مغادرة الدبلوماسيين الأميركيين روسيا مؤشر إلى الجفاء بين ترامب وبوتين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مغادرة الدبلوماسيين الأميركيين روسيا مؤشر إلى الجفاء بين ترامب وبوتين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغادرة الدبلوماسيين الأميركيين روسيا مؤشر إلى الجفاء بين ترامب وبوتين

ترامب وبوتين
موسكو ـ المغرب اليوم

يتعين على حوالى ثلثي اعضاء الممثليات الدبلوماسية الاميركية في روسيا مغادرة البلاد بامر من موسكو بحلول الجمعة، في إجراء يرمز الى تدهور العلاقات بين البلدين ويبدد الآمال التي أثارها وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بحصول تقارب بين البلدين.

وردًا على عقوبات جديدة أقرتها واشنطن، قرر فلاديمير بوتين اواخر تموز/يوليو، هذا الخفض الكبير ل 755 ديبلوماسيًا وموظفًا، من الروس او الأميركيين، في السفارة والقنصليات الاميركية.

وحدد الرئيس الروسي سقف الحضور الديبلوماسي الاميركي ب 455 شخصا، اي المستوى نفسه لمستوى الحضور الديبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة.

واعرب بوتين عن اسفه بالقول "انتظرنا فترة طويلة، آملين في ان يتغير الوضع ربما نحو الافضل". واضاف "لكن يبدو ان ذلك ليس قريبا، حتى لو تغير الوضع".

وفي بداية آب/اغسطس، تخلت الولايات المتحدة عن مبنيين دبلوماسيين اوقف الكرملين الاستفادة منهما في ضاحية العاصمة الروسية.

وتشكل هذه التدابير غير المسبوقة، ردًا انتقاميا على وضع اليد على مبنيين لوزارة الخارجية الروسية في الولايات المتحدة.

وهي ايضا تدبير انتقامي بعد العقوبات الاقتصادية الجديدة التي أقرها الكونغرس الاميركي ضد موسكو، المتهمة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.

وكان دونالد ترامب، المحرج، وقع على مضض قرار الكونغرس، "الناقص جدا" كما قال، والذي نددت به موسكو وانتقده الاتحاد الاوروبي ايضا. وأعرب عن أسفه بالقول ان "علاقاتنا مع روسيا هي في ادنى مستوياتها التاريخية وبالغة الخطورة".

وكان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف انتقد قرار الكونغرس، واصفا إياه بأنه "اعلان حرب اقتصادية شاملة" ويشكل "نهاية للامال الروسية في تحسين العلاقات".

 

-مأزق شامل-

لذلك يبدو ان الزمن الذي كان فيه دونالد ترامب وفلاديمير بوتين يزيدان من تبادل المجاملات ويعربان عن الأمل في إعادة الثقة بين القوتين العظميين المتنافستين، قد ولى بعد عشرة اشهر على انتخاب الملياردير الاميركي.

وقال المحلل السياسي اندريه كولسنيكوف من "مركز كارنيغي" "كان يمكن ان تحصل علاقة ممتازة بين ترامب وبوتين. وبقيت الآمال قائمة حتى إقرار العقوبات الاخيرة، لكن الروس توصلوا الى خلاصة مفادها ان ترامب شخص غير موثوق به".

واضاف كولسنيكوف "لم يكن ترامب ولا بوتين يعرفان كيف يبنيان هذه العلاقات. لم تتوافر لا استراتيجية ولا موضوع حقيقي للنقاش باستثناء الجوانب التقنية للوضع في سوريا".

فإذا كان ترامب قد أوقف الدعم الأميركي للمتمردين السوريين، لإرضاء الكرملين، فانه قد غير رأيه تغييرا كبيرا حول المصادر الأخرى للاحتكاكات، فاعتمد سياسة التعنت في شأن اوكرانيا وضم موسكو للقرم او تعزيز حلف شمال الأطلسي في اوروبا الشرقية.

لذلك تعهد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في الفترة الاخيرة، الاستمرار في مساعدة الجيش الأوكراني في معركته ضد المتمردين الموالين لروسيا.

وحتى عندما كشف دونالد ترامب عن رغبته في "المضي قدما" و"العمل بطريقة بناءة" مع روسيا، وخصوصا على صعيد التصدي للإرهاب، ابدى فريقه شكوكا وتحفظا عن اي تقارب مع موسكو.

والعلاقات بين موسكو وواشنطن ليست اليوم افضل مما كانت خلال ولاية باراك اوباما الذي أبعد 35 دبلوماسيا روسيا مع عائلاتهم اواخر 2016، من دون ان يحمل الكرملين آنذاك على الرد.

وكان قرار واشنطن التعليق المؤقت لمنح التأشيرات الى الولايات المتحدة في روسيا، من جراء تقليص عدد موظفيها الدبلوماسيين، آخر مؤشرات تدهور العلاقات بين البلدين.

ولاحظ كولسنيكوف ان "حرب العقوبات والعقوبات المضادة اتخذت منحى جديدا"، مشيرا الى انها باتت "الأداة الوحيدة للإعراب عن الاستياء".

ومع علمها بالحالة الراهنة للعلاقات، عينت موسكو سفيرا جديدا في واشنطن هو اناتولي انطونوف المعروف بتأييده الخط المتشدد والذي يبدي ارتيابا كبيرا حيال محاوريه الاميركيين.

وقال كولسنيكوف "لن يبدي احد اهتماما بترامب في موسكو بعد اليوم. ولم يبق إلا المعركة بين السلطات الروسية والمؤسسة الاميركية". واضاف ان "الوضع بلغ مأزقا شاملا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغادرة الدبلوماسيين الأميركيين روسيا مؤشر إلى الجفاء بين ترامب وبوتين مغادرة الدبلوماسيين الأميركيين روسيا مؤشر إلى الجفاء بين ترامب وبوتين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya