوات الأمن الافغانية بنسبة 35 بالمئة عام 2016 مع مقتل 6800 جندي وشرطي. 

وخرج أكثر من ثلث افغانستان عن سيطرة الحكومة، في وقت فشلت فيه محاولات كابول المتكررة لإطلاق محادثات سلام مع طالبان. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الدفاع الأميركي في زيارة مفاجئة إلى كابول بعد هجوم طالبان الدامي وزير الدفاع الأميركي في زيارة مفاجئة إلى كابول بعد هجوم طالبان الدامي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya