خبراء يحذرون من العواقب الوخيمة في حال اندلاع حرب بين طهران وواشنطن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خبراء يحذرون من العواقب الوخيمة في حال اندلاع حرب بين طهران وواشنطن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يحذرون من العواقب الوخيمة في حال اندلاع حرب بين طهران وواشنطن

الرئيس الإيراني حسن روحاني
واشنطن - المغرب اليوم

تشهد العلاقة الإيرانية الأميركية تجاذبات كبيرة في ظل حرب كلامية يُخشى أن تتحول لحرب حقيقية. ويرى خبراء بأن المنطقة العربية ستشهد عواقب وخيمة في حال اندلاع أية حرب بين طهران وواشنطن. فما هي هذه العواقب؟

التهديدات الكلامية على تويتر بين الرئيس الأميركي ترامب والحكومة الإيرانية أدخلت المنطقة العربية في حالة من الترقب الحذر، لا سيما بعد الرد الإيراني بأن المعركة لو حصلت فإنها ستكون "أم المعارك"، وتحذير واشنطن من "اللعب بالنار". وفي إشارة اعتبرها بعض المراقبين بأنها تصالحية، أعلن ترامب انفتاحه على التفاوض مع إيران بشأن اتفاق جديد، مؤكدا بالوقت ذاته أن الاتفاق الذي أبرمته الإدارة السابقة كان كارثة حقيقية.

وفي حوار مع DW عربية يرى دانيال غيرلاخ، رئيس تحرير مجلة زينيت الألمانية المعنية بشؤون الشرق الأوسط، أن سيناريو الحرب وارد خاصة أن هناك عوامل  قد تلعب لصالح اندلاعها. من بينها تطورات الأحداث في سورية، والضغوط الداخلية الشديدة على الرئيس الأمريكي، بالإضافة إلى التحقيقات المتتالية بشأن الفساد التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي. فالحرب قد تكون عاملا للتنفيس عن هذه الضغوط حسب غيرلاخ.

بيد أن غيرلاخ يستدرك أن الأطراف جميعها لا تريد حربا شاملة لأن الكل يدرك فظاعة تكلفتها، لكنه يضيف في المقابل بأن الولايات المتحدة قد تغض الطرف عن حرب محدودة؛ كأن تقوم إسرائيل مثلا بتدمير للقوات الإيرانية أو الموالية لها في سوريا أو لبنان. ويؤكد الخبير الألماني أن إيران ستلتزم الحذر في تصرفاتها بداية، وأنها لن تلجأ لتطبيق تهديداتها في إغلاق مضيق هرمز ـ كخطوة أولى على الأقل ـ إلا لو هوجمت، فهي تدرك أن تصرفا كهذا سيستخدم كورقة في التصعيد ضدها.

بالمقابل يرى رئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية عبد الباري عطوان في حوار مع DW عربية أن أي حرب محتملة  بين إيران والولايات المتحدة سيكون لها عواقب وخيمة على العالم العربي. ويؤكد عطوان أن هذه الحرب لو حدثت فإن شرخا كبيرا سوف يظهر داخل الدول العربية، بحيث سيكون هنالك  3 معسكرات متباينة سياسيا .

المعسكر الأول بحسب الكاتب عطوان يضم دول الخليج وأبرزها السعودية والإمارات التي ستكون في الخندق الأمريكي، وستقف لا محالة إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب. وحتى لو شاركت إسرائيل فإن ذلك لن يغير من موقفها. وستمر الطائرات الإسرائيلية عبر أجواء عربية ومن ضمنها الأردن من أجل قصف إيران بحسب عطوان.

ويعتقد الصحافي الفلسطيني من لندن أنه بالنسبة لقطر، وبالرغم من التباين الكبير في الموقف السياسي بينها وبين السعودية وكذلك الإمارات، إلا أنها لا تملك خيارا آخر خاصة، وأنها تحتضن قاعدة أميركية كبرى في المنطقة العربية، وكذلك قد يكون الأردن مشاركا خاصة ضمن ضغوط أمريكية وخليجية قوية.
المعسكر الثاني سيضم دول رافضة  لهذه الهجمة على إيران، ورافضة للوقوف إلى جانب اسرائيل، ومن أبرز هذه الدول الجزائر العراق، لبنان، سورية وفلسطين. بالنسبة لفلسطين قد يكون الأمر مفهوما خاصة في ظل تدخل اسرائيلي، إلا أن دولا أخرى ستشهد تحركات عسكرية موالية لإيران لا سيما في سورية ولبنان والعراق.

المعسكر الثالث: سيكون مكونا من عدة دول ستحاول أن تنأى بنفسها عن هذه المشكلة، بحيث ستتجنب نشر أية تصريحات ولن تتبنى أية مواقف ومن أبرز هذه الدول المغرب وتونس.

ومن جهته يرى البرلماني الألماني من أصل إيراني ، أوميد نوريبور في حوار مع DW أن التصعيد الكلامي المتبادل بين واشنطن وطهران يعكس ميولا مقلقة للغاية في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، حيث ترسخت في واشنطن فكرة تغيير النظام الإيراني. ويرى وريبور أن هذه السياسة قد تجر معها الحرب إلى المنطقة في نهاية المطاف. ومثل هذه الحرب ستكون كارثة إنسانية وسياسية ذات أبعاد عالمية، كما أوضحت التغريدات الأخيرة.

وبالنسبة لعطوان فإن المعركة المحتملة ستكون مدمرة والهدف ليس غزوا بريا بل سيكون تغيير الوضع القائم وستراهن الولايات المتحدة، حسب رأيه، على أن الدمار سوف يجلب تغييرا في نظام الحكم القائم. ويوضح "أمريكا أرسلت عدة رسائل كلامية أن الخطوة الأمريكية ستكون أكبر مما يتخيل البعض. وهو ما يبين حجم الدمار المتوقع لا سيما إن أخذنا بعين الاعتبار حجم القنابل التي استخدمتها الحكومة الأمريكية في أفغانستان والتي بلغت عدة أطنان للقنبلة الواحدة".

ويعتقد عطوان أن إيران لن تدخر جهدا في استخدام كافة أسلحتها، وهو ما صرحت به أكثر من مرة. ويقول: "إيران تدرك أن هذه المعركة ستكون آخر المعارك في المنطقة وستحاول أن تضرب بكل جهدها، وستكون المجالات مفتوحة أمام الصواريخ الإيرانية، مثل القواعد الأمريكية وأيضا عواصم عربية وكذلك إسرائيل".  ويتابع "إيران ستحاول تحريك أذرعها في المنطقة العربية للهجوم على خصومها، لا سيما في العراق ولبنان وسوريا، وأنه من غير المستبعد أبدا أن يشارك حزب الله والحكومة السورية في تنشيط الجبهة الجنوبية لإسرائيل".

 وإلا أن غيرلاخ لا يوافقه الرأي في هذا المجال. وبرى الخبير الألماني أن الإمارات والسعودية ومصر "مارست ضغوطاً كثيرة لكبح النفوذ الإيراني في الأراضي الفلسطينية". كما أن حماس تعرف ـ بحسب الخبير الألماني، أنها "لن تنجو إذا أعلنت ولاءها لإيران في حال وقوع حرب إقليمية".

ويؤكد غيرلاخ أن حماس، وبالرغم من خبرتها القتالية الجيدة التي أظهرتها في مواقف سابقة، لن تستطيع الصمود أمام إسرائيل أكثر من ثلاثة أسابيع لو اعتبرتها الأخيرة مصدر تهديد وجزءا من حرب إقليمية. أيضا حزب الله لن يستطيع أن يشكل خطرا كبيرا على إسرائيل، بحسب الخبير الألماني وذلك "بسبب التدخل الأميركي المحتمل ضده  في حال شعرت إسرائيل أنها مهددة".

ويعود عطوان لتحذير بأن هذه الحرب، إن وقعت، ستؤدي إلى إيحاد شرخ كبير بين الشيعة والسنة، إلى عمليات ثأر بين الفريقين قد تفضي إلى نزاعات داخلية بينية دخل دول عربية وإسلامية، إلا أنها لن تؤدي إلى حروب كبرى أخرى. لأن حجم الدمار النتاج عن الحرب مع إيران سيكون موازيا لما شهدته أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. إلا أن غيرلاخ يرى أن صدام والخميني حاولا في السابق إثارة هذه النعرة من أجل استخدامها سياسيا إلا أن نجاحهما كان محدودا، لذلك يعتقد الخبير أن العرب سيكونون قادرين على تجاوز هذا الأمر.

ووفقا للبرلماني الألماني نوريبور فإنه من المحتمل أن يكون لأوروبا تأثير كبير. ويؤكد أن أوروبا باعتبارها طرفا فاعلا في إيران فإنها تملك مصداقية أكثر هناك من الولايات المتحدة، المتدخلة بشكل متكرر في شؤون البلاد في العقود الأخيرة. ويقول بهذا الصدد "نحن نمثل عاملا اقتصاديا كبيرا، ولكن لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الإمكانية، يجب على أوروبا الآن أن تأخذ الأمور على محمل الجد. نحن بحاجة إلى تطوير أدوات لعدم جعل تأثير العقوبات الأميركية المتحكم بنا. ومن ثم سيكون لدينا فرصة من أجل سياسة مستقلة في إيران وأماكن أخرى".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يحذرون من العواقب الوخيمة في حال اندلاع حرب بين طهران وواشنطن خبراء يحذرون من العواقب الوخيمة في حال اندلاع حرب بين طهران وواشنطن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya