شيعة أفغانستان في حالة تأهب خشية تعرضهم لاعتداءات في ذكرى عاشوراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شيعة أفغانستان في حالة تأهب خشية تعرضهم لاعتداءات في ذكرى عاشوراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شيعة أفغانستان في حالة تأهب خشية تعرضهم لاعتداءات في ذكرى عاشوراء

شرطي أفغاني يحرس مسجد باقر العلوم قبل ذكرى عاشوراء في كابول
كابول – المغرب اليوم

ترك نسيم عامري عمله في بيع الخضار ليحمل السلاح دفاعاً عن مسجد حيه في كابول وينضم إلى مئات المدنيين الذين جندوا لحماية المساجد والمقار الدينية الشيعية قبل مراسم عاشوراء السبت.

يستعد الشيعة في مختلف أنحاء أفغانستان الغارقة في الحرب للتصدي لهجمات يتوقعون أن تشنها حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية اللذين استهدفا الأقلية الشيعية مرارا في السنوات الماضية.

وبعد تعرضها لانتقادات عديدة جراء فشلها في حماية الأقلية التي تعد نحو ثلاثة ملايين نسمة في البلد ذي الغالبية السنية، اتخذت الحكومة هذه الخطوة غير المسبوقة لتدريب وتسليح نحو 400 مدني للمشاركة في حماية مساجد كابول.

هذه البادرة التي قد تشمل مدنا أخرى وانتقدها بعض الأعيان لعدم كفايتها، تسلط الضوء على ضعف قوات الأمن الأفغانية التي تكافح من أجل التصدي لهجمات طالبان وجماعات إسلامية أخرى.

يعيش عامري البالغ من العمر 43 عاما بالقرب من مسجد باقر العلوم الذي تعرض لاعتداء السنة الماضية، وهو يعرف "تقريبا كل المصلين الذين يؤمونه".

ويقول عامري الذي يرتدي قميصاً تقليدياً طويلاً وسلواراً فضفاضاً "سأتصدى لأي تهديد، لا يخيفني الموت فداءً لأهلي".

ويضيف "علينا كمسلمين أن نتردد على الحسينية خلال شهر مُحرم ولذلك نحتاج للأمان".

- الناس خائفون -

وشهد يوم عاشوراء في السنوات الماضية هجمات دامية مثلما حدث في سنة 2011 عندما فجر انتحاري سترته الناسفة بين جمع من المشاركين في الذكرى في أكبر مساجد الشيعة في كابول فقتل ثمانين شخصا بينهم نساء وأطفال.

ووجه المسؤولون الأفغان اصابع الاتهام إلى جماعة عسكر جنقوي الباكستانية. وبعدها بسنة تقريباً قالت شرطة كابول إنها أوقفت عنصرين من طالبان يضعان سترتين ناسفتين قبل أن يفجرا نفسيهما بين المصلين الشيعة.

وفي تشرين الأول/اكتوبر 2016، دخل مسلحون إلى مسجد كارتي ساخي قرب جامعة كابول وقتلوا 18 شخصا تجمعوا لإحياء ذكرى عاشوراء، في اعتداء تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي اليوم التالي قتل 14 شيعياً على الأقل في تفجير استهدف مسجداً في شمال أفغانستان. وبعد ذلك باسابيع استهدف مسجد باقر العلوم تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأوقع عشرات القتلى وخلف أضرارا جسيمة في المبنى.

استغرقت أعمال إصلاح المسجد ثمانية أشهر وهو أحد أكبر مساجد كابول لكن الجراح التي خلفها التفجير أصعب من أن تندمل.

ويقول محمد علي عارفي إمام المسجد لفرانس برس إن "عدد المصلين الذين يأتون اليوم اقل بكثير مقارنة مع ما كان عليه قبل الاعتداء".

ويضيف إن "ثلث الناس تقريباً خائفون وما عادوا يلتزمون بمواعيد الصلاة".

- تشديد الأمن - 

ومن بين الذين واظبوا على المجيء للصلاة سيد صادق حسيني البالغ من العمر ثمانين عاما والذي نجا من المذبحة.

ويقول حسيني لفرانس برس "لا يمكن لأحد أن يمنعني من المجيء إلى المسجد. ستكتب لي الشهادة إذا قتلت في المسجد وأنا أصلي".

تم تعزيز التدابير الأمنية حول المسجد حيث يخضع الداخلون إليه للتفتيش وكلف بحراسته خمسة شرطيين وخمسة من الحراس المدنيين.

ويقول سراج دانيش عضو مجلس إدارة مسجد باقر العلوم "ليس لدينا خيار سوى تسليح أهلنا لحماية مساجدنا لأن قوات الأمن منهمكة تماماً في المعارك".

ويقول عارفي إنه قرر أن تنحصر فعاليات عاشوراء في المسجد وباحته  بدلاً من تسيير مواكب في الشوارع مثلما درجت عليه العادة، لخفض فرص شن هجمات.

ولكن إمام المسجد البالغ من العمر 67 عاماً كان يأمل أن تكون لدى الحكومة خطة أفضل من مجرد تسليح المدنيين لحماية المساجد.

ويقول "لا أظن أن تسليح خمسة من الأهالي سيحسن الأمن كثيراً في المساجد"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيعة أفغانستان في حالة تأهب خشية تعرضهم لاعتداءات في ذكرى عاشوراء شيعة أفغانستان في حالة تأهب خشية تعرضهم لاعتداءات في ذكرى عاشوراء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya