الداىالبيضاء_محمد ابراهيم
كشف الباحث الرياضي عز الدين الكلاوي، أن الإعلام الرياضي المغربي والعربي بكافة وسائله، وحتى مواقع التواصل، ليس لديه الوعي حتى لمتابعة التقارير الفنية للبطولات القارية والدولية أو السؤال عن مصيرها وكيف استفدنا منها، مشيرا إلى أن كلامه ينطبق أيضا على ودادية المدربين المغاربة والاتحاد المغربي لكرة القدم .
وأضاف الكلاوي في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن التقييم الفني للمونديال هو أهم أوجه التقييم، لأنه يحدد أسباب كل ماحدث في مباريات المونديال وظواهر المسابقة، ولماذا سقطت بعض المنتخبات الكبيرة، وانتهى عصر اللاعب " السوبرمان"، وفشلت خطط اللعب الهجومي بلا منظومات دفاعية صلبة.
وتابع حديثه بأن الفيفا يهتم دائماً بتعيين لجنة " مجموعة الدراسة الفنية"، المكونة من خبراء ومديرين فنيين لأندية كبرى واتحادات دول أو قارات، مشيرا إلى أنه تعامل عن قرب مع هذه اللجان في أكثر من بطولة عالمية، بفضل أصدقاء قدامى، ومنهم النجم السوداني السابق شطة، المدير الفني للاتحاد الأفريقي، وعرفت أن عملهم يقوم على أصول علمية أكاديمية وخبرة الملعب، وهم لا يلجؤون للتأويل والأراء العنترية، كما يحدث بستديوهات التحليل العربية و العالمية، بل يحق لهم لقاء مدربي المنتخبات وحضور بعض التدريبات، للتعرف على خطط اللعب وفلسفة الأداء.
وهم يشاهدون المباريات ويحللون الإحصائيات الرقمية، وينتجون مع ختام المونديال، التقرير الفني النهائي للمونديال، شاملاً التفسير الفني والتحليلي الدقيق. وهذا التقرير الفني الثري، تصل نسخ منه، إلى جميع الاتحادات الأهلية لكرة القدم في جميع أنحاء العالم، ومنها اتحاداتنا العربية، لكي يتم ترجمته وتدريسه والتعريف بالمفاهيم والمعلومات الأحدث في الكرة العالمية لجميع الكوادر الفنية بالاتحاد ومدربي الأندية والاكاديميات، وأضاف أن السؤال المطروح لماذا لا نهتم بهذا التقرير ونتركه حبيس الأدراج أو على الرفوف، وهذا أحد أسباب جمود وتخلف كرتنا العربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر