ملايين الوثائق تكشف فضائح تهرب ضريبي تطال كبار قادة العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ملايين الوثائق تكشف فضائح تهرب ضريبي تطال كبار قادة العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملايين الوثائق تكشف فضائح تهرب ضريبي تطال كبار قادة العالم

الملكة إليزابيث الثانية
لندن - المغرب اليوم

كشفت صحيفة "الغارديان"، أن ملايين الوثائق كشفت عن قيام كبار قادة العالم، من بينهم الملكة إليزابيث الثانية، والفنانين ورموز الرياضة، بحفظ أموالهم فيما يعرف بالملاجئ الآمنة من الضريبة، مشيرة إلى أن هذه الملاجئ هي جزر لا تزال تابعة للتاج البريطاني، لكنها تمنح محفزات ضريبية جيدة تعطي الأثرياء فرصة دفع ضريبة أقل من الضريبة التي يجب عليهم دفعها في بريطانيا.

وتبين الصحيفة أن الإجراء، وإن كان قانونيًا، إلا أن ورود اسم الملكة في وثائق كهذه مثير للإحراج، حيث كشفت 13.4 مليون وثيقة عن الطرق التي استخدمها الأثرياء من أجل حماية ثرواتهم وبطرق قانونية معقدة، لافتة إلى أنه تم الحصول على هذه الوثائق من مزودي خدمات وشركات تتعامل في الضريبة في 19 ملجأ ضريبيًا، ونشرت أجزاء منها الصحيفة الألمانية "سادتش زيتونغ"، وشاركت فيها مع "الغارديان"، و"إنترناشونال كونستوريوم للتحقيقات الاستقصائية"، و"نيويورك تايمز"، و"بي بي سي".

وتفيد الصحيفة بأنه أطلق على هذا المشروع اسم "أوراق الجنة"، ويكشف عن استثمار ملايين الجنيهات من أملاك الملكة في كيمان آيلاند، وذهبت بعض الأموال لشركات معروفة في استغلال العائلات الفقيرة، مشيرة إلى أن تلك الوثائق كشفت عن تعامل عدد من أفراد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع شركات خارجية، بما فيها شركة قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويكشف التقرير عن أن اسم وزير التجارة الأميركي ويلبر روس ورد في تلك الوثائق، حيث اتهم ببناء علاقات مع مدير الشركة المقرب من بوتين، لافتًا إلى أن الوثائق كشفت عن حصول شركتي "تويتر" و"فيسبوك" على مئات الملايين من الدولارات من شركات ومؤسسات مالية.

وتنوه الصحيفة إلى أن هناك شركة لتجنب الضريبة أدارها مستشار كبير لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بالإضافة إلى أنه ورد اسم مسؤول كبير في حزب المحافظين، وهو لورد أشكروفت، الذي خبأ 450 مليون جنيه، مضيفة أن شركات مثل "نايك" و"أبل" استخدمت الملاجئ الضريبية، بالإضافة إلى أن أسماء في عالم الفن والسينما والرياضة قامت باستخدام عدد من الملاجئ الضريبية، لافتة إلى أنه بالإضافة إلى هذا، فإن ملاجئ مثل "مالطا" و"أيل أوف مان" قامت بإعادة ضرائب لشركات طائرات خاصة ويخوت.

وتذكر الصحيفة أن هناك حسابات سرية استخدمتها شركة "غلينكور" في لندن، بالإضافة إلى النظام الضريبي المعقد الذي استخدمه الأثرياء الروس لشراء نواد رياضية، مثل نادي أرسنال وإيفرتون، كاشفة أن الكشف عن هذه الوثائق سيضع الكثير من الضغوط على قادة العالم، بمن فيهم ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تعهدت بمعالجة الخطط التي يتم من خلالها تجنب دفع الضرائب.

وتقول الصحيفة إن نشر التحقيق الاستقصائي، الذي شارك فيه 380 صحافيًا على مدى عام، وتم فيه تمشيط بيانات تعود إلى 70 عامًا والبحث فيها، يأتي في وقت يعاني فيه العالم من حالة عدم المساواة، وفي وقت تقوم به الشركات المتعددة الجنسيات بنقل أموالها لملاجئ ضريبية.

ويورد التقرير، نقلًا عن الاقتصادي غابريل زوكمان، قوله إنه تم نقل 600 مليار يورو العام الماضي، وأضاف في دراسته أن "الملاجئ الضريبية تعد العجلة الرئيسية وراء زيادة التباين العالمي، ومع زيادة عدم اللامساواة تصبح ملاجئ التهرب الضريبي هي الرياضة المناسبة للنخبة".

وتكشف الصحيفة عن أن في مركز هذه التسريبات شركة "أبلبي"، التي توجد لها مكاتب في بيرمودا وكيمان آيلاند وفيرجين آيلاندز وجيرسي وغيرنسي، مشيرة إلى أنه على خلاف أوراق بنما، التي تعد شركة "موساك فونشيكا" في مركزها، فإن "أبلبي" قامت بتوفير النظام الذي تم من خلاله تخفيض الضريبة وبطريقة قانونية.

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن الشركة قالت إنها نظرت في الأوراق كلها، ولم تجد أي خطأ من جانبها، وأضافت: "نحن شركة قانونية، نقدم الاستشارة للزبائن بطرق قانونية وشرعية للقيام بأعمالهم، ولا نتسامح مع التصرفات غير القانونية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملايين الوثائق تكشف فضائح تهرب ضريبي تطال كبار قادة العالم ملايين الوثائق تكشف فضائح تهرب ضريبي تطال كبار قادة العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya