يسرا مارديني  توضح أن مغادرتها لسورية بسبب تطلعاتها لحياة أفضل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

البطلة الأولمبية اللاجئة السورية سبحت ثلاث ساعات

يسرا مارديني توضح أن مغادرتها لسورية بسبب تطلعاتها لحياة أفضل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يسرا مارديني  توضح أن مغادرتها لسورية بسبب تطلعاتها لحياة أفضل

بطلة السباحة السورية الشابة يسرا مارديني
برازيليا - رامي الخطيب

إستخدمت بطلة السباحة السورية الشابة يسرا مارديني موهبتها وغامرت بحياتها من أجل إنقاذ حياة ١٩ شخصًا من الغرق. قد يحظى كل رياضي في الألعاب الاولمبية ٢٠١٦ بتجربة مثيرة يفخر بسردها، و لكن رواية  يسرا ماردينىي هي الأكثر إثارة على الإطلاق.

و تمثل البطلة يسرا فريقاً مؤلفا من ١٠ ابطال أولمبيين من اللاجئين. و في حين ان أعظم إنجازات أي مراهق يبلغ من العمر ١٨ عاماً لن يتعدى الحصول على الدرجات النهائية قبل رحيله عن المدرسة، إلا أن ما يخص تلك الفتاة يعتبر مجهولاً.

كانت هي و اختها سارة مسؤولتين عن إنقاذ حياة ٢٠ شخصاً وهما من بينهم بعد أن قفزتا من القارب المعرض للغرق في بحر إيجة و تمكنتا من دفع  القارب حتى وصلا به الى الشاطئ.

و يسرا ماردينىي التي تعيش حالياً في برلين ستنافس في مسابقات ١٠٠ متر حرة و فراشة يومي السبت و الاربعاء. و يصف البعض ظهورها فى دورة الالعاب الاولمبية على أنه مرتقب.

كانت يسرا مارديني سباحة موهوبة في دمشق التي مزقتها الحروب، ولكنها كانت لا تزال تلقى الدعم من اللجنة الاولمبية السورية. و مع استمرار ازدياد التوتر في الدولة المحاصرة، كان عليها ان تؤدي تمرينها في حمامات سباحة ذات سقف مهدم.

و تقول يسرا: " أحياناً لم نتمكن من التدريب بسبب الحرب، و أحياناً أخرى، كان علينا إتمام التمرين تحت سقف مدمر مفتوح الى السماء من ثلاثة أو أربعة مواقع." و مع إرتفاع حدة التوتر في دمشق، قررت يسرا و اختها سارة مغادرة سوريا مسافرين عبر لبنان و تركيا قبل محاولة الوصول الى اليونان.

       إنقاذ الأرواح...
بعد مرور نصف ساعة من الإبحار من الساحل التركي على متن قارب مخصص لركوب ٦ اشخاص، و لكنه في الواقع كان يحمل ٢٠ شخصاً. بدأ المحرك في الإخفاق حتى توقف تماماً. و كان معظم الموجودين على القارب لا يجيدون السباحة. و مع عدم توافر خيارات اخرى، قررت يسرا و اختها سارة بالاضافة الى شخصين آخرين شديدي البنية على بذل ما في وسعهم لإنقاذ القارب. فقاموا بالقفز الى الماء و اخذوا يسبحون ويدفعون القارب الى الامام تفاديا لإحتمالات إنقلابه لمدة تزيد على الثلاث ساعات في عرض البحر حتى تمكنوا من الوصول الى "ليسبوس".

و تروي يسرا مارديني الحادثة  فتقول : " كنا نحن الأربعة فقط ممن يجيدون السباحة. و كنت أمسك بالحبل المربوط بالقارب بيد واحدة بينما أسبح بيدي الاخرى و الساقين. لقد كانت ثلاث ساعات و نصف فى المياة الباردة. يكاد جسدك أن يشبه ... إنتهى. لا أدري إذا كان بإمكاني وصف هذا ."

و على الرغم من ان يسرا ناقمة بعض الشئ على مياة عرض البحر، إلا أن الحدث لم يكن يوماً ما مصدر إزعاج لها.  و أضافت قائلة : " لن أنسى أنه لولا السباحة لكنت فى عِداد الموتى الآن بسبب قصة هذا القارب. إنها لذكرى إيجابية بالنسبة لي." و بعد " ليسبوس" بدأت رحلة يسرا و سارة الى المانيا مروراً بمقدونيا، صربيا، المجر و النمسا.

تعتبر يسرا شخصية متميزة بسبب سلوكها المتواضع و مرونتها مع ذاتها عندما استطاعت أن تنجو بحياتها.  و تضيف قائلة : " إنه لأمر صعب.. لقد كان حقاً أمراً شاقاً، للجميع، و لا يمكنني توجيه اللوم لأي شخص بسبب صراخه و بكائه. و لكن أحياناً يستوجب عليك أن تستمر فى طريقك و لا تتوقف."
 
       البداية من برلين...
و تستقر يسرا مارديني حالياً في برلين حيث تم توجيهها الى نادٍ مخصص للسباحة يسمى "واسرفروند سباندو 04 " حيث تمكنت من الٕانضمام اليه كما حصلت على عضويته.  و مع سرعة إنطلاق إمكاناتها قرر المدرب سيڤن سبنكربر إعدادها لأولمبياد طوكيو ٢٠٢٠، و لكن تسارع خطواتها ذهب بها الى دورة الالعاب الاولمبية الحالية.

و تقوم يسرا بالتدرب على السباحة لمدة ساعتين أو ثلاثًا في كل صباح، ثم تذهب بعد ذلك الى المدرسة، و في المساء تعود للتدريب مرة أخرى. و نقلاً عن "الغارديان" التي أفادت أن سورية كانت تتابع خطى يسرا الرياضية في السباحة بل و طلبت إحداثيات منتظمة عنها.

        التعامل مع النظرة غير الانسانية للاجئين...
و من خلال المؤتمر الصحفي لإعلانها عن مركزها فى الفريق ، قالت سارة : " أريد من كل شخص أن يدرك أن اللاجئين هم أشخاص طبيعيون ممن كان لهم اوطان يوماً ما و لكنهم فقدوه، ليس لرغبتهم فى الفرار و اللجوء لدول أخرى، و لكن بسبب أحلامهم و تطلعاتهم لحياة أفضل، ففضلوا الرحيل."

و أضافت يسرا قائلة : " ان كل شئ الآن يبدو وكأنه يرتدى رداء الحياة الجديدة الأفضل، و مع دخولنا الى الاستاد فنحن بذلك نحفز كل فرد على تحقيق حلمه." و تأمل سارة أن يحل السلام و يزدهر في سورية حتى يتسنى لها العودة الى وطنها برواياتها البطولية.

و تقول : "من المحتمل أن حياتي ستنطلق من هنا في المانيا، و يوماً ما حين اصبح سيدة عجوز سيمكنني العودة الى سورية و أحكي للناس عن تجاربي و خبراتي.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يسرا مارديني  توضح أن مغادرتها لسورية بسبب تطلعاتها لحياة أفضل يسرا مارديني  توضح أن مغادرتها لسورية بسبب تطلعاتها لحياة أفضل



GMT 16:31 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي والهلال

GMT 18:32 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد

GMT 14:21 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز

GMT 17:42 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الصفاقسي يضم نجم منتخب شباب ليبيا فرج غيضان

GMT 15:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

2020 عامٌ يذهب دون تحقيق أي إنجازات للرياضة الليبية

GMT 13:17 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الليبي يواصل تحضيراته لمواجهة بيراميدز المصري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya