الدار البيضاء - يوسف أيمن
انتقد محمد الموجه، الحكم المتقاعد الأخطاء التحكيمية المتكررة التي شهدتها مباريات الدوري المغربي للمحترفين في الفترة الأخيرة، مرجعًا سببها إلى سوء التأطير والتسيير وغياب رؤية لإعداد الخلف، حيث قال بهذا الخصوص: "أعتقد أن مشكل التحكيم يكمن في التأطير والتسيير، فلا يعقل أن يكون لأي شخص خمس سنوات من التسيير من دون أن تكون لديه رؤية وإستراتيجية واضحة لإعداد الخلف وقاعدة موسعة للتعيينات، لأن الملاحظ حاليًا هو وجود أسماء بعينها تقود أغلب المباريات القوية، الشيء الذي يجعل الحكام يعانون ضغوطات كبيرة، وبالتالي يؤثر سلبا على عطائهم، الذي يصبح بين الصعود والنزول".
اقرأ أيضًا:اتحاد طنجة يتوج بلقب الدوري المغربي للمحترفين للمرة الأولى
وأضاف الموجه في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن "العائق الكبير يكمن في غياب تصور بعيد المدى والدليل أن المديرية اضطرت إلى توجيه طلب إلى الاتحاد العربي من أجل إعفاء رضوان جيد من المشاركة في التدريب في جدة السعودية، من أجل خوض الديربي، فهل تصبح مباراة متوقفة على حكم، بدل أن تكون قاعدة موسعة تضم أربعة حكام على الأقل قبل الحسم في أحدهم، ما يؤكد أن هناك إفلاس في المنظومة التحكيمية".
وبخصوص مكامن الخلل التي يعاني منها التحكيم المغربي قال الموجه: "الخلل يكمن في التكوين بالدرجة الأولى وغياب إستراتيجية واضحة، كما أن أغلب أعضاء مديرية التحكيم لا يجيدون قراءة النصوص القانونية، إضافة إلى عدم الاستفادة من الدورات التدريبية المنظمة من قبل المديرية، وذلك بسبب الطريقة المعتمدة غير المجدية، ففي 10 أيام يخضع حكام النخبة لتداريب بدنية صباحا وتطبيقية مساء، الشيء الذي يجعل هؤلاء لا يستفيدون من الراحة، إلى حد أن أغلب الحكام ينامون أثناء الدرس، بسبب الإرهاق".
أما المسالة الثانية، حسب الموجه, فهي أن 240 مباراة تبث في التلفزيون، إلا أن خلية مراقبة "الفيديو" لا تقتصر سوى على تحليل 15 لقطة فقط، في الوقت الذي يستثنى فيه أخطاء حكام آخرين "لي خايفين منهم"، وبالتالي لا تكون الاستفادة كبيرة خلال 10 أيام التي تصرف منها أموالا كبيرة، بدل أن تكون مخصصة للدراسة وتحليل المباريات لا غير.
ما الأمر الخطير, حسب الحكم المغربي المتقاعد فهو أن أعضاء المديرية ضعفاء من ناحية التكوين القانوني، إذ هناك من يعتمد على الدرس نفسه لمدة خمسة سنوات. وأتحدى أيا منهم أن يتحدث بشكل فوري عن المادة 11 من قانون التحكيم من دون أن يطلب مهلة لذلك.
وبخصوص ربط المحتجن الأخطاء بسوء نية من خلال اتهام رئيس الجامعة أو العصبة الاحترافية, أوضح الموجه أن الأمر راجع إلى سوء التدبير ونتيجة للتعيينات غير الصائبة، الشيء الذي ينتج عنه اتهام مسئولي الاتحاد المغربي لكرة القدم أو الأندية، و"هناك لا بد من التذكير أن فوزي لقجع يعد من رؤساء الجامعة القلائل، الذين خدموا التحكيم من الناحية المادية، كما وفر جميع الظروف للاشتغال بشكل جيد، دون أن نحصل على العطاء المراد تحقيقه من ناحية الكم والكيف", يضيف خبير التحكيم المغربي.
قد يهمك المزيد:الرجاء يفوزعلى الكوكب المراكشي بثلاثية نظيفة الأحد ويتصدر الدوري مؤقتًا
إدارة الدفاع الجديدي تعلن الحرب على التحكيم المغربي هذا الموسم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر