أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي

أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج
لندن - المغرب اليوم

وسط المناظر القطبية الشمالية الخلابة والجبال المغطاة بالثلج، من السهل أن يظن عابر سبيل أن "ناي أنستالت" مجرد منتجع تزلج فاخر، رغم أن هذا المجمع الأنيق في نوك، عاصمة غرينلاند، هو في الحقيقة سجن، ومن المقرر، أن يُستخدم المجمع كـ"سجنٍ إنساني"، أي منشأة إصلاحية تعمل على إعادة تأهيل المجرمين من خلال تصميمٍ إيجابيّ بدلاً من العقاب، لدى افتتاحه في العام 2019. 

ويسعى المطالبون بـ"السجون الإنسانية" إلى ضرورة أن تحاكي السجون ظروف الحياة الطبيعية، بالإضافة إلى زيادة فرص إعادة اندماج المجرمين بنجاح في المجتمع، وخفض احتمالات تكرارهم للجرائم.

ويهدف "ناي أنستالت" إلى حل مشكلةٍ لطالما عانت منها الجزيرة منذ عقود طويلة، إذ لا يُوجد في غرينلاند سوى ستة سجون تتسع جميعها لـ 154 سجيناً. وتدير غرينلاند نظام سجون يتميز بالفرادة والانفتاح، حيث يُسمح للسجناء بمغادرة المبنى سواءً للعمل، والدراسة، أو حتى الذهاب للصيد. ولذلك، نشأت مشكلة عدم القدرة على احتواء السجناء الشديدي الخطورة، وفي غرينلاند، فإن نسبة الأشخاص الذي يُسجنون أكبر بثلاثة أضعاف مما هي عليه في بقية بلدان الشمال الأوروبي، بحسب خدمة السجون الدنماركية والمراقبة.

ويعود أساس مشكلة الجرائم في غرينلاند إلى العديد من الإصلاحات التي أدخلتها الحكومة الدنماركية في الخمسينيات، والتي استهدفت نقل السكان إلى المراكز الحضرية. ونجم ذلك عن العديد من المشاكل الاجتماعية بسبب تفكيك الإصلاحات للمجتمع التقليدي الذي كان يعتمد على صيد الأسماك، حيث تنحدر نسبة 88 بالمئة من السكان من شعوب "الإنويت" الأصليين، فيما الباقي من أصلٍ دنماركي، وتقول مديرة دائرة السجون والمراقبة في غرينلاند، ناجا ناثانيالسن: "يعاني سكان غرينلاند من صعوبات مماثلة تواجهها مجموعات السكان الأصليين الذين عانوا من الاستعمار."

ونتج تصميم سجن نوك الجديد من مسابقةٍ أطلقتها دائرة السجون والمراقبة في الدنمارك، وتغلب على المنافسين الخمسة فريقٌ يضم شركتين معماريتين دانماركيتين هما "فريس ومولتك" و"شميدت هامر لاسن".

وقال المهندس المعماري الرئيسي لـ"ناي أنستالت"، توماس روس كريستينسن، "إنه مصممٌ ليعمل كقريةٍ صغيرة فيها كتل سكنية، وأماكن عمل، ومرافق تعليمية ورياضية، ومكتبة، بالإضافة إلى مركز صحي، وكنيسة."
وتؤكد أستاذة علم الجريمة في جامعة كينت في المملكة المتحدة، يفون جوكز، أن "السجون الإنسانية" تعزز الحس بالمواطنة، والأمل، ما يُعتبر أمراً مهماً وخصوصاً أنه "في مرحلةٍ ما سيتم إطلاق سراح غالبية السجناء."
وتساند بعض الإحصائيات ذلك، إذ أضافت جوكز أن معدلات تكرار الجريمة منخفضة في بلدان الشمال الأوروبي، وتصل إلى نسبة أقل من 30 بالمائة، بالمقارنة مع النسب العالية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، ولكن، تحذر جوكز من إجراء مقارنات مباشرة بسبب اختلاف الأنظمة القانونية والقيم التي تتجسد في المساجين السابقين في تلك الدول.

ويعتقد محافظ سجن بريطاني سابق يعمل الآن كمستشار خاص في مسائل العدالة الجنائية، آلان بريتشارد، أن تصميم السجون الإنسانية هو أمر ناجح، في الدول الإسكندنافية لأن "موقفها من السجن أكثر ليبرالية." لذلك، هو يستبعد نجاح تلك السجون في المملكة المتحدة، ويصعب استيعاب السجون الأنيقة للعدد الكبير من السجناء في المملكة المتحدة الذي وصل إلى 85 ألف شخص، بسبب ارتفاع معدل الجرائم لديها مقارنةً بالبلدان الإسكندنافية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي أخطر المساجين يقبع وسط الثلوج في القطب الشمالي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya