بكين ـ المغرب اليوم
أعلن جهاز مكافحة الفساد الصيني بأن السلطات عاقبت نحو 1.34 مليون مسؤول، خلال الخمس سنوات الماضية، في إطار حملة مكافحة الفساد، التي أطلقها الرئيس، شي جين بينغ، منهم 415 ألفا تم سجنهم، ومعاقبتهم في الصين العام الماضي، وذلك بسبب انتهاك قواعد الانضباط في الحزب، وسوء استخدام السلطة. وقالت هيئة مكافحة الفساد في الحزب، أمس الأحد، إن هذا العدد من المسؤولين عوقب في قضايا تتعلق بالفساد، وسوء استخدام السلطة، منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي عام 2012 حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي.
وأوضحت الهيئة ذاتها أن من بين المعاقبين 648 ألف مسؤول على مستوى القرى، والبلديات، ونحو 38 من كبار المسؤولين في الوزارات، والدوائر الحكومية. وذكرت الهيئة أنها تلقت 1.31 مليون شكوى في قضايا تتعلق بالرشوى، والفساد منذ مطلع العام الحالي، وأنها فتحت 260 ألف قضية، ولاتزال تحقق في الكثير منها. وأصدرت السلطات، في يونيو/حزيران الماضي، أحكاما بالسجن المؤبد على كل من الرئيس السابق للمكتب الوطني للإحصاء، وانغ باوان، ورئيس الحزب السابق في لويانغ بمقاطعة خنان تشن، شو فنغ، وعمدة نينغ بو السابق في مقاطعة تشجيانغ، ولو زي وي. وقد أدين هؤلاء بتلقي رشوى تتجاوز قيمتها مائة مليون يوان (17.6 مليون دولار).
وأقر الرئيس السابق للمكتب الوطني للإحصاء بتلقي رشاوى بقيمة 153 مليون يوان، وجرد من كافة مناصبه، وحقوقه السياسية، وتمت مصادرة جميع أصوله الشخصية، وسلمت إلى الدولة. كما أعلنت الهيئة العليا للرقابة، والانضباط، في أبريل الماضي، أنه تمت معاقبة 85 ألف مسؤول خلال الربع الأول من العام الحالي، في إطار حملة لمكافحة الفساد، أطلقها الرئيس الصيني عام 2013.
ويأتي إعلان هيئة مكافحة الفساد في الحزب الشيوعي، قبل أيام من انعقاد المؤتمر الـ 19، إذ من المقرر أن يجتمع، يوم 18 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نحو 2300 عضو ممثلين عن 89 مليون عضو في جميع أنحاء الصين. ومن المتوقع أن يعزز شي جين بينغ نفوذه، ويختار المؤتمر قيادة جديدة للحزب، والبلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر