بروكسل_المغرب اليوم
قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ماجارتس شيناس اليوم /الخميس/ أن كافة مؤسسات الاتحاد الأوروبي تواصل التأكيد على أن قضية اللجوء واللاجئين تحمل أبعاداً دولية ولا يمكن أن تحل في أوروبا فقط.
وذكرت وكالة أنباء آكي الإيطالية أن هذا جاء في معرض تعليق المتحدث باسم المفوضية الأوروبية على نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إصدار قرار يشمل التشديد على تأشيرات دخول مواطني 7 دول شرق أوسطية وأفريقية، من بينها سوريا واليمن، إلى الأراضي الأمريكية، ما قد يزيد من العبء الواقع على كاهل الأوروبيين.
وشدد ماجاريتس شيناس على ضرورة التروي عند التعامل مع هذا الأمر، وقال "يجب عدم الاستعجال، علينا أن نرى فيما إذا كان السيد ترامب سيوقع مثل هذا القرار أم لا، فالأمر لا زال افتراضيا، حتى الآن"، على حد وصفه.
وأعاد المتحدث التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي بذل الكثير من الجهد من أجل التعامل مع ملف اللاجئين، موضحاً أن التعامل مع هذه المسألة يجب أن يتم على أساس التقاسم العادل للعبء بين مختلف الأطراف الدولية.
وذكر أن قادة أوروبا يثيرون هذا الموضوع ويؤكدون على مواقفهم في كافة المحافل الدولية، وخلال لقاءاتهم من قادة الدول الكبرى سواء في إطار مجموعة الثمانية أو مجموعة العشرين.
ومن الجدير بالذكر أن الدول الأوروبية تتبنى وجهات نظر شديدة التباين تجاه قضية اللاجئين، ما يضع مؤسسات الاتحاد في موقف صعب، فهي لا تزال عاجزة حتى الآن عن دفع العواصم لتنفيذ بنود الاستراتيجية الشاملة للهجرة واللجوء، القائمة على مبدأ التضامن وتقاسم العبء وإعادة توزيع طالبي اللجوء.
وكان المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة والداخلية ديمتريس أفراموبولوس، قد أقر، في تصريحات له أمس، بأن دول العديد من دول الاتحاد لا تزال تظهر "مقاومة" شديدة لفكرة إعادة توزيع طالبي اللجوء، لتخفيف العبء عن كل من إيطاليا واليونان، منوها بأنه "بمقدورنا معاقبة هذه الدول ولكننا لا نريد ذلك الآن، بل نسعى لإقناعها"، حسب تعبيره.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر