منظمة دولية تؤكد إعدام طفلين سِرًا بعد جلْدهما داخل سجن إيراني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منظمة دولية تؤكد إعدام طفلين "سِرًا" بعد جلْدهما داخل سجن إيراني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظمة دولية تؤكد إعدام طفلين

الشابان مهدی سهرابی‌فر وامین صداقت اللذان أعدمتهما إيران
طهران - المغرب اليوم

أعدمت السلطات الإيرانية مؤخراً، شابين يقل عمرهما عن 18 عاماً سراً، بعد جلدهما حال احتجازهما داخل سجن عادل آباد في شيراز، بمقاطعة فارس جنوب إيران. وأكدت منظمة العفو الدولية "أمنيسي انترناشيونال Amnesty International"، أن الواقعة تُظهر ازدراءً تاماً بالقانون الدولي وحقوق الطفل.

وأضافت المنظمة في بيان على موقعها، أنه في 25 أبريل/نيسان، أُعدم كل من "مهدی سهرابی‌فر" و"امین صداقت"، وتجمعهما قرابة عائلية، . وكلاهما قُبض عليهما، وكان عمرهما 15 عاماً، وأُدينا في تهم اغتصاب متعددة إثر محاكمة جائرة.

وقالت: "وفقاً للمعلومات التي تلقتها منظمة العفو الدولية، لم يكن الشابان يدركان أنه قد حُكم عليهما بالإعدام حتى وقت قصير قبل إعدامهما، وتظهر آثار الجلد على جسدهما، ما يشير إلى أنهما تعرضا للجلد قبل إعدامهما. ولم يتم إخبار عائلاتهما أو محاميهما بعملية الإعدام مسبقاً، ولقد صدموا بمعرفة نبأ الإعدام".

من جانبه، قال فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "لقد أثبتت السلطات الإيرانية مرة أخرى أنها على استعداد، بشكل مثير للاشمئزاز، لإعدام الأطفال، في تجاهل صارخ للقانون الدولي. ويبدو أنها لم تُعلم هذين الشابين بحكم الإعدام الصادر بحقهما على مدى عامين، وعرضتهما للجلد في اللحظات الأخيرة من حياتهما، ثم نفذت عملية الإعدام فيهما سراً".

وأضاف: "إن استخدام عقوبة الإعدام ضد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً وقت ارتكاب الجريمة أمر محظور تماماً بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويشكل اعتداءً صارخاً على حقوق الطفل. لقد آن الأوان منذ زمن طويل للبرلمانيين الإيرانيين لوضع حد لهذا الوضع المروع عن طريق تعديل قانون العقوبات من أجل حظر استخدام عقوبة الإعدام بحق أي شخص كان دون سن 18 عاماً عند ارتكاب الجريمة".

ولا تزال إيران أكثر دول العالم تنفيذاً لأحكام الإعدام بحق الأطفال. وباعتبار إيران دولة طرفا في اتفاقية حقوق الطفل والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فهي ملزمة قانوناً بمعاملة أي شخص يقل عمره عن 18 عاماً كطفل، وضمان عدم تعرضه مطلقاً لعقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.

وكان مهدی سهرابی‌ فر وامین صداقت محتجزيْن في مركز إصلاح الأحداث في شيراز منذ 2017. وفي 24 أبريل/نيسان، نُقلا إلى سجن عادل آباد، على ما يبدو دون معرفة السبب. وفي نفس اليوم، سُمح لعائلاتهما بزيارتهما، لكن لم يتم إخبارهم بأن ذلك حصل تحضيراً لإعدامهما.

وفي اليوم التالي، في 25 أبريل/نيسان، تلقت العائلات فجأة مكالمة من منظمة الطب الشرعي الإيرانية، وهي مؤسسة حكومية للطب الشرعي، تبلغهم بتنفيذ عملية الإعدام وتطلب منهم تسلم الجثتين.

ووصفت منظمة العفو الإجراءات القانونية المؤدية لإدانة الشابين والحكم عليهما بأنها "إجراءات جائرة، وتنتهك بشكل صارخ مبادئ قضاء الأحداث".

وتنتهك ممارسة إخضاع الأطفال لاستجواب الشرطة، في غياب ولي الأمر أو المحامي، اتفاقية حقوق الطفل، التي تنص على وجوب ضمان تقديم المساعدة القانونية العاجلة للأطفال المخالفين للقانون.

وقد سجلت منظمة العفو الدولية إعدام 97 شخصاً في إيران، كانوا دون سن 18 عاماً وقت ارتكابهم الجريمة، بين عامي 1990 و2018. ولا يزال أكثر من 90 شخصاً عرضة لخطر الإعدام.

قد يهمك أيضًا :

روحاني يؤكد أن إيران لن تسمح لواشنطن بـ"تصفير" نفطها وستجبرها على "الرضوخ"

بومبيو يؤكد إيران تزعزع أمن العراق وتتدخّل في لبنان

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة دولية تؤكد إعدام طفلين سِرًا بعد جلْدهما داخل سجن إيراني منظمة دولية تؤكد إعدام طفلين سِرًا بعد جلْدهما داخل سجن إيراني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya