طوكيو ـ المغرب اليوم
أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس الأحد، أنه سيضغط بكل السبل الممكنة على كوريا الشمالية على خلفية برامجها النووية والصاروخية، متعهداً ضمان الأمن الوطني في مناظرة متلفزة قبيل الانتخابات التشريعية المبكرة.
وتبدأ الحملة الانتخابية رسمياً غداً الثلاثاء استعداداً للاستحقاق الذي سيجري في 22 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وقال آبي: "عبر تكثيف الضغط بكل السبل الممكنة، نحتاج إلى خلق وضع ترغب كوريا الشمالية عبره بالمحادثات وتغير سياستها"، وأضاف خلال المناظرة: "سنحمي بلادنا عبر اتباع سياسات ترسخ الاستقرار".
ويسعى آبي إلى الفوز بولاية جديدة في وقت تتصاعد حدة التوتر مع كوريا الشمالية، إذ أجرت بيونغ يانغ خلال الأشهر الأخيرة ما وصفته بأنه اختبار لقنبلة هيدروجينية وأطلقت صاروخين فوق اليابان.
ويبدو حزبه الليبرالي الديموقراطي، الذي حكم البلاد طوال القسم الأكبر من حقبة ما بعد الحرب، متجهاً نحو الفوز بأغلبية، ولكن من غير الواضح إن كان سيحصل مجدداً على ثلثي المقاعد البالغ مجموعها 465 في مجلس النواب النافذ، وهو الهامش الضروري لإقرار التغييرات التي يسعى آبي إليها في دستور البلاد السلمي.
وبعد انهيار الحزب الديموقراطي، الذي كان يعد حزب المعارضة الأبرز، الأسبوع الماضي، يواجه آبي تحدياً جديداً يتمثل في حاكمة طوكيو التي تحظى بشعبية واسعة يوريكو كويكي، حيث اختلفا خلال المناظرة بشأن السياسات الاقتصادية وغيرها من المسائل.
وكانت المذيعة التلفزيونية السابقة كويكي هزت المشهد السياسي الهادئ عادة في اليابان عندما أعلنت تأسيس "حزب الأمل" متعهدة الخروج عن الممارسة التقليدية للسياسة التي مثلها حزب آبي، وقالت كويكي: "نقدم بديلاً للناخبين لتصحيح السياسات التي يهيمن عليها آبي".
ومن جهته، دافع آبي عن خطته للنمو التي يطلق عليها "آبينوميكسس" أو (اقتصادات آبي)، وهي خليط من الإجراءات تخفف القيود النقدية بشكل شديد مع إنفاق حكومي ضخم وإصلاحات اقتصادية تهدف إلى إخراج البلاد من عقود من الانكماش والنكسات.
وقال: "لو أننا لم ننفذ السياسات النقدية والمالية واستراتيجية النمو، لحصلت أمور سيئة للغاية"، ولكن كويكي أشارت إلى أن إنفاق المستهلكين الذي يشكل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي لليابان لا يزال ضعيفاً في ظل سياسات آبي الاقتصادية، قائلة "لا يزال علينا الوصول إلى حل للاقتصاد المنكمش".
وينحصر السباق حالياً بين حزبي آبي وكويكي وتجمع يساري وسطي جديد مكون من أعضاء سابقين في الحزب الديموقراطي لم ينضموا إلى رئيسة بلدية طوكيو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر