مستشفيات وعيادات تغلق أبوابها في أفغانستان بضغوط من طالبان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مستشفيات وعيادات تغلق أبوابها في أفغانستان بضغوط من طالبان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مستشفيات وعيادات تغلق أبوابها في أفغانستان بضغوط من طالبان

اطباء ينقلون جريحا الى احد مستشفيات ولاية هرات
قندهار ـ المغرب اليوم

بعد أن أغلقت حركة طالبان المستوصف في بلدته، اضطر المزارع الافغاني حاج فضل أحمد الى استئجار سيارة لنقل زوجته المريضة الى أقرب مستشفى على بعد ست ساعات ليكتشف مصدوما انه مغلق ايضا نتيجة النزاع الذي يحرم السكان من أبسط اشكال العناية الطبية.

منذ كانون الثاني/يناير، اضطرت نحو 200 عيادة ومستوصف الى اغلاق أبوابها على الاقل بشكل مؤقت. كما قتل 13 موظفا ومسعفا وأصيب أكثر من 150 آخرون بجروح في اعمال العنف المتزايدة ضد المدنيين العالقين في النزاع بين قوات الامن والمتمردين من حركة طالبان وغيرها من الجماعات الاسلامية.

وأغلق عدد من هذه التجهيزات الطبية أبوابه مؤخرا بضغوط من طالبان في ولاية أوروزغان (جنوب) والتي تعد من بين الاكثر فقرا في البلاد. تقول وزارة الصحة ان المتمردين يستخدمون ذلك "ورقة ضغط" لإرغام الحكومة على إنشاء عدد أكبر من العيادات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم حتى يتلقى مقاتلوهم العلاج فيها.

يروي احسان الله الطبيب الذي يعمل على مشارف تارينكوت كبرى مدن الولاية لوكالة فرانس برس "كنا في العيادة عندما ظهر مسلحون يطالبون بالمفاتيح وأمرونا بالرحيل".

في محافظة شارشينو حيث يقيم فضل أحمد وزوجته، قامت حركة طالبان باغلاق المستوصفات.

يقول فضل احمد لفرانس برس "لم تعد هناك اي خدمة هنا واضطررت لدفع 2500 افغاني (37 دولاراً) من أجل التوجه الى تارينكوت لكن الوضع لم يكن أفضل هناك مع الاسف".

واضطر هذا المزارع الى اقتراض مبلغ اضافي لاستئجار سيارة من اجل التوجه الى قندهار كبرى مدن جنوب افغانستان في الولاية المجاورة.

- مستهدفون من كل جانب -

منذ انسحاب غالبية القوات الاجنبية في اواخر 2014، تمددت المعارك الى مجمل المحافظات ال34 في البلاد وهي توقع سنويا عددا قياسيا من الضحايا من المدنيين وتشكل ضغوطا على البنى الصحية.

تقول منظمة الصحة العالمية ان عدد مراكز العناية التي أغلقت في العام 2017 تجاوز عدد 189 المسجل العام الماضي.

واستهدفت المراكز الطبية والعاملون فيها من قبل كل اطراف النزاع من بينهم قوات الحلف الاطلسي سواء عن طريق حرمان العدو من العلاج او قتل المرضى من المعسكر الخصم او استخدام المركز موقعا عسكريا والاحتماء فيه.

في قندوز (شمال)، قصفت القوات الاميركية خطأ المستشفى الذي تديره منظمة اطباء بلا حدود في تشرين الاول/اكتوبر 2015 ما أوقع 42 قتيلا بين صفوف المرضى والعاملين.

في اذار/مارس الماضي، أوقع هجوم منسق تبناه تنظيم الدولة الاسلامية ضد المستشفى العسكري الكبير في كابول عشرات القتلى في الغرف وحتى قاعات العمليات.

- "الوضع يسوء من عام الى آخر" -

يقول ديفيد لاي منسق منظمة الصحة العالمية في افغانستان "قبل العام 2015، كانت غالبية الهجمات تتم في مناطق النزاع التقليدية مثل قندهار او ننغرهار (شرق). لكن الهجمات ضد المراكز الطبية وطواقمها باتت منذ عامين، تتم في مختلف أنحاء البلاد".

والمشكلة أكثر انتشارا مما توحي به  الاحصاءات لان غالبية المراكز المستهدفة لا تبلغ عن الهجمات، بحسب ما ذكرت منظمة "ووتش ليست اون تشيلدرن اند آرمد كونفليكت" المستقلة ومقرها نيويورك في تقرير صدر مؤخرا.

وغالبا ما يتعرض العاملون في المجال الطبي للتهديد او الخطف او القتل. في مطلع ايلول/سبتمبر قتلت معالجة فيزيائية اسبانية تعمل مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر برصاص مريض على كرسي متحرك في مركز مزار الشريف لاعادة التأهيل.

وسبق ان قتل ستة عاملين مع الصليب الاحمر الدولي في كمين في شباط/فبراير عندما كانوا يتنقلون في موكب الى ولاية جوزجان (شمال)، في ما اعتبر أخطر هجوم ضد عاملين انسانيين ونسبته الشرطة الى تنظيم الدولة الاسلامية.

يقول توماس غلاس المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في كابول والتي تراجعت نشاطاتها بشكل ملحوظ في البلاد "كل عام الوضع اسوأ من العام السابق".

وتحاول منظمة الصحة العالمية تعويض هذا النقص من خلال اقامة عيادات متنقلة لكن ديفيد لاي يقول انها لا تكفي لتلبية الحاجات مشيرا الى ان مليوني شخص تضرروا نتيجة هذا الوضع في العام الحالي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشفيات وعيادات تغلق أبوابها في أفغانستان بضغوط من طالبان مستشفيات وعيادات تغلق أبوابها في أفغانستان بضغوط من طالبان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya