مشروع لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم الاتحّاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مشروع لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم الاتحّاد الأوروبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم الاتحّاد الأوروبي

الاتحّاد الأوروبي
تونس - المغرب اليوم

فرضت العودة الطوعية نفسها على الكثير من مواطني تونس الذين هاجروا إلى أوروبا بطريقة غير شرعية. وأطلقت الحكومة مؤخرًا مشروعًا بهذا الخصوص، لكن تجربة إحدى الجمعيات في جرجيس تعود لسنوات، استطاعت خلالها مصاحبة 270 مشروعًا.

تفرض العودة الطوعية نفسها على العديد من المهاجرين من دون أوراق إقامة، بخاصة أولئك القادمين مما يعرف بالبلدان الآمنة كتونس. وأطلق في الأسبوع الأول من الشهر الجاري مشروعًا لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم مالي من الاتحاد الأوربي بلغ 800 ألف يورو.

ويهدف هذا البرنامج إلى إعادة إدماج 90 مهاجرًا عادوا طوعا من المهجر بكل من ولايات بنزرت والمهدية وجندوبة وتونس. وقال المدير العام للتعاون الدولي لشؤون الهجرة بوزارة الشؤون الاجتماعية في تونس عبد القادر المهذبي إنه سيستفيد هؤلاء من دعم مالي بقيمة خمسة آلاف يورو لخلق مشاريع.

مصاحبة المهاجرين العائدين في جرجيس

وارتبط اسم مدينة جرجيس في جنوب شرق البلاد بالهجرة إضافة إلى تونس. وتعد المنطقة أكبر المصدرين للمهاجرين نحو الضفة الأوروبية منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وكان أول قارب للموت انطلق من هناك في 2011، إذ تدفق عدد كبير من المهاجرين غالبيتهم من التونسيين نحو أوروبا.

 يشدد رئيس جمعية التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جرجيس فيصل دشيشة أن الهجرة في المنطقة مكون من ثقافتها . فالمنطقة لا تعتبر أول مصدر للمهاجرين في تونس نحو الضفة الشمالية، "لا تعاني من مشاكل التنمية، ووضعها أحسن من أوضاع العديد من المناطق التونسية"، يضيف دشيشة في حديث لمهاجر نيوز.

أحد المشاريع التي عرفت النور بفضل مصاحبة الجمعية لها

وتضع جمعيته منذ تأسيسها إشكالية الهجرة على رأس اهتمامها. وهي الجمعية الوحيدة في تونس التي تعمل اليوم على مصاحبة المهاجرين التونسيين العائدين طوعًا إلى بلادهم. وتتم هذه العملية بتعاون مع الوكالة الفرنسية للهجرة والاندماج وفق اتفاق بين الطرفين يعود إلى 2011.

من هم المهاجرون الذين يستفيدون من المصاحبة؟

وتتم مصاحبة المهاجر التونسي العائد طوعًا إلى بلاده بناء على برنامج محدد، فيما لا يستفيد منه المهاجرون المرحلون. ويكون الراغب في الاستفادة من هذا البرنامج مدعوًا للتوجه لأحد مكاتب وكالة الهجرة والاندماج في فرنسا، الذي يتكفل بحجز تذكرة العودة مع مد المهاجر بمبلغ يتراوح بين 300 و400 يورو للسفر، إضافة لوثيقة تؤكد أنه استفاد من المغادرة الطوعية على يد هذه الوكالة.

شمس الدين...صياد تونسي يكرس حياته لدفن جثث المهاجرين

ويفسر دشيشة تأكيد الجمعية على هذه الوثيقة قائلًا " الوثيقة ضرورية تمكنه من الاستفادة من برنامج المصاحبة من قبل جمعية التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جرجيس. "بدون هذه الوثيقة لا يمكن لنا أن نعرف إن كان مر من وكالة الهجرة والاندماج أو لا"، .

كيف تتم المصاحبة؟

وتتكون هذه المصاحبة من شقين، الشق الأول يتمثل في المصاحبة النفسية، أما الشق الثاني فيركز على مشروع المهاجر وفق ما يملكه من مهارات مهنية. ثم يتم الانتقال إلى دراسة المشروع، وتتوفر الجمعية على موظفين للقيام بهذه المهمة.

و تقوم الجمعية بتمويله من خلال دعم الوكالة الفرنسية للهجرة والاندماج فقط، أو الالتجاء إلى طلب قروض إن استدعى حجم المشروع ذلك. "وصاحبت الجمعية 270 مشروعًا، نجح منها 80 بالمئة"، يشير رئيسها دشيشة.

، يرجع دشيشة عدم نجاح 20 بالمئة من هذه المشاريع إلى أسباب مختلفة بينها بيع أصحاب هذه المشاريع للمعدات التي اشتريت لهم لبناء مشاريعهم، أو استبدالها بمعدات أخرى لمزاولة نشاط مختلف. فيما نجحت مشاريع أخرى في ميادين مختلفة كالفلاحة والتجارة والأعمال الحرة. وتصاحب الجمعية أصحاب هذه المشاريع لمدة عام كامل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم الاتحّاد الأوروبي مشروع لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم الاتحّاد الأوروبي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya