باريس تحترق والسيَّاح مذعورون أمام مَشاهد حرب الشوارع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

باريس تحترق والسيَّاح مذعورون أمام مَشاهد حرب الشوارع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باريس تحترق والسيَّاح مذعورون أمام مَشاهد حرب الشوارع

السترات الصفراء
باريس - المغرب اليوم

وقف السيّاح الذين جاؤوا إلى العاصمة الفرنسية ليتمتّعوا بسحرها وبخاصة في أجواء عيد الميلاد، مذهولين السبت أمام مَشاهد أشبه بحرب الشوارع بين السيارات المحترقة وسحب الغازات المسيلة للدموع في حي الأوبرا.

وينبعث في الساحة دخان كثيف يحجب واجهة قصر غارنييه مبنى الأوبرا، وأضرمت النار بفرش في مواجهة المقهى الأنيق “كافيه دو لا بي” من قبل المتظاهرين الذين اجتاحوا شوارع باريس، بعضهم للاحتجاج على السياسة الضريبية والاجتماعية للحكومة وآخرون للتصدي لقوات حفظ الأمن.

وأغلقت كل مداخل المقهى العريق الذي علق فيه بعض الزبائن، وقال نادل لسياح كانوا يحاولون الدخول إن المقهى “مغلق”، وقالت جيزيل روزانو، 36 عاما، البرازيلية التي تقيم في برلين معبرة عن قلقها “لا نعرف ما إذا كنا بأمان أم لا.. نشعر بالقلق”، وكان شرطي أمرها بالعودة أدراجها بينما كانت مجموعة من “مثيري الشغب” تتوجه إلى المنطقة.

وصرحت هذه الشابة “كنا نعتقد بأن الشانزليزيه وحدها معنية بالتظاهرات والصدامات التي بدأت في الجادة الشهيرة صباح السبت”.

ويراقب زوجان ألمانيان يزوران باريس للسياحة، من مطعم بذهول ما يجري في باريس، بينما تمر سيارات الإطفاء بسرعة وأطلقت صفاراتها وتقوم مروحية بالتحليق بالقرب من المكان، ومن بعيد تسمع أصوات القنابل المسيلة للدموع التي يتم إطلاقها.

وقالت الموظفة المتقاعدة بريغيتي مولر فولف، 61 عاما، إن “المترو مغلق في الأوبرا و(ساحة) الكونكورد ولا نجد حافلات ولا نعرف كيف نعود إلى فندقنا في الحي اللاتيني”، وأضافت أن “الروائح كريهة في الجو ونحن مضطرون لقطع جولتنا.. بالنسبة إلى السياح الأمر سيئ”.

كانت هذه السيدة وصلت الخميس إلى باريس مع زوجها يواكين فولف الموظف البالغ من العمر 64 عاما، مع زوجين من أصدقائهما، وسيغادر الجميع العاصمة الفرنسية الأحد.

وقالت باستغراب “شاهدنا المتظاهرين على التلفزيون في عطلة نهاية الأسبوع الماضي لكننا كنا نعتقد بأن الأمر انتهى”.

كانت مجموعة من محتجي “السترات الصفراء” تردد في مكان يبعد بضعة أمتار “باريس انهضي”، واعترض بعضهم عمدا طريق رجال الإطفاء الذي أرسلوا لإخماد الحريق بينما كان آخرون مصرين على السماح لهم بالمرور، وفي مكان غير بعيد أمام المتاجر الكبرى في جادة هوسمان، كانت المشاهد أقرب إلى السريالية، إذ اصطفت شاحنات الشرطة أمام الواجهات المضاءة وأبواب “غاليري لافاييت” التي أغلقت أمام المتسوقين لكن واجهاتها زينت لمناسبة عيد الميلاد مبهرة الأطفال الذين قدموا مع آبائهم لشراء حاجياتهم.

وبينما انتشر رجال الشرطة عند تقاطع الطرق وأغلقوا مدخل الجادة عاد كثيرون أدراجهم وبدت عليهم خيبة أمل بسبب إغلاق هذا المتجر الشهير الذي يكون مكتظا بالمتسوقين مع اقتراب عيد الميلاد، وبين هؤلاء سائحة أميركية رفضت كشف اسمها، وردا على سؤال بشأن رأيها في هذه الفوضى، قالت “إنها مخيفة”، قبل أن تتابع طريقها بسرعة.

ورأى كارلوس لينو المهندس النيويوركي من أصل إكوادوري جاء للتسوق مع زوجته وابنه في الحي الذي أغلقت كل متاجره “هذا يسيء لصورة البلاد بأكملها”، وعند موقف للحافلات تنتظر سائحة شابة مع حقيبة سفر ثقيلة، الباص لتتوجه إلى مطار شارل ديغول، وقالت إن طائرتها ستقلع بعد 4 ساعات لكنه ليس هناك قطار ولا مترو ولا حافلة وسيارات الأجرة نادرة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس تحترق والسيَّاح مذعورون أمام مَشاهد حرب الشوارع باريس تحترق والسيَّاح مذعورون أمام مَشاهد حرب الشوارع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya