ظهور التصدعات مجددًا في صفوف الجمهوريين في واشنطن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ظهور التصدعات مجددًا في صفوف الجمهوريين في واشنطن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظهور التصدعات مجددًا في صفوف الجمهوريين في واشنطن

نانسي بيلوسي تتحدث في مؤتمر صحافي في الكابيتول
واشنطن ـ المغرب اليوم

عادت الانقسامات العقائدية والاستراتيجية داخل الحزب الجمهوري إلى الظهور هذا الأسبوع في الكونغرس الأميركي لتفشل تمرير مشروع بديل لنظام الضمان الصحي الذي أقره الرئيس السابق باراك أوباما، وتضعف بداية عهد الرئيس دونالد ترامب.

وأوضح جون بيتني أستاذ السياسة الأميركية في جامعة "ماكينا كوليدج" في كليرمونت لوكالة فرانس برس أن "الحزب الجمهوري فيه الكثير من التصدعات التي تذهب في اتجاهات عديدة. كل منها يمكن أن يتسبب بزلزال".

وحذر الباحث بأن "ترامب سيجد صعوبة في التعامل مع هذه الانقسامات لأنه لا يفهمها. عليه أن يفهم بصورة أفضل الكونغرس والسياسات العامة"، مشككا في أن يتوصل الرئيس إلى ذلك.

ولأول مرة منذ 2006 حين خسر الجمهوريون الغالبية في الكونغرس في عهد الرئيس جورج بوش الابن، استعادوا في 2017 الغالبية في مجلسي الكونغرس، ليمسكوا تماما بزمام السلطة في الولايات المتحدة.

وكان الجمهوريون يسيطرون منذ ست سنوات على الكونغرس في ظل رئاسة باراك أوباما، غير أنهم كانوا يصطدمون بالفيتو الرئاسي. وشكل وصول رئيس جمهوري إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني/نوفمبر فرصة تاريخية لهم حتى يقروا كل الإصلاحات المحافظة التي يعدون لها منذ سنوات.

وقال ميتش ماكونيل زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع "لم نكن نحظى في الماضي بأي فرصة في إقرار المواضيع التي كنا ندعمها. والآن، نحن فعليا في وضع يتيح لنا الحكم".

لكن الفشل في إقرار إصلاح نظام "أوباما كير" الجمعة بسبب معارضة عدد من الجمهوريين المعتدلين والمحافظين المتطرفين، ذكر بالحرب الداخلية التي اجتاحت الحزب في السنوات الأخيرة، في وقت لم يكن ترامب انخرط بعد في السياسة.

- حركة حزب الشاي -

فقد شهد العام 2010 انطلاقة حركة "حزب الشاي" مع فوز مجموعة من الجمهوريين الحديثي العهد نسبيا في السياسة بمقاعد في مجلس النواب. وسرعان ما باتت الغالبية الجمهورية رهينة  أعضاء الحركة المحافظة المتطرفة الداعين بشكل أساسي إلى التقشف المالي وحصر النفقات العامة والحد من دور الإدارة الفدرالية، رافضين أي تسوية مع باراك أوباما.

وتلت ذلك عدة أزمات حول سقف الدين والميزانية، وصلت إلى حد التعطيل المؤقت للإدارات الفدرالية في تشرين الأول/أكتوبر 2013، والإطاحة برئيس مجلس النواب عام 2015.

ومع اقتراب موعد انتخابات 2016، سادت تهدئة نسبية. غير أن انتصار دونالد ترامب، المرشح الذي لطالما كان معاديا لمؤسسات السلطة، شكل انتكاسة للقيادة الجمهورية.

وعقد الرئيس الجديد اتفاقا مع قادة الحزب وبينهم ماكونيل ورئيس مجلس النواب بول راين، فعهد إليهم في الواقع بمشروع إصلاح النظام الصحي عام 2017.

لكن بموازاة ذلك، طمأن رجل الأعمال الثري المحافظين الذين تكتلوا منذ 2015 ضمن "تجمع الحرية" (فريدوم كوكوس) في مجلس النواب. وقام أعضاء التجمع الداعمون لترامب، وعددهم ثلاثون من أصل 237 جمهوريا في مجلس النواب، بالتفاوض مباشرة مع الرئيس طوال الأسبوع، ولو أن ذلك يهدد بتقويض سلطة بول راين.

وأوضح رئيس مجلس النواب الجمعة "نحاول منذ ثلاثة أشهر أن نكون حزبا يمارس الحكم، حيث يتحتم علينا حقا التوصل إلى توافق بين 216 شخصا" وأكد "سوف نتوصل إلى ذلك، لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد".

- ضرائب وبنى تحتية وميزانية -

ما يمكن استخلاصه من فشل إصلاح الضمان الصحي أن تكتل المحافظين المتطرفين ما زال يعطي الأولوية للمبادئ العقائدية على حساب الانضباط الجماعي ضمن الحزب.

ويطرح هذا السلوك تساؤلات عدة. فكيف سيتصرف هؤلاء البرلمانيون حين يطلب منهم دونالد ترامب تمويل الميزانية قبل نهاية نيسان/أبريل، أو رفع سقف الدين في الخريف، أو التصويت على خطته الضخمة للاستثمار في البنى التحتية؟ هل سيصادقون على الإصلاح الضريبي الذي يعده بول راين، أم سيطالبون بتنازلات إضافية؟

سعى بول راين للطمأنة مؤكدا "لا أعتقد أن ذلك مقدمة لمسائل أخرى، لأن أعضاءنا يدركون أن لدينا توافقا أكبر حول أجزاء أخرى من مشروعنا".

وقال أحد النواب المتمردين مو بروكس "المسألة مختلفة تماما"، فيما قال النائب عن تكساس جو بارتون "لا ينبغي الحسم في أي من الأحوال، الديموقراطية مسألة معقدة، لكنها تعمل بشكل فاعل في نهاية المطاف".

وأكد مدير المركز السياسي في جامعة فرجينيا لاري ساباتو لوكالة فرانس برس أنه من الضروري أن ينجح الإصلاح المقبل الذي سيتم طرحه معتبرا أن "هذا ليس نهاية كل شيء، بل بداية عملية امتحان ترامب".

وقال الخبير السياسي ساخرا "هذه الأمور معقدة حقا، وهو ما تبين له هو نفسه قبل بضعة أسابيع".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور التصدعات مجددًا في صفوف الجمهوريين في واشنطن ظهور التصدعات مجددًا في صفوف الجمهوريين في واشنطن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya