أول نائب أسود في ألمانيا يسعى إلى إعادة إنتخابه في مواجهة العنصرية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أول نائب أسود في ألمانيا يسعى إلى إعادة إنتخابه في مواجهة العنصرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أول نائب أسود في ألمانيا يسعى إلى إعادة إنتخابه في مواجهة العنصرية

كارامبا ديابي
برلين ـ المغرب اليوم

 يخوض كارامبا ديابي أول نائب أسود في تاريخ ألمانيا حملته الانتخابية استعدادا لاستحقاق 24 ايلول/سبتمبر ساعيا الى اعادة انتخابه، لكنه يواجه سيلا من التعليقات العنصرية في منطقته حيث يتزايد العداء للأجانب.

وفي رد على تعليقات نشطاء من النازيين الجدد كتب ديابي المولود في السنغال قبل 55 عاما "أقول لكل العنصريين: أنا لست عبدا"، فيما يسعى الى اعادة انتخابه في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر.

وإذا كانت المستشارة الألمانية تخوض معركة انتخابية مريحة، إلا أن الاعتراض ينمو على هامش المشهد السياسي، متزامنا مع ارتفاع أصوات اليمين المتطرف والعداء للأجانب.

يندد هذا المرشح الاشتراكي الديموقراطي عن مدينة هاله بمن يستخدمون أوصافا مهينة بحقّه، مثل "القرد الأسود"، وقد تقدّم بدعوى قضائية ضد حزب النازيين الجدد الذي يقف وراء هذه الحملة.

ويقول ديابي، وهو حاصل على درجة دكتوراه في الكيمياء لوكالة فرانس برس "أصبحت التعليقات عدائية جدا" على مواقع التواصل.

كان أول أسود يدخل البرلمان الألماني، إلى جانب زميل له من أصل سنغالي، وذلك قبل أربع سنوات.

تلقى كارامبا ديابي في السابق مئات الرسائل الالكترونية المهينة وتهديدات بالموت. لكنه يرى أن مواجهة ذلك "من مسؤولية المجتمع كله"، لأنه "لا يمكن الحديث عن حرية الرأي إن كان الرأي شتيمة".

 

- كرامات الناس -

ويقول "الحفاظ على كرامة الأشخاص ينصّ عليه الدستور"، و"لن أترك أيا كان يرهبني".

يتمنى لو أن الحديث عن لون بشرته يتوقّف، ويضيف "اذا كان تقدّم شخص يعيش هنا منذ أكثر من 31 عاما ودرس هنا وعائلته هنا، إلى الانتخابات حدثا فريدا من نوعه، فهذا أمر مؤسف".

لكن الحال يبدو كذلك فعلا في المناطق التي كانت تشكل ألمانيا الشرقية سابقا، والتي ما زالت متأخرة عن غيرها من المناطق، وصارت تنمو فيها الأفكار العنصرية.

يعيش في هاله 230 ألف نسمة، وتبلغ نسبة الأجانب فيها 7 %، وهي تستضيف أربعة آلاف لاجئ، لكنها اليوم صارت تعد من معاقل النازيين الجدد.

وفيها حقق حزب "البديل لألمانيا" الجديد ذو التوجهات القومية المعادية للمهاجرين نتيجة قياسية في الانتخابات الماضية، إذ حصد 24 % من أصوات الناخبين.

في الساحة الرئيسية في هاله تبدو الصورة مختلفة عن جو الكراهية المنتشر على الانترنت، فكارامبا ديابي يحيي الناس بحرارة، وهم يبادلونه التحية.

ويناديه أحد الشباب رافعا شارة النصر، فيما يسأله آخر "هل ستأتي إلى المباراة السبت؟".

 

- ألماني منذ العام 2001 -

حصل كارامبا ديابي على الجنسية الألمانية في العام 2001، ويقول "دائما أقول للأجانب إن المرء حين يكون في ألمانيا عليه أن يعتبرها بلده".

رغم كل الأصوات العنصرية وحملات الكراهية، يرى ديابي أن ألمانيا ما زالت "بلدا مفتوحا" تغيّر كثيرا منذ وصل إلى ألمانيا الشرقية الشيوعية في العام 1985 مستفيدا من منحة تعليمية حصل عليها بفضل نشاطاته الطلابية اليسارية.

 وكان سكان ألمانيا الشرقية يعيشون في عزلة عن الآخرين، ولم يكن ممكنا للأفارقة ومعظمهم طلاب آتون من دول اشتراكية أن ينخرطوا في المجتمع.

حين سقط جدار برلين في العام 1989، ازدادت العنصرية في ألمانيا الشرقية. وفي إحدى ليالي العام 1991 تعرض ديابي لاعتداء جسدي، ولا يحب أن يتحدث كثيرا عن هذا الحادث.

تزوج ديابي من ألمانية، وظل يعيش في هذا البلد، ثم انضم إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي، ويركز الآن على شؤون التعليم التي يرى أنها تشكل أكبر تحديات البلاد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول نائب أسود في ألمانيا يسعى إلى إعادة إنتخابه في مواجهة العنصرية أول نائب أسود في ألمانيا يسعى إلى إعادة إنتخابه في مواجهة العنصرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya