الكرواتيون يصوتون على امل اخراج بلدهم من المأزق السياسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكرواتيون يصوتون على امل اخراج بلدهم من المأزق السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكرواتيون يصوتون على امل اخراج بلدهم من المأزق السياسي

رئيس الوزراء الكرواتي السابق زوران ميلانوفيتش يتحدث خلال حملة انتخابية في زغرب
زغرب ـ المغرب اليوم

 يدلي الناخبون في كرواتيا باصواتهم الاحد في انتخابات تشريعية يرجح ان تنتهي بفارق طفيف بين اليمين واليسار في هذا البلد الذي يشهد مأزقا سياسيا وازمة اقتصادية وتوترا متصاعدا مع جارته صربيا.

ودعي نحو 3,8 ملايين ناخب الى التصويت الذي بدأ عند الساعة السابعة (05,00 ت غ) في سبعة آلاف مركز للاقتراع لاختيار اعضاء البرلمان البالغ عددهم 151 نائبا.

ويفترض ان تعرف نتائج الانتخابات ليل الاحد الاثنين. لكن المشاورات بين الاحزاب قد تستغرق اياما وربما اسابيع قبل معرفة من سيقود كرواتيا، المحافظ اندريه بلينكوفيتش الزعيم الجديد للاتحاد الديموقراطي الكرواتي، او رئيس الوزراء السابق زوران ميلانوفيتش الذي يقود الحزب الاشتراكي الديموقراطي، لان المنافسة حامية جدا.

وقبل ان تدلي بصوتها، قالت مورانا (27 عاما) التي تعمل مدرسة في زغرب ورفضت ذكر اسم عائلتها "بوجود الاتحاد الديموقراطي الكرواتي في السلطة شهدنا كرواتيا تقترب من قيم لا تتناسب مع بلد اوروبي حديث".

اما ماركو توميتش (39 عاما) فهو يدعم هذا الحزب اليميني و"مواقفه المحافظة" لانه بات مع زعيمه الجديد بلينكوفيتش "يملك بعدا حديثا، اوروبيا" يختلف عن شعبوية سلفه صاحب الخطاب المحافظ والجاسوس السابق توميسلاف كاراماركو.  

وبعد اكثر من اربع سنوات من حكم الاشتراكيين الديموقراطيين، استعاد اليمين المحافظ المتمثل بحزب الاتحاد الديموقراطي الكرواتي السلطة لفترة قصيرة في كانون الثاني/يناير في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 4,2 ملايين نسمة والعضو في الاتحاد الاوروبي منذ 2013.

لكن فضيحة سياسية مالية وخلافات متكررة داخل التحالف الحكومي الحاكم اضعفت هذا الائتلاف الذي يقوده اليمين والذي شلته نزاعات داخلية.

وترجح استطلاعات الرأي فوز الاشتراكيين الديموقراطيين في الاقتراع، لكنهم لن يكونوا قادرين على الفوز باغلبية تسمح لهم بالحكم بمفردهم. 

وفي شوارع زغرب وسبليت واوسييك، يتوقع الكرواتيون اسابيع طويلة من المشاورات لمعرفة من سيكون رئيس الحكومة المقبل، (يمين) او الزعيم اندريه بلينكوفيتش. ولا يستبعد المحللون احتمال تنظيم انتخابات جديدة بعد اشهر.

وقال المحلل السياسي المستقل زاركو بوهوفسكي ان "الحزب الاشتراكي الديموقراطي في موقع يسمح له بالفوز لكن بدون اغلبية مطلقة.

- وزن الكنيسة -

لكن الاتحاد الديموقراطي الكرواتي الذي يعول على خط الوسطي بلينكوفيتش، يبدو في موقع افضل لتأمين حلفاء وخصوصا حركة "الجسر" (موست) المحافظة، ثالث قوة سياسية في البلاد قريبة من الكنيسة التي يبقى تأثيرها كبيرا في بلد يشكل الكاثوليك 90 بالمئة من سكانه.

ويبدو ان بلينكوفيتش يعول على الاقليات الممثلة بثمانية نواب في البرلمان بينهم ثلاثة للصرب.

وتجري هذه الانتخابات بينما تشهد العلاقات بين كرواتيا وصربيا المجاورة منذ اشهر توترا غير مسبوق منذ حروب تسعينات القرن الماضي في البلقان.

وكان القضاء الصربي حكم بالسجن على "جاسوس" يحمل جنسيتي البلدين كان يعمل لحساب كرواتيا، كما ذكرت صحف بلغراد. لكن زغرب نفت ذلك. وفي الوقت نفسه، لا يفوت المسؤولون الصرب مناسبة بدون التعبير عن قلقهم من "صعود النازية" في كرواتيا المجاورة، على حد قولهم.

ووعد اندريه بلينكوفيتش (46 عاما) بالابتعاد عن الشعبوية والمواقف الاستفزازية التي عبر عنها سلفة كاراماركو. لكن المحافظين المتشددين في حزبه يراقبونه بحذر شديد وهو يحاول فرض خطه الوسطي.

اما خصمه زوران ميلانوفيتش (49 عاما) فيشدد على تجربته ويؤكد انه سيشكل "حكومة تقدم وتسامح".

لكن هذا لا يمنعه من مهاجمةالصرب وخصوصا رئيس الوزراء الكسندر فوسيتش وماضيه القومي المتشدد كمساعد لفويسلاف شيشيلي وسلوبودان ميلوشيفيتش اللذين يثيران خوف الكروات.

ويعاني ميلانوفيتش من نقطة ضعف اخرى هي الاصلاحات التي بدأها عندما كان يقود بلدا يعاني فيه 13 بالمئة من قوة العمل وواحد من كل ثلاثة شبان من البطالة.

وخرجت كرواتيا في 2015 من انكماش استمر ست سنوات.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرواتيون يصوتون على امل اخراج بلدهم من المأزق السياسي الكرواتيون يصوتون على امل اخراج بلدهم من المأزق السياسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya