فرض ضرائب على الأثرياء أحدث أسلحة الديمقراطيين ضد ترامب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فرض ضرائب على الأثرياء أحدث أسلحة الديمقراطيين ضد ترامب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرض ضرائب على الأثرياء أحدث أسلحة الديمقراطيين ضد ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرباط - المغرب اليوم

تكتسب فكرة فرض ضرائب على الأثرياء والشركات، لتغطية تكاليف الرعاية الصحية أو مواجهة عدم المساواة، رواجا في أوساط السياسيين الديمقراطيين الأمريكيين.

وبينما تحتضن الولايات المتحدة المشاريع التجارية الحرة، وتعد ملاذا لأكبر عدد من أصحاب المليارات في العالم، اكتسبت مقترحات ضريبية كهذه زخما في الأوساط السياسية خلال الأسابيع الأخيرة.

وينخرط عدد من المرشحين الديمقراطيين، الذين يخوضون الانتخابات الرئاسية العام المقبل، في حملات تدافع عن مشاريع لفرض ضرائب على الأثرياء.

ومن أبرز مشجعي هؤلاء صاحبا المليارات بيل غيتس ووارن بافيت، اللذان يخشيان تنامي عدم المساواة في توزيع الثروات في الولايات المتحدة.

وكان بيرني ساندرز، السناتور اليساري عن فيرمونت، بين أوائل من ركبوا هذه الموجة. ودعا، في حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016، إلى رفع ضرائب الدخل الفدرالية من أجل توفير تعليم جامعي مجاني ورعاية صحية شاملة للجميع.

واقترحت إليزابيث وارين، السناتورة عن ماساتشوستس، ضريبة على الثروة بنسبة اثنين في المائة تطاول الإيرادات البالغة 50 مليون دولار فما فوق.

بدورها، دعت كيرستن غيليبراند، السناتورة عن نيويورك، إلى رسوم على التعاملات المالية؛ بينما يطالب ساندرز بفرض ضرائب على الإرث تصل نسبتها إلى 77 في المائة.

ومع هيمنة الديمقراطيين حاليا على مجلس النواب، تقود النائبة ألكسندريا أوكازيو كورتيز هذه الحملة؛ فقد اقترحت فرض ضريبة بنسبة 70 في المائة على أي دخل يتجاوز 10 ملايين دولار، للمساعدة في دفع تكاليف "الاتفاق الأخضر الجديد" الذي يهدف إلى التحول إلى اقتصاد لا يعتمد على الكربون، في إطار مكافحة التغير المناخي إلى جانب توفير رعاية صحية شاملة للجميع وضمان التوظيف.

ومعدل الضريبة الهامشية البالغ 70 في المائة ليس أمرا غير مسبوق في الولايات المتحدة، لكنه كان عند هذا المستوى للمرة الأخيرة عام 1981. ويبلغ الحد الأقصى لمعدل الضريبة الهامشية حاليا 37 في المائة.

وتعد زيادة الضرائب على الشركات كذلك بين أولويات الديمقراطيين، وقد أثارت جدلا في الآونة الأخيرة على خلفية عدم دفع "أمازون" ضرائب دخل فدرالية منذ عامين.

وقوبلت هذه الدعوات بمعارضة بعض الجمهوريين.

وحذر غروفر نوركويست، الناشط المناهض للضرائب، في يناير، من استنزاف الأثرياء مشيرا إلى أن ضرائب من هذا النوع "دائما ما تتسلل إلى الأسفل، لتؤثر علينا جميعا"؛ لكن جوزيف ثورندايك، المؤرخ المتخصص في السياسة الضريبية الأمريكية، أشار إلى إمكان التراجع عن توجه ما بعد الحرب في خفض الضرائب.

وقال جوزيف ثورندايك: "هناك شيء ما يحدث. بدأنا نقاشا بشأن مسألة لم نتطرق إليها منذ ستينيات أو حتى خمسينيات القرن الماضي".

"توترات اجتماعية"

وكانت المعدلات الأعلى للضريبة الهامشية في الولايات المتحدة مرتفعة كثيرا بعد الحرب العالمية الثانية، فبلغ حدها الأقصى 94 في المائة. وبدأت بالانخفاض في ستينيات القرن الفائت قبل أن يخفضها الرئيس رونالد ريغان بشكل إضافي في الثمانينيات.

وفي أواخر العام 2017، خفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والغالبية الجمهورية في الكونغرس معدلات الضريبة على الشركات والدخل الشخصي، على الرغم من معارضة الديمقراطيين الذين رأوا في هذه الإصلاحات الضريبية هدية للأغنياء.

وأثار ترامب الملياردير غضبا واسعا لرفضه الإفصاح عن عائداته الضريبية، وسط اتهامات بأن عائلته حافظت على ثروتها عبر تجنب الضرائب؛ وهو أمر ينفيه.

أقرأ أيضًا : رئيس وزراء دولة أوروبية متزوج من رجل في قمة شرم الشيخ

ويعلق ثورندايك: "لا مشكلة لدى الناس إذا شاهدوا الثري يزداد ثراء ما دام أفراد الطبقة الوسطى يتحسن وضعهم؛ ولكن عندما تعاني الطبقة الوسطى العاملة من الركود، فإن ذلك يتسبب بتوترات اجتماعية". وقد يكون ترامب نفسه المحفز لذلك.

وبينما ظهرت معظم التغيرات الرئيسية في السياسات الضريبية الأمريكية في مراحل الأزمات كالحروب أو حالات التباطؤ الاقتصادي الكبير، قد يشكل عهد ترامب غير التقليدي هزة "حادة بدرجة كافية" لإحداث تغيير، حسب ثورندايك.

وكشف استطلاع، أجرته شركة "مونينغ كونسالت" أواخر الشهر الماضي لصالح موقع "بوليتيكو"، أن 74 في المائة من الناخبين يفضّلون عموما فرض ضرائب أعلى على الأثرياء، بينما يفضل 73 في المائة تطبيق ذلك على الشركات.

وإضافة إلى ذلك، يعتقد 90 في المائة أن عائدات ضريبية مماثلة يجب أن تغطي تكاليف الرعاية الصحية أو البنى التحتية؛ لكن هذه الأرقام تغطي الخلافات الكبيرة في هذا الشأن بين الجمهوريين والديمقراطيين فيما تبقى مسألة الضرائب غاية في الحساسية، حسب محللين.

وأوضح ثورندايك أنه من الصعب إقناع العامة بالتغييرات الخجولة؛ بينما قد يؤدي خطاب بعض الديمقراطيين "المناهض للأغنياء" إلى نفور فئات من الناخبين.

لكن كينيث شيف، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "ستانفورد"، رأى أن هناك "مجموعة من الناخبين والسياسيين الذين يحاولون الابتكار".

وأضاف شيف: "بالنسبة للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2020، سيشكل ذلك سمة رئيسية للنقاش".

قد يهمك أيضًا

سيون أسيدون يتهم الصهيونية بتشجيع "معاداة السامية"

واشنطن ترصد مكافأة ضخمة لمن يساعد على اعتقال حمزة بن لادن

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرض ضرائب على الأثرياء أحدث أسلحة الديمقراطيين ضد ترامب فرض ضرائب على الأثرياء أحدث أسلحة الديمقراطيين ضد ترامب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya