عائلات الهند تبيع بناتها لمسنين عرب تحت شعار زواج العطل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عائلات الهند تبيع بناتها لمسنين عرب تحت شعار "زواج العطل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائلات الهند تبيع بناتها لمسنين عرب تحت شعار

عائلات الهند تبيع بناتها
نيوديلهي - المغرب اليوم

سلطت “بي بي سي” البريطانية، الأربعاء، الضوء على ظاهرة باتت تعرف بـ”عرائس العطل”، الذي يجمع رجالا عربا طاعنين بالسن مع فتيات من الهند، وبحسب تحقيق للشبكة، فإن “عائلات مسلمة فقيرة تزوج بناتها صغيرات السن إلى رجال عرب من بينهم طاعنون في السن مقابل المال، حيث جرت مقابلة العديد من ضحايا تلك الزيجات في مدينة حيدر أباد في الهند”.

وفي تجربة، خاضتها إحدى الفتيات التي قالت إن عمرها كان حينها 13 عاما، حين أجبرتها عائلتها على الزواج من رجل أردني يبلغ من العمر 55 عاما، مقابل حصول عائلتها على 25 ألف روبية عند الزواج، ومن ثم دفعة شهرية قدرها 5 آلاف روبية”.

كانت “فرحين” مهتمة بدراسة العلوم، وكان حلمها أن تصبح ممرضة في المستقبل، ولكنها وجدت نفسها متزوجة من شيخ من الأردن يبلغ من العمر 55 عاما في حين كانت بالكاد تبلغ 13 عاما، حيث تقول: “صرخت، ورجوتهم قائلة إنني أرغب بمتابعة الدراسة، لكن أحدا لم يستمع إلي”. ألبستها أمها حلة الزفاف، وأخبرتها أن العائلة ستحصل على 25000 روبية عند الزواج، ومن ثم دفعة شهرية قدرها 5000 روبية.

طلب زوج الفتاة أن تسافر معه إلى الأردن لرعاية زوجاته الأخريات وأطفاله، لكنها رفضت، فهي، كما تقول، لم يكن لديها علم بزيجاته. وتم التوصل إلى حل توفيقي بينهما بأن يسافر الرجل وحده ويرسل لفرحين تأشيرة سفر في وقت لاحق. لكن التأشيرة لم تصل، ولا تزال فرحين متزوجة لكنها لا تعرف مكان زوجها، وتضيف “بقيت صامتة لمدة عام كامل بعد الحادث. ولم أتكلم، حتى أنني فكرت في إنهاء حياتي التي لا معنى لها. لقد خدعني والدي”. مرت ثماني سنوات حتى الآن على ما حدث، ولا تزال فرحين تخشى الوصمة التي لحقت بها، حتى أنها لم توافق على اللقاء بي إلا في مكتب منظمة غير حكومية تعمل معها الآن كمعلمة، وتقول: “يسخر مني أقاربي بسبب زواجي من رجل متقدم في السن، بل إن البعض يقول إنه هجرني لأني لم أتمكن من تلبية رغباته”.

وزوجت الفتاة في مراسم أقامها رجل دين مسلم. ولم تر فرحين وجه زوجها إلا عندما أصبحا وحدهما، عندها فقط أدركت أن الرجل كان يكبرها بأكثر من 40 عاما. وتتذكر: “في تلك الليلة، فرض نفسه علي لأني كنت أبكي. اغتصبني لمدة ثلاثة أسابيع".

تعد قضية فرحين واحدة من بين 48 حالة سجلتها شرطة تيلانغانا خلال السنوات الثلاث الماضية. وتقدمت الفتاة بشكوى للشرطة، ولكن، كالعادة، يتم اعتقال الوسطاء فقط لأن الشيوخ ليسوا مواطنين في الهند، ومعظم هؤلاء الشيوخ تتراوح أعمارهم بين 55 و 78 عاما، وقد قدموا من عمان، وقطر، والسعودية، واليمن، بحسب ما عرض التقرير من تجارب عدة لفتيات لا تتجاوز أعمارهن الـ13 عاما، وغالبا ما يترك هؤلاء الأزواج الفتيات بعد زواجهم بهن، بالعودة إلى بلدانهم مع وعود بالحصول على تأشيرة للالتحاق بهم، لكنهن يواجهن مصيرا مجهولا بعد غياب للأزواج يدوم لسنوات دون معرفة أي أخبار عنهم.

وحسب ف. ساتياناريانا، نائب عن شرطة المنطقة الجنوبية في حيدر أباد “غالبا لا تأتي الضحايا إلينا، ولكن عندما يفعلن ذلك، فإنهن يأتين بعد أن يكون الشيوخ قد هجروهن وهربوا إلى بلادهم. ويشكل هذا تحديا كبيرا بالنسبة لنا، فعلينا حينها أن نتواصل مع وزارة الشئون الخارجية. وحتى بعد لك، فإن نسبة احتمال إعادة هؤلاء الشيوخ إلى الهند ضئيلة جدا”، ويقول ضابط الشرطة إن شبكة إجرامية معقدة تقف وراء هذه الزيجات، وتضم وسطاء يزورون شهادات زواج في أجزاء أخرى من البلاد. وتمنح هذه الوثائق اعترافا قانونيا بزيجات الفتيات دون السن القانونية والتي تتم في غرف صغيرة في حيدر أباد.

واعتقلت شرطة تيلانغانا مجموعة تضم ثمانية شيوخ من بينهم اثنان يبلغان 80 عاما، و35 وسيطا وذلك في سبتمبر/أيلول الماضي. ولكن كثيرا من الحالات تمر دون الإبلاغ عنها، إذ يقول ناشطون إن الفتيات عادة ما يكن صغيرات جدا، تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عاما.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات الهند تبيع بناتها لمسنين عرب تحت شعار زواج العطل عائلات الهند تبيع بناتها لمسنين عرب تحت شعار زواج العطل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya