الرباط - سعد إبراهيم
أكّد سيبستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أن المغرب قادر على تنظيم بطولة العالم للعبة، بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها، موضحا أن مستوى ألعاب القوى المغربية يتطور بشكل جيد في السنوات الأخيرة، وأنه تابع مجموعة من العدائين الشباب، الذين حققوا نتائج في ترغونا، خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف كو في حوار مع "المغرب اليوم" أنه سعيد بتطور ملتقى محمد السادس الدولي، وأنه سيعد لوجوده بالرباط لمتابعة المرحلة التاسعة من العصبة الماسية، ولقاء المسؤولين المغاربة والعديد من الأبطال العالميين والأولمبيين، كما دعا جميع الدول الأفريقية إلى الاقتداء بالنموذج المغربي في تنمية رياضة أم الألعاب ببلدانهم، مشيدا بالطريقة التي يتم بها تدبير رياضة ألعاب القوى وطالب جميع الدول الأفريقية أن تعتمده في تنمية ألعاب القوى، وإجراء إصلاحات على منظومتها في هذه الرياضة، إذ اعتبر أن النموذج المغربي يعد من أنجح الاستراتيجيات المعتمدة في ألعاب القوى.
وكشف اللورد سيبستيان كو، عن دعمه لترشيح المغرب لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى، باعتباره بلدا مساهما في تطوير اللعبة عبر العالم، كما يجر خلف تاريخا كبيرا عبر الإنجازات التي حققها الأبطال المغاربة في الأولمبياد وبطولات العالم، مضيفا أنه لا يملك صلاحية اختيار الدول التي تستضيف المواعيد الرياضية الكبرى، التي تنظم تحت إشراف الاتحاد الدولي، اذ تناط هذه المهمة بلجان خاصة، غير أنه من موقعه كرئيس للمكتب التنفيذي سيدعم أي ترشيح يقدمه المغرب في هذا الصدد، مشددا على أنه يريد أن تتميز ولايته على الاتحاد الدولي بتمكين أفريقيا من احتضان بطولة العالم في الهواء الطلق لأول مرة في تاريخ القارة.
وأشار كو، الذي ما يزال يحمل الرقم القياسي الأوروبي لسباق المايل، إلى أن هناك معايير محددة ودفتر تحملات يجب توفره في الدول التي ترغب في الترشيح لتنظيم بطولة العالم، وهي الشروط التي باتت تتوفر في العديد من البلدان الأفريقية، التي أثبتت قدرتها على التنظيم من خلال العديد من التظاهرات التي احتضنتها كبطولة العالم لاختراق الضاحية، التي أقيمت بأوغندا، وكأس العالم للقرارات الذي جرى بمراكش في العام 2014.
ولفت رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إلى ريادة الاتحاد المغربي لألعاب القوى في مجال مكافحة المنشطات، إذ نوّه بالأشواط الكبيرة التي قطعتها في مكافحة تعاطي المواد المحظورة في أوساط العدائين، مذكرا بالإجماع الذي لقته العروض التي قدمته الاتحاد المغربي في اجتماع موناكو، حيث اعتبر برنامج الاتحاد المغربي نموذجا في كيفية التعاطي مع الظاهرة، ومحاربتها، وحماية محيط العدائين من شبكات ترويج المنشطات، مضيفا بقوله "أنا سعيد بما يقوم به الاتحاد المغربي لألعاب القوى في ما يخص محاربة المنشطات، ووجدت حماسا كبيرا لدى جميع الدول الأعضاء للقضاء على الظاهرة، من اجل إعادة الثقة للمستشهرين ولتشجيع الشباب والأطفال لممارسة الرياضة"، موضحا ان الاتحاد الدولي يعمل على تطوير طرق وأليات مراقبة المنشطات من خلال استغلال التكنولوجيا الحديثة وآخر ما توصلت إليه العلوم في هذا الصدد.
وتحدث كو عن ظاهرة التجنيس، التي تعتبر البلدان الأفريقية أكثر الدول المتضررة منها، إذ شدد على ان موقف الاتحاد الدولي، واضح جدا وهو الرفض التام لها، إلى درجة انه شبه العملية بـ"التجارة في البشر"، مستنكرا قيام اتحاد محلي بعمليات التكوين للمواهب ليقوم اتحاد آخر بسرقة مجهود بلد تحت سلطة المال، مشيرا إلى أنه أصدر قرارا رفقة أعضاء مكتبه التنفيذي بوقف جميع طلبات تغيير الجنسيات إلى حين انعقاد الجمعية العمومية المقبلة التي ستشهد استصدار قوانين جديدة للقضاء على الظاهرة، خاصة ان بلدان المغرب وكينيا وإثيوبيا تعد الأكثر تضررا من سرقة عدائيها في حين تعد البحرين وتركيا وبعض الدول الأوروبية الأكثر استفادة منها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر