دراسة أميركية تعتبر المغرب محظوظٌ لبعده الجغرافي عن إيران
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دراسة أميركية تعتبر المغرب محظوظٌ لبعده الجغرافي عن إيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة أميركية تعتبر المغرب محظوظٌ لبعده الجغرافي عن إيران

وزارة الخارجية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

أكدت دراسة أميركية أن المغرب كان من الدول التي شهدت صراعا على النفوذ بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مضيفة أن المغرب، وعلى الرغم من أنه تجمعه مبادلات تجارية مع إيران، إلا أنه كان دائما متوجسا من السياسة الخارجية الإيرانية ولم يكن راضيا عنها.

وتفيد الدراسة التي أنجزها باحثان ينتميان لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، بروندون فايت وكلوي كوغلين، حول المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران في أميركا اللاتينية وأفريقيا، بأن إيران سعت في أفريقيا لاستغلال عنصر العقيدة الدينية المشتركة، وعرضت تقديم النفط بأسعار منخفضة كحافز لتقوية علاقاتها بدول أفريقيا.

وبينت الدراسة أن الهدف الرئيس لرغبة إيران في التوغل في أفريقيا هو حاجتها الماسة إلى مصادر اليورانيوم من أجل برنامجها النووي، ناقلة عن نائب رئيس مجلس السياسات الخارجية الأميركي، إيلان بيرمان، "إن مخزونات إيران المتهالكة من اليورانيوم التي حصلت عليها من جنوب أفريقيا خلال سبعينات القرن العشرين قد شارفت على النضوب، ووفقا لتقرير استخباري موجز، فإن إيران ركزت على أفريقيا التي يوجد بها العديد من الدول المنتجة لليورانيوم؛ من ضمنها زيمبابوي والسنغال ونيجيريا".

وعن العلاقات المغربية الإيرانية، فإن الدراسة التي تكلف بترجمتها مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية تشير إلى أن المملكة تعد حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة الأميركية، مضيفة أنه رغم التباعد الدبلوماسي بين الرباط وطهران، فإن الدولتين تنتجان موارد مهمة تجعلهما شريكتين تجاريتين، حيث هناك النفط الخام من إيران  والفوسفات من المغرب، "ما يمنحهما مصالح تجارية مشتركة".

وكشفت الوثيقة أن القيمة الاقتصادية للمغرب تتجسد في امتلاك المغرب نحو 75 بالمائة من الاحتياطي العالمي للفوسفات، وهو مادة تستخدم على نطاق واسع في القطاع الزراعي في إيران، ويصدر المغرب نحو 12 بالمائة من حمض الفوسفوريك و5 بالمائة من الفوسفات الصخري، "وهذا ما يجعل إيران من أكبر الزبائن المستوردين للفوسفات في المغرب".

وشددت الدراسة الأميركية على أن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية متجذرة في تاريخ من الصداقة منذ معاهدة السلام والصداقة للعام 1787، لافتة إلى أن هذه العلاقات تزداد قوة من خلال تقديم المساعدات الخارجية الأميركية، ذلك أن المغرب استفاد من مبلغ ملياري دولار صادرة عن برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

واعتبرت أن المسافة الفعلية بين إيران والمغرب تتيح للمملكة حرية أكبر في تعاملها الدبلوماسي مع إيران مقارنة بالمساحة المتاحة لدول الخليج في تعاملها مع قضايا مثل التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة، مشيرًا إلى أنه بعد قرار المغرب قطع العلاقات مع إيران العام 2009، دعت طهران إلى التضامن الإسلامي، "وهو تكتيك درجت على استخدامه بشكل متكرر لاستمالة الشركاء الأفارقة المحتلمين".

وعلى الرغم من أن الدراسة الأمريكية تحدثت عن العلاقات التجارية بين طهران وإيران، إلا أنها لفتت، في الوقت ذاته، إلى أن الهوة تزداد "بسبب الخلافات السياسية والطائفية، حيث يظل النظام الملكي مشككا في تصرفات إيران في منطقة الخليج ولبنان فضلا عن دورها في سورية إلى جانب نشاط إيران الشيعي".

أما عن بقية الدول الأفريقية، فقد أكدت الدراسة أن العلاقات الإيرانية مع جنوب أفريقيا تبقى متأرجحة وتزداد سواء، بعد أن قررت جنوب أفريقيا توقيف مشترياتها من النفط الإيراني، بالإضافة إلى الضغوط الغربية عليها، مضيفة أن مساعي إيران لبسط نفوذها على السنغال وغامبيا باءت بالفشل "نتيجة اتخاذ خطوات خاطئة وعدم الوفاء بالوعود من جانب إيران".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أميركية تعتبر المغرب محظوظٌ لبعده الجغرافي عن إيران دراسة أميركية تعتبر المغرب محظوظٌ لبعده الجغرافي عن إيران



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya