البرلمان البريطاني سيحسم عملية تفعيل بريكست
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

البرلمان البريطاني سيحسم عملية تفعيل بريكست

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان البريطاني سيحسم عملية تفعيل بريكست

تيريزا ماي
لندن - المغرب اليوم

يتعين على حكومة تيريزا ماي الحصول على موافقة البرلمان قبل تفعيل مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي وفق قرار صادر الثلاثاء عن المحكمة العليا البريطانية التي اعتبرت استشارة البرلمانات الاقليمية غير ضرورية.

ويشكل هذا القرار صفعة للحكومة لكنها ردت بتاكيد ان ذلك لن يغير "شيئا" في قرارها بدء عملية الانفصال قبل نهاية آذار/مارس.

 وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان ان "البريطانيين صوتوا للانسحاب من الاتحاد الاوروبي، والحكومة ستحقق لهم ذلك من خلال تفعيل المادة خمسين (من معاهدة لشبونة) قبل نهاية آذار/مارس مثلما هو مقرر. وحكم اليوم لن يغير شيئا في ذلك".

واعلن ديفيد ديفيس الوزير المكلف شؤون بريكست ان الحكومة ستقدم "في الايام القريبة المقبلة" للبرلمان مشروع قانون "بسيط" لاطلاق عملية الخروج من الاتحاد الاوروبي.

واضاف الوزير امام النواب بعد ساعات من قرار المحكمة العليا الزام الحكومة استشارة البرلمان، ان مشروع القانون "سيتم تبنيه في الوقت المناسب" لتفعيل المادة 50 من معاهدة الاتحاد الاوروبي قبل 30 آذار/مارس 2017.

واعلن رئيس المحكمة العليا ديفيد نوبيرغر "بغالبية 8 ضد 3 اصوات، قضت المحكمة العليا بان الحكومة لا يمكنها تفعيل المادة 50 دون قانون يصوت عليه البرلمان يسمح لها بذلك".

واكد القضاة ال11 في المحكمة بالاجماع بانه من غير الضروري استشارة برلمانات اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية ما اثار خيبة امل رئيسة حكومة اسكتلندا نيكولا ستيرجن التي صوتت منطقتها للبقاء في الاتحاد الاوروبي.

واكدت هذه الاخيرة في بيان انها ستقدم مذكرة تشريعية لتضمن "منح برلمان اسكتلندا فرصة التصويت" لتفعيل المادة 50.

واضافت "من الواضح ان صوت اسكتلندا ليس مسموعا"، وانه بات على الاسكتلنديين ان يقرروا ان كانوا يريدون "تقرير مصيرهم بانفسهم".

ومن جهة الذين تقدموا بالطعن امام المحكمة، وصف ديفيد غرين محامي الحلاق دير دوس سانتوس احد الذين تقدموا باعتراض لدى القضاء وطالبوا باستشارة البرلمان "إنه انتصار الديموقراطية ودولة القانون".

اما جينا ميلر وهي مديرة احد الصناديق المالية فاعتبرت ان قرار المحكمة "اقر حتمية قانونية اساسها مسيرتنا الديمقراطية".

وقالت انها "صدمت" مجددا للتهديدات والشتائم العنصرية التي تعرضت لها في وقت لا يزال فيه موضوع الخروج من الاتحاد الاوروبي يقسم البريطانيين.

ولا تتمتع رئيسة الحكومة المحافظة باكثر من غالبية بسيطة في مجلس العموم، لكنها لن تواجه صعوبة في دفع البرلمان الى التصويت على بدء المفاوضات اذ ان حزب العمال، اكبر احزاب المعارضة، وعد بان لا يعرقل ذلك.

وقال ديفيس "انا على يقين ان لا احد يسعى للمضي ضد ارادة البريطانيين او تاخير العملية".

واكد انه "لا يمكن العودة الى الوراء. ان عتبة اللا عودة تم اجتيازها في 23 حزيران/يونيو الماضي" يوم تنظيم الاستفتاء.

وقال الخبيران في مركز بحوث التغيرات الدستورية روبرت هازل والان رينويك ان "الحكومة ستقدم مشروع قانون قصيرا مع بند او اثنين فقط وستعمل على اقراره بشكل عاجل".

واعتبرا "ان بريكست لن يوقف بقرار المحكمة" لكن "النواب واللوردات يمكنهم استخدام النقاشات (..) لاجبار الحكومة على تقديم تقارير منتظمة للبرلمان حول تقدم المفاوضات".

لكن خيار الخروج "الشاق" الذي اعلنته تيريزا ماي الاسبوع الماضي يمكن ان يثير نوعا من المقاومة لدى النواب الذين وان اعتبروا جميعهم ان الخروج من الاتحاد الاوروبي لا مفر منه فانهم غير مستعدين لمنحها صكا على بياض.

وكان زعيم حزب العمال جيريمي كوربن قال الاحد ان حزبه "سيقدم تعديلات تطلب ضمانات حول الدخول الى السوق الواحدة وحماية حقوق" العاملين. ويمكن ان يصوت عدد قليل من العماليين ضد بدء المفاوضات للاعتراض على الخروج من السوق الاوروبية.

من جهة اخرى يعارض الحزب القومي الاسكتلندي الذي يمثله 54 نائبا في مجلس العموم (يضم 650 عضوا)، خروج بريطانيا من الاتحاد ويمكن ان يصوت ضد تفعيل المادة 50 وينوي ايضا تقديم "50 تعديلا" لمشروع قانون الحكومة.

وكانت تيريزا ماي وعدت الاسبوع الماضي بان تحيل للبرلمان النتيجة النهائية للمفاوضات مع بروكسل.

على صعيد اخر، حذر رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلويم الثلاثاء من تحويل بريطانيا الى ملاذ ضريبي بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي.

وقال في مقابلة مع قناة "ار تي ال-زد" الهولندية، ان مثل هذا الامر سيكون له "تاثير ضار على الاقتصاد الاوروبي وسيكون كذلك سيئا جدا بالنسبة لانكلترا، لبريطانيا، ان تصبح اشبه بملاذ ضريبي على شواطىء اوروبا".

واعلنت ماي الاسبوع الماضي ان بلادها قد تكون ملاذا ضريبيااذا لم تحصل على ما تريده في المفاوضات ولا سيما على اتفاق يتيح لها الدخول بحرية الى السوق الاوروبية وفرض قيود على الهجرة.

وقال ديسلبلويم "اعتقد انه بعد ان عملنا كثيرا مع البريطانيين من اجل تقليص التهرب الضريبي وان العملية لا تزال جارية، سيكون هذا الامر خطوة الى الوراء مجنونة تماما".

واضاف انه يجري محادثات مع بنوك بريطانية واخرى اميركية واسيوية لديها استثمارات في لندن وان الاخيرة "تدرس بجدية نقل مقارها الى القارة ولا سيما لى هولندا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان البريطاني سيحسم عملية تفعيل بريكست البرلمان البريطاني سيحسم عملية تفعيل بريكست



GMT 01:38 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

ردود فعل أوروبية حذرة بعد كلمة رئيسة وزراء بريطانيا

GMT 00:03 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

اوربان يتحدى بروكسل بعزمه على سجن المهاجرين

GMT 22:05 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حكومة تيريزا ماي تواجه تحركًا جديدًا أمام القضاء

GMT 22:32 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الاوروبي يؤكد لاوكرانيا صلابة موقفه حيال روسيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya