اغتيال أوليفر إيفانوفيتش يُعكّر الأجواء في كوسوفو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اغتيال أوليفر إيفانوفيتش يُعكّر الأجواء في كوسوفو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اغتيال أوليفر إيفانوفيتش يُعكّر الأجواء في كوسوفو

السياسي الصربي أوليفر إيفانوفيتش
كوسوفو - المغرب اليوم

زاد اغتيال السياسي الصربي أوليفر إيفانوفيتش، هذا الأسبوع من تعكير الأجواء في كوسوفو، التي تستعد للاحتفال في أجواء ضاغطة بالذكرى العاشرة لإعلانها الاستقلال في 17 فبراير (شباط)، وقد اعترف أكثر من 110 بلدان باستقلال هذا الإقليم الصربي السابق الذي أعلن من جانب واحد في 2008.

لكن بلغراد ونحو 120 ألفا من أفراد الأقلية الصربية، (من أصل 1.8 مليون من السكان) يرفضونه، بعد نحو 20 عامًا على نزاع أسفر عن 13 ألف قتيل يشكل ألبان كوسوفو أكثريتهم الساحقة، كما أورد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان هذا الستيني، الذي قتل في 16 يناير (كانون الثاني) الحالي في شمال ميتروفيتسا (المنطقة الصربية من المدينة المقسومة)، يبدو معتدلا بين الممثلين السياسيين للأقلية الصربية، وكان يمكن أن يساهم في بناء جسور محتملة مع الكوسوفيين الألبان، كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. فقد كان معارضا للخط الذي تفرضه بلغراد على صرب كوسوفو، وهو ما تسبب له في عداوات كبيرة.

وقال المحلل السياسي راموش طاهري لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذه الجريمة التي ما زال مرتكبوها مجهولين، تنطوي على "إمكانية زعزعة استقرار كوسوفو"، وذكرت "زيري"؛ إحدى أبرز صحيفتين يوميتين في كوسوفو، أن النتيجة الأولى لعملية الاغتيال، أي تعليق الحوار إلى أجل غير مسمى بين المندوبين الصرب والكوسوفيين الألبان، "ستسيء إلى بلادنا".

وقد توقفت منذ أشهر عملية تطبيع العلاقات التي بدأت في 2013 برعاية أوروبية، بين بريشتينا وبلغراد، إلا أن موضوعات كثيرة ما زالت تحتاج إلى تسوية، لا سيما وضع البلديات التي يشكل الصرب أكثرية فيها.

وكانت بريشتينا قد وافقت على إقامة محكمة لجرائم الحرب التي ارتكبها جيش تحرير كوسوفو ضد الصرب خلال النزاع من 1998 إلى 1999، وضد "غجر الروما" أيضا ومعارضين سياسيين من كوسوفيي ألبانيا، وهذه المحكمة التي أنشئت بموجب القانون الكوسوفي لكنها أقيمت في لاهاي ومؤلفة من قضاة أجانب، مستعدة لإصدار أولى لوائح الاتهام.

وقد عمد كبار المسؤولين في كوسوفو إلى تغيير آرائهم على ما يبدو، محاولين عبثا في الفترة الأخيرة حمل البرلمان على إلغائها، ويجد كثيرون فيها مؤشرا على رعب يعتري القادة الكوسوفيين. ويقال إن الرئيس هاشم تاجي ورئيس البرلمان قدري فيسيلي وأيضا داوات هاراديناي، شقيق رئيس الوزراء، يمكن أن تطالهم المحكمة. وقال السفير الأميركي غريغ ديلاوي إن التشكيك في المحكمة سيكون "انتصارًا للمصلحة الخاصة على حساب المنفعة المشتركة ومصالح كوسوفو بوصفها دولة".

وأعلن الخبير الأمني لولزيم بيشي، أن كوسوفو ستعد إذا ما ألغيت المحكمة، "دولة مارقة، غير جديرة بالثقة، وستنضم إلى نادي كوريا الشمالية وإيران أو صربيا تحت حكم ميلوسوفيتش"، وأوضح زينيل كاستراتي (57 عامًا) التاجر من بريشتينا: "فات الأوان لتغيير أي شيء"، محذرا من "مواجهة مع الولايات المتحدة والأصدقاء الغربيين الآخرين".

باتحادهم بعد خصومات استمرت سنوات، بالكاد احتفظ القادة السابقون لـ"جيش تحرير كوسوفو"، بالحكم في أعقاب الانتخابات التشريعية في يونيو (حزيران)، لكن أكثريتهم ضعيفة، ويعد سقوط "حكومة راموش هاراديناي" ممكنا.

في المقابل، يبدو الوضع على وشك الانفجار بين أنصار ألبين كورتي الزعيم التاريخي لحزب تقرير المصير (فيتيفندوسيي) اليساري القومي الذي بات الحزب الأول في البلاد، وبين منافسيه الذين ينتقدون انحرافا شخصيا.

وأدى وضع اقتصادي كارثي إلى إضعاف الحماس الناشئ بعد الاستقلال. ويواجه كوسوفي واحد من كل أربعة البطالة (28.7 في المائة)، وبلغت النسبة 52 في المائة لدى الفئة العمرية من 15 إلى 24، كما ذكرت وكالة الإحصاءات. ويبلغ متوسط الراتب 363 يورو، ويفيد برنامج الأمم المتحدة للتنمية بأن نسبة الفقر بلغت 29.7 في المائة.

ولا تتوافر معلومات رسمية حول هذه النقطة، لكن مختلف التقديرات يفيد بأن عشرات آلاف الأشخاص يهاجرون سنويًا، ويؤكد الكوسوفيون أن رفع التأشيرات مع الاتحاد الأوروبي أولوية الأولويات، وهذا سبب إضافي يحملهم على ألا يختلفوا مع الغرب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال أوليفر إيفانوفيتش يُعكّر الأجواء في كوسوفو اغتيال أوليفر إيفانوفيتش يُعكّر الأجواء في كوسوفو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya