مقتل الوحيشي يهز القاعدة ولا يخفف من خطر المتطرفين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مقتل الوحيشي يهز "القاعدة" ولا يخفف من خطر المتطرفين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقتل الوحيشي يهز

ناصر الوحيشي
دبي - المغرب اليوم

يشكل مقتل زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي ضربة للشبكة المتطرفة العالمية سيما انه كان الرجل الثاني فيها، ما يصب في مصلحة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".

الا ان هذا الحدث وبالرغم من اهميته لا يخفف من الخطر العالمي الذي يمثله التيار الجهادي بحسب الخبراء.

ووصف البيت الابيض مقتل الوحيشي بانه "ضربة قوية لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، اخطر فروع القاعدة، ولتنظيم القاعدة بشكل اوسع".

ويجمع خبراء كثر على ذلك، خصوصا ان رجلين اساسيين آخرين في التنظيم المتحصن في اليمن قتلا بضربات نفذتها طائرات اميركية من دون طيار في نيسان/ابريل وهما منظر التنظيم ابراهيم الربيش ونصر الانسي الذي تبنى باسم التنظيم الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الباريسية الساخرة مطلع السنة.

كما يشكل مقتل الوحيشي بحسب المحللين ضربة للقاعدة على المستوى العالمي اذ شغل منذ 2013 منصب نائب زعيم القاعدة ايمن الظواهري الذي خلف اسامة بن لادن.

وكان الوحيشي يقوم بحسب الخبراء بالتنسيق بين الفروع المختلفة للقاعدة في ما يتعلق بالتوجيهات "العملانية".

وعلى مستوى المنطقة، صب اضعاف القاعدة خلال السنوات الاخيرة في مصلحة تظيم الدولة الاسلامية لاسيما في العراق وسوريا.

وحتى في اليمن، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية في اذار/مارس اول عمليات له في هذا البلد، وهو يسعى لاستقطاب مزيد من المقاتلين.

وقال استاذ الشؤون الاسلامية في جامعة تولوز الفرنسية ماتيو غيدير  "كلما اضعفت القاعدة، ازداد التحاق المقاتلين المتطرفين بداعش (التسمية التي يعرف بها تنظيم الدولة الاسلامية). وفي المقابل، كلما استهدف تنظيم داعش سيكون هناك عودة للمقاتلين الى القاعدة".

وبالتالي، رأى غيدير ان مستقبل القاعدة "متعلق بمصير تنظيم داعش".

وفي هذا الاطار، يشكك خبراء في تاكيدات الادارة الاميركية بان مقتل الوحيشي "يزيل من ساحة المعركة قائدا ارهابيا محنكا، ويقربنا من اضعاف وهزيمة هذه الجماعات".

وقالت مجموعة صوفان التي تقدم تحليلات استراتيجية حول الشؤون الامنية ان مقتل الوحيشي "سيزيد من مشاكل القيادة" في القاعدة، وهي مشاكل "تصبح اكثر وضوحا كلما ازداد صعود داعش في الاعلام وعلى ارض المعركة".

واعتبرت المجموعة ان "القاعدة مهددة بان تصبح تجمعا مبهما لمجموعات محلية" ما يشكل "تحديا لل+بنلادنية+" بعد اربع سنوات على مقتل اسامة بن لادن في عملية اميركية في باكستان.

الا ان الفرع اليمني للقاعدة لن يكون امام مشاكل كبيرة في الوقت الراهن ولو ان مقتل القياديين الواحد بعد الآخر يطرح تساؤلات حول مدى انتشار الاعضاء العملاء للمخابرات الاميركية.

وقال المحلل اوليفييه غيتا المتخصص في الشؤون الجيوسياسية ان القاعدة في اليمن متجذرة بقوة "مقارنة مع الفروع الاخرى للقاعدة"، و"يمكن للتنظيم ان ينتعش مجددا ولو ان مقتل الوحيشي يشكل ضربة".

واستفادت القاعدة من ضعف السلطة المركزية وانعدام الاستقرار وعززت حضورها بشكل خاص في جنوب اليمن وشرقه.

وفي نيسان/ابريل الماضي، سيطرت القاعدة على المكلا عاصمة محافظة حضرموت الشاسعة.

وتستفيد القاعدة في اليمن ايضا من العلاقات مع قبائل سنية ومن الطبيعة القبلية للمجتمع عموما.

وقد حسم التنظيم بسرعة مسالة خلافة الوحيشي مع تعيين قاسم الريمي زعيما جديدا لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.

وقال ماتيو غيدير ان القاعدة في اليمن "باتت قوة من بين عدة قوى في المعسكر السني" وباتت ايضا تعتبر "معتدلة، وبالتالي يمكن التعامل معها، مقارنة ببربرية تنظيم داعش".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل الوحيشي يهز القاعدة ولا يخفف من خطر المتطرفين مقتل الوحيشي يهز القاعدة ولا يخفف من خطر المتطرفين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya